يرفض شيوخ ودعاة ورموز “السلفية الجامية” تسميتهم بهذا الاسم – واس
تُنسب “السلفية الجامية” إلى الدكتور الأثيوبي (الحبشي) محمد أمان الجامي (1349-1416 هـ)، الذي ارتحل من بلاده إلى السعودية، للتتلمذ على أيدي مشايخها، والأخذ عن علمائها في الحلقات المسجدية والمعاهد العلمية، لينتهي به المقام في المدينة المنورة مدرسا في المسجد النبوي، وأستاذا في الجامعة الإسلامية، حتى وفاته فيها، طبقا لتفاصيل ترجمته المذكورة على موقعه الرسمي.
يستوقف المتابع للمساجلات الساخنة، والردود المتبادلة بين الاتجاهات السلفية المختلفة، ترداد اسم “السلفية الجامية” بكثرة، ويضاف إليه غالبا “المدخلية” نسبة إلى تلميذ الشيخ الجامي الدكتور ربيع بن هادي المدخلي، الذي تابع مسيرة شيخه بعد وفاته، الذين يصفهم خصومهم بـ”أدعياء السلفية”، و”غلاة الطاعة”، و”شيوخ الجرح والتعديل”.
ولئن كان الانتساب إلى السلفية يُفهم في سياق الالتزام بمنهج السلف الصالح، والتقيد بطريقتهم في قراءة النصوص الشرعية وتأويلها، فإن نسبة تيار سلفي ما إلى شخص بعينه، حتى اشُتهر ذلك التيار باسمه، يفتح آفاقا لاستكناه حقيقة تلك التسمية والانتساب، فما الذي امتاز به الشيخ الجامي حتى ينسب ذلك التيار إليه تحديدا؟ وما دام أنه ينتسب إلى السلفية فما الذي انفرد به أو أضافه حتى يعرف ذلك الاتجاه باسمه؟
“الجامية” اسم مختلق وشيوخها دعاة سلفيون
يرفض شيوخ ودعاة ورموز “السلفية الجامية” تسميتهم بهذا الاسم، ويؤكدون أن هذا من اختلاق خصومهم (أهل الأهواء والمقاصد السيئة للتنفير من سماع الحق من أصحاب المنهج السلفي الذين ألصقت بهم تهمة الانتماء إلى هذه الفرقة زورا” على حد قول الداعية السعودي محمد بن ناصر العريني، في مقال له بعنوان: “ويسألونك عن الجامية”.
وأوضح العريني أن “الجامية منسوبة إلى الشيخ محمد بن أمان علي الجامي (رحمه الله)، رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقا، لأنه وقف أمام هؤلاء المغرضين بكل شجاعة بعيد حرب الخليج المشؤومة، ورد تلبيس وتمويه أحد أكبر رموزهم يوم أن أساء لهذه الدولة (السعودية) في كتاب يوزع هنا وهناك وأشعل نار الفتنة بين الشباب في كلام باطل”.
وتابع العريني قائلا: “من هنا غضب القوم على هذا الرجل وثارت ثائرتهم لأنه فنَّد بعض مزاعمهم، وأوضح خطرهم وساهم في إفشاء مخططهم، فصار عندهم كل من يمشي على النهج السليم ويدافع عن عقيدة التوحيد وبلاد المسلمين جاميا للتنفير منه، وتفريق المسلمين وإثارة الأحقاد والضغائن”.
ونقل العريني عن الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في السعودية تزكيته للشيخ الجامي بقوله: “ما فيه (لا توجد) فرقة جامية، الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله نعرفه من أهل السنة والجماعة، ويدعو إلى الله عز وجل،.. والله ما عرفنا عنه إلا الخير، ما جاء ببدعة ولا جاء بشيء جديد، مثل ما قالوا عن الوهابية، لما دعا إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله سموا دعوته بالوهابية، هذه عادة أهل الشر..”.
ويؤكد المعنى ذاته الداعية السعودي علي بن يحيى الحدادي بقوله: “الشيخ الجامي لم يأت بجديد، ولم يأت بشيء من عنده، وإنما رد من الأخطاء ما رده غيره ممن هم أكبر منه أو مثله كالشيخ عبد العزيز بن باز، أو غيره من العلماء الأعلام، ولكن لو نسبوا هذا المنهج إلى غيره لما قبل منهم، فنسبوه إلى الشيخ الجامي مستغلين كونه أفريقي الأصل والمنشأ..”.
ورفض الحدادي هذه التسمية، لأن “الجامية” إذا كانت تعني أهل السنة والجماعة فهل يمكن القول بأنها فرقة؟ لا ولهذا لا أحد يقول عن نفسه بأنه جامي، أو يرضى بذلك، لأمر واضح وهو أن المسلم إذا كان يسير على عقيدة السلف الصالح فما وجه انتسابه للجامي، والشيخ لم يؤسس حزبا، ولم يخترع منهجا، ولم يأت بجديد.
نشأة “الجامية” وظروف تشكلها
لكن ما هي الأسباب التي حملت خصوم “الجامية” على تسمية ذلك التيار باسم الشيخ الجامي، ولاحقا باسم تلميذه الدكتور ربيع بن هادي المدخلي (المدخلية)؟ وما هو موقف “الجامية” من الحركات والجماعات الإسلامية الأخرى التي تُصنف على أنها خارج إطار الدعوة السلفية؟ وما هي ظروف نشأة هذا التيار وتشكله في السعودية ليظهر بهذا الاسم ويُعرف به؟
اعتبر الباحث الكويتي المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، مهنا حمد المهنا حرب الخليج الثانية (1991) لحظة تاريخية فارقة في مسيرة الدعوة السلفية المعاصرة، على خلفية تحديد الموقف الشرعي من الاستعانة بالقوات الأجنبية، حيث انقسم السلفيون إلى اتجاهين: أفتى أولهما بجواز الاستعانة وهو رأي المؤسسة الدينية الرسمية، والثاني: رفض الاستعانة بالقوات الأجنبية لأسباب واعتبارات ذكرها سفر الحوالي في كتابه “وعد كسينجر”.
يتابع الباحث الكويتي حديثه لـ”عربي 21″ قائلا: “في تلك الظروف نشأت السلفية الجامية، باعتبارها الاتجاه السلفي المدافع عن الموقف الشرعي المؤيد لقرار الاستعانة بالقوات الأجنبية، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد خاض ذلك الاتجاه (السلفية الجامية) معركة الدفاع عن القرار السياسي، وحشد كل الأدلة لتسويغه وإضفاء الشرعية عليه”.
أما عن سبب ارتباط ذلك الاتجاه بالشيخ (الأفريقي) محمد أمان الجامي، فهو يعود بحسب المهنا إلى الرغبة في إبعاد مؤسسة هيئة كبار العلماء في السعودية عن معترك الجدل حول مشروعية الاستعانة بالكافر لتحرير الكويت من النظام العراقي، للمحافظة على هيبتها وقوتها، بإيجاد رديف لهيئة كبار العلماء يتولي مواجهة المعارضين والرد عليهم، وتفنيد أدلتهم وآرائهم.
وأضاف المهنا قائلا: نظرا للمهمة الأساسية المناطة بذلك الاتجاه، فقد تربع على رأس أجندته: تقرير ما اعتبره أصلا من أصول المنهج السلفي ألا وهو ترسيخ طاعة أولياء الأمور ما لم يأتوا بكفر بواح، ومهاجمة الحركات والجماعات الإسلامية، خاصة تلك التي عارضت قرار الاستعانة بالقوات الأجنبية في حرب الخليج الثانية.
ولفت الباحث الكويتي إلى أن “السلفية الجامية” وهي تخوض معركة الدفاع عن القرار السياسي، هاجمت كل الاتجاهات الإسلامية المعارضة للقرار، مخرجة الخلاف من دائرة اختلاف التنوع الفقهي، إلى اعتبار تلك الاتجاهات مخالفة للمنهج السلفي، باتباعها لأفكار القطبية والسرورية والإخوانية، التي تضاهي في عرف “الجامية” مقولات الفرق الضالة والمنحرفة، الواجب محاربتها والتصدي لها.
مبادئ “الجامية” وأفكارها
إذا كانت الجامية تنتسب إلى السلفية، وتنتمي إلى منهج السلف الصالح، فما الذي امتازت به عن غيرها من السلفيات الأخرى حتى باتت تُعرف بهذا الاسم؟
يرى الباحث الأردني في الفكر الإسلامي والحركات الإسلامية، محمد العواودة أن التيار الجامي يُصنف على خارطة الحركات الإسلامية وخارجها، كتيار يختزل الفكر السياسي في الإقرار للأنظمة الحاكمة بالشرعية.
وبحسب حديث العواودة لـ”عربي21″ فإن التيار الجامي يوجب طاعة الأنظمة السياسية إلا إذا أعلنت كفرا بواحا، ما يجعله يتصدى بقوة لكل الاتجاهات والتيارات الإسلامية التي تعارض الأنظمة السياسية، ويصنفها على أنها أفكار تستعيد الدور التاريخي للخوارج، وهو ما يفسر اشتداد شيوخ التيار الجامي في مهاجمة علماء ورموز ودعاة الحركات الإسلامية الأخرى، كما فعل الدكتور المدخلي في مهاجمته لسيد قطب.
وفي السياق ذاته، أكد الباحث المصري في الحركات الإسلامية، مصطفى زهران أن السلفية الجامية تمتاز بقابليتها للتكيف مع السلطة في كل الدول التي تتواجد فيها، وقد نمت وترعرعت في أحضان نظام مبارك، ودارت معه حيثما دار، وتصدرت المشهد مرة أخرى بعد الإطاحة بالرئيس مرسي وجماعته، ويوجد لها قناة فضائية اسمها “البصيرة” ما زالت تبث حتى اللحظة يشرف عليها الدكتور محمود الرضواني المعروف بمهاجمته الشديدة للحركات والجماعات الإسلامية المختلفة.
وردا على سؤال “عربي21” حول أبرز مشايخ السلفية الجامية في مصر وعن موقفهم من النظام والحركات الإسلامية؛ قال زهران إن الشيخ محمد سعيد أرسلان الملقب عند أتباعه بأسد السنة، يعتبر من أهم أقطاب التيار الجامي المدخلي، وهم يعدونه من الآباء المؤسسين في مصر، ومعروف عنه شدