محمد العربي زيتوت في التغطية الخاصة للانتخابات الرئاسية التونسية من قناة المغاربية.
قوى الثورة المضادة لا تريد للشعوب أن تستعيد حقوقها و لا للأوطان أن تتحرر ولا للدول أن تستقل فعلا، وإنما يراد للعصابات أن تظل تنهب الأرزاق وتخنق الشعوب وعميلة عند القوى الكبرى التي تدعمها مقابل بقاءها خادمة لها.
على القوى الثورية أن تتعاون فيما بينها في هذه الظروف التي تتميز بردة غير مسبوقة.
مهما كانت مساوئ المرزوقي فإنها تعتبر قطرة في بحر الإجرام الذي يمثله السبسي ومن معه من بقايا بن علي.
امال الشعوب ا لعربية والاسلامية والشعوب المقهورة فى هذا العالم معلقة على شعب تونس ووعيه فى قيادة القاطرة الديموقراطية خاصة بعد فشل التجربة الديموقراطية المصرية.تمنياتنا لنجاح التجربة الديموقراطية التونسية الفتية
الارهاب الأسود
بعد مرور الانتخابات الرئاسية في تونس للدور الثاني ,وما رافقها من فشل ذريع على استقطاب القاعدة العريضة من الشعب وخاصة الشباب ,وهو ما يمثل تهديدا حقيقيا لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تديره أميركا في بلادنا باسم الربيع العربي..
اليوم وكعادة هذه الأنظمة سيلتجئون الى شتى الطرق من أجل التأثير في الرأي العام الرافض لهذه الخديعة التي تمارس عليه من أجل فرض الحضارة الغربية ومفاهيمها الحيوانية واستبعاد الاسلام من حياة المسلمين ومن علاقاتهم ,وحتى يعالجوا هذا العزوف عند الشباب الرافض للاستبلاه والتضليل ,فانهم سيعمدون الى تحريك ملف الارهاب”هذا الارهاب الذي صنعوه ومازالوا”وذلك اما من خلال استدراج البعض للقيام بعمليات جديدة من خلال اختراق جماعات بعينها, أو تولي القيام بها مباشرة عن طريق فرق الاستخبارات المنتشرة في البلاد طولا وعرضا وخاصة الجزائرية والفرنسية والأمريكية أو فرق الموت من الجيش والدرك التابعة للنظام الجزائري وخاصة أن هذا النظام أصبح يتقن هذا النوع من المجازر والمذابح بعد مجازر التسعينات بحق أهلنا في الجزائر.
وقد بدأفعلا تهيئة الرأي العام لهذا السيناريو وذلك من خلال التسويق لولادة جماعات مسلحة جديدة مثل “جماعة عبد الرحمان”.
ونعود فنقول أن مختلف الجرائم والمجازر التي تحدث اليوم تحمل نفس الأسلوب وتأخذ نفس الصورة للجرائم التي أحدثها النظام الجزائري ومخابراته العسكرية خلال حقبة التسعينات.فهي مجازر ومذابح ما كانت لتقع الا بتواطئ كامل من حكام المنطقة في تونس أو في الجزائر على غرار الجرائم الأولى الحاصلة في الجزائر والتي تورطت فيها المخابرات العسكرية وفرق الموت التابعة للدرك والجيش ومعهما المخابرات الفرنسية.
اليوم لا حديث الا عن كيفية معالجة هذا الرفض والعزوف عن المشاركة في الانتخاب ,ولكن ما يجب التنبيه اليه هو قدرتهم على ارتكاب أفضع الجرائم بحق الأبرياء ثم ربط انهاء الارهاب والقضاء عليه بالمشاركة المكثفة في الانتخابات القادمة بحجة بناء الدولة وهيبتها ,وقد ألمح الكثير من أفراد الوسط السياسي سواء من رؤساء أحزاب أو من مسؤولين لهذا الأمر فقد سبق لخميس قسيلة زعيم في حركة نداء تونس أن صرح بأن “تونس تقع تحت ضغط دولي كبير ,اما الارهاب واما التوافق”. كما سبق لمحمد العروي الناطق الرسمي لوزير الداخلية وفي تسجيل له من داخل المجلس التأسيسي أن صرح لعبد الرؤوف العيادي بأن موضوع الارهاب في تونس له علاقة بأميركا وأنه موضوع دولي أكبر منا بكثير”.
اليوم على الجميع أن يكونوا متنبهين متيقظين لخطورة هؤلاء الحكام وهذه الأنظمة التي لن تجلب لكم الا المتاعب والكوارث لأنها ليست منكم ولم تكن منكم يوما ,فلا يعنيها شأنكم ,ما يعنيها هو الاخلاص في خدمة الغرب الكافر المستعمر وليس الشعب