يدور هذه الأيام جدل في الجزائر، بعد أن إتهم سعيد سعدي، الرئيس السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ثلاث أموات هم مصالي الحاج وأحمد بن بلة وعلى كافي بإتهامات بشعة وخطيرة.
من وجهة نظري، فإن إتهامات سعدي للرجال الثلاثة، ليست أكثر من فقاعة فارغة يدحضها التاريخ الحقيقي ويفندها الواقع وتحركها إعتبارات إيديولوجية عنصرية. وهي أبعد ما تكون عن الموضوعية والنزاهة والتجرد، الذي يجب أن يتحلى بهم من يخوض في مواضيع تاريخية تخص شعبا كاملا خاض ثورة هي من أكثر الثورات شدة وعنفوانا.
وإذا كان من حق سعيد سعدي أوغيره، أن يدلى برأيه في تاريخ الجزائر كما في حاضرها ومستقبلها، فإنه بكل تأكيد ليس من حقه أن ينكر على الرجال الثلاثة المواقف النبيلة التي إتخذوها والتضحيات الجسيمةالتي دفعوها ثمنا لتحرير الجزائر، حتى وإن إعترت مواقفهم كثير من الأخطاء والزلات، خاصة على كافي،الذي شارك الجنرالات الإنقلابين قراراتهم وترأس مجلسهم الخماسي بعد مقتل بوضياف.
موقف يشترك فيه علي كافي مع سعدي، الذي كان من أكثر المدنيين تحمسا وإندفاعا وتحريضا على الإنقلاب على إرادة الشعب.
وهو الإنقلاب الذي فتح أبواب الجحيم على الجزائريين ويعتبر المخططين والمنفذين والمحرضين عليه، من وجهة نظري، من أشد الناس عداوة للشعب وخيانة للوطن.
كان الأحرى بسعدي، الذي إعترف ذات يوما بأنه أخطأ في المجتمع، بعد أن سحقته الإنتخابات النزيهة، أن يمسك لسانه عن الخوض في قضايا لا يدرك كنهها ولا يفهم خلفياتها وأبعادها بعد أن أعمت الإيديولوجية الإستئصالية بصيرته، حين شارك في دمار الجزائر وساند بقوة نظاما إجراميا يعارضه اليوم، وياللسخرية، بشدة.
كان من الأولى، أن يخرص في هذا الوقت بالذات ويترك من خلفه على رأس الأرسيدي، الذي يجتهد بقوة ويحاول بعزم، إعادة بناء الجسور مع الغالبية العظمى من الجزائريين الذين لن ينسوا أبد المآسي الذي تسبب فيها سعدي ومن هم على شاكلته وأوصلتنا لظروف حالكة تهدد بكوارث وخيمة لاحت نذرها في الأفق.
أماالزعيم الوطني مصالي الحاج، الذي وإن أثبت التاريخ أنه أخطأ في حق الثورة، فأذكرك يا سعدي، بأن التاريخ أثبت أيضا أنه كان هو أول من نطق، في القرن العشرين، بكلمة الإستقلال وعمل، بصدق وعزم، من أجله لأكثر من ثلاثة عقود.
في الوقت الذي كان فيه الكثير من الجزائريين، المخلصين، يتسولون من الإستدمار الفرنسي إعطاءهم فقط جزءا من حقوق البشر، كأن يعترف مثلا بأنهم مواطنين جزائريين ولو من الدرجة الثانية، وليس “أنديجان” كما كنا نوصف، بينما كان آخرون، من الجزائريين أيضا، يقاتلون من أجل أن تبقى الجزائر فرنسية إلى الأبد، ومن بينهم صديقك، وآباءه أيضا، سيء الذكر الجنرال خالد نزار، الذي قاد إنقلاب الإستئصاليين، وأنت من أكبرهم، على الشعب الجزائري .
إن تاريخ الجزائر اليوم مليء بالتزييف والتزوير وقلب الحقائق وإلا كيف يعقل أن يكون محمد العماري وخالد نزار ومحمد التواتي والعربي بلخير قادة الجيش وقد كانوا خصومه وسادة للوطن وقد كانوا أعداءه؟
كيف يعقل، لولا التزوير الممنهج للتاريخ، أن يصبح بوتفليقة مجاهدا كبيرا فوزيرا ثم رأسا للدولة، وهو الذي كان يقضي جل أيامه ولياليه، في مراقص الدار البيضاء حين كان الثوار يستشهدون وأيديهم على الزناد؟
التاريخ الذي كتبته جماعة وجدة وكابرانات فرنسا تاريخ مزور بكل تأكيد، لكن أمثالك يا سعدي لا يمكنهم أن يتحدثوا عن الأموات بنزاهة وهم الذين كذبوا ويكذبون على الأحياء.
التاريخ، يا سيد سعدي، يكتبه المنصفون، النزهاء، العادلون مع الناس سواء أكانوا أصدقاء أو خصوما، أحياء أو أمواتا .
محمد العربي زيتوت
الا
خ العربي رجاءً كن صريحاً كما عهدناك من جاء بالعماري ونزار والتواتي وبلخير ادا لم يكن سوى بومدين ؟.
الأخ يونس ليس بومدين فقط بل بومدين بن بلة و عبد العزيز بوتفليقة.هذا الأخير اختاره ذيغول للوساطة بين بومدين على الحدود و بن بلة الذي كان في السجن مع آيت أحمد،الأشرف،…..لكي يقبل بـبن بلة كرئيسا للدولة الجزائرية الجديدة.و هذا ما حدث .و بعد اغتيال أول وزير خارجية جزائري و هو محمد خميستي(كان يعرف بـأنه مقرب من فرنسا أكثر من القومية العربية التي كانت تتزعمها آنذاك مصر)،أمر ذي غول بومدين بالإنقلاب على صديقه بالأمس،بن بلة.و هذا ما كان متفقا بين ذيغول و بوتفليقة.شكرا.
الاخ العربي رجاءً كن صريحاً كما عهدناك من جاء بالعماري ونزار والتواتي وبلخير ادا لم يكن سوى بومدين ؟.
أري ان الكل يكتب التاريخ علي هواه. في البلدان المتقدمة يكتب التاريخ من طرف باحثين موضوعيين. فالتاريخ لا ينحصر في مجرد رمي ألقاب لشخصيات تاريخية (الخائن و البطل…الخ). المفروض ان التاريخ يكون مجرد سرد موضوعي للأحداث و يترك للقاريء حرية استخلاص الدروس. فلا يجب مثلا ربط ما قام به الأب بما يقوم به الابن او استخلاص عن شخص انه عميل لمجرد كونه متأثر بالفكر البعثي. أما عندنا فيكتب من طرف من هب و دب من سياسيين و خبازين يشرحون الأحداث علي حساب ما يتاجرون به.
هؤلاء أشخاص قاموا بما قاموا إيمانا بأفكارهم و لكن ماذا قدمتم انتم يا زيطوط و يا سعدي؟؟
Monsieur Zitout encore une fois je ne suis pas d’accord avec vous: qu’est ce que vous venez
donner le CV de Saadi ou de lui faire un procès à la place de ce pouvoir? Vous auriez du
parler de Ben bella qui nous a importé le modèle égyptien avec le système des services
secrets qui dure jusqu’a aujourd’hui et l’arabisation de tout Dzayer
Une chose est sure : vous n’avez pas encore le courage de dire que les fanatiques du FIS
ont eu tord aussi: raltou ou ils étaient responsable en partie du massacre pourquoi Ennahda wala Ikhwan en Egypte n’ont pas porté les armes?? pourquoi le FIS li tama3 fi e lkoursi alors que lé démocratie koffr pour eux voulaient absolument le koursi?? li yanhar9ou fih nchallah
no comment
مصيبة الاستئصاليين البربر (حاشا الشرفاء) انهم لا يقاومون الرغبة الجامحة لديهم لاهانة العربية التي والحمدلله مازالت واقفة رغم المكائد المستمرة,لذلك يسارعون لاهانة العرب عبر تقيتهم المعهودة بشتم عبد الناصر و التيار العروبي و البعثي و غيرها من المسميات, و المقصود بذلك هم كل جزائري حر ينافح عن ثوابته و دينه.المثير للسخرية هو ان هناك من يربط بين “تعريب” الجزائر و بين النظام الفاشي الذي لا يمت بصله للعربية و الاسلام الا من خلاله واجهته المدنية التي تظهر عبر الاحزاب والجمعيات ,لذلك يتم الهجوم على الدمى التي وضعها النظام في الواجهة و اغلبها محسوبة على التيار المعرب,بينما لا يقول لنا احد ان كانت الهوية الثقافية لنزار و تواتي و بلخير و توفيق و العماري فرنسية ام عربية!!.
Bonjour M. Zitout!
Cela fait quelques années que je suis vos interventions sur facebook et youtube. je suis plutôt d’accord avec vous dans la majorité de vos analyses politiques. J’avoue que j’ai appris tant de vérités sur l’histoire de notre pays que l’école ne m’a pas enseignée. Ceci dit, je ne comprends malheureusement pas votre silence sur certains points importants qui nuancent votre profonde conviction quant à la responsabilité des islamistes ( responsables du fis) dans la tragédie nationale. Je ne vous ai pas entendu condamner le terrorisme islamiste ( gia, ais,…) Vous vous contentez souvent de dénoncer le terrorisme de l’Etat et ses relais. Dans votre article je vois que vous partagiez , à des détails près, les affirmations de M. Said Sadi. Je cite: وإذا كان من حق سعيد سعدي أوغيره، أن يدلى برأيه في تاريخ الجزائر كما في حاضرها ومستقبلها، فإنه بكل تأكيد ليس من حقه أن ينكر على الرجال الثلاثة المواقف النبيلة التي إتخذوها والتضحيات الجسيمةالتي دفعوها ثمنا لتحرير الجزائر، حتى وإن إعترت مواقفهم كثير من الأخطاء والزلات، خاصة على كافي،الذي شارك الجنرالات الإنقلابين قراراتهم وترأس مجلسهم الخماسي بعد مقتل بوضياف… ماالزعيم الوطني مصالي الحاج، الذي وإن أثبت التاريخ أنه أخطأ في حق الثورة، فأذكرك يا سعدي، بأن التاريخ أثبت أيضا أنه كان هو أول من نطق، في القرن العشرين، بكلمة الإستقلال وعمل، بصدق وعزم، من أجله لأكثر من ثلاثة عقود…..إن تاريخ الجزائر اليوم مليء بالتزييف والتزوير وقلب الحقائق وإلا كيف يعقل أن يكون محمد العماري وخالد نزار ومحمد التواتي والعربي بلخير قادة الجيش وقد كانوا خصومه وسادة للوطن وقد كانوا أعداءه؟ C’est exactement ce que j’ai lu dans les interventions de M. Said Sadi. Alors, il est où votre problème M. Zitout? Aussi, je vous trouve contradictoire dans votre texte quant au droit de Said Sadi de parler de l’histoire, jugeons-en: Vous dites, d’abord: وإذا كان من حق سعيد سعدي أوغيره، أن يدلى برأيه في تاريخ الجزائر كما في حاضرها ومستقبلها… et puis vous concluez: التاريخ الذي كتبته جماعة وجدة وكابرانات فرنسا تاريخ مزور بكل تأكيد، لكن أمثالك يا سعدي لا يمكنهم أن يتحدثوا عن الأموات بنزاهة وهم الذين كذبوا ويكذبون على الأحياء. Je suis d’accord avec vous quand vous dites que tout citoyen algérien a le droit de s’exprimer et de donner son avis sur l’histoire de son pays mais qui êtes vous pour juger de la sincèrité ou de l’objectivité de M. Sadi? Alors si vous voyez que M. Sadi a diffamé ou avancé des faits erronés de notre histoire, vous n’avez qu’à le contre-dire et d’apporter des preuves contradictoires. Sinon, je trouve que la meilleure solution est de chercher à nous réveler des vérités sur notre histoire erronée comme le fait si bien M. Sadi. Et s’il failli à l’objectivité historique, c’est à la justice de trancher. ( Je ne suis pas dupe, notre justice est défaillante). Cependant, c’est la seule démarche civique à entreprendre au lieu de prendre les armes contre ses frères ( ce qu’a fait le fis en 1992 et que vous ne dénoncez pas!). Je vous rappelle que c’est M. Said Sadi qui nous a révélé l’affaire de Amirouche et Si Lhewas . La vérité n’est pas racisme même si elle vous blesse M. Zitout. Je vous le dit car vous ne parlez jamais ou si peu de la question identitaire ” Tamazight” dans vos interventions. Alors, laissez les citoyens s’exprimer sur tout ce qui bon leur semble pendant que vous, vous parlez de certaines choses et vous vous taisez sur d’autres.
Amicalement. et bonne continuation.
الاخ زيتوت السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ازول فلاون..انا لا اتفق مع السعيد سعدي او السعيد وعدي او غيره لكن من حق كل مواطن معرفة الحقيقة و العمل على اعدة النظر في كتابة التاريخ الذي هو مقياس الماضي و ميكانيزم المستقبل من طرف اهل الاختصاص و ليس من المؤرخين المزيفين الذين اتت بهم جماعة وجدة و حكومة ندرومة مع احترامي لكل مناطق الجزائر اما الخطا الذي اقترفه سعدي هذا هو نبشه في قبور الاموات فقط فلماذا لم يصرح بذلك عندما كان كل من بن بلة و علي كافي على قيد الحياء فقط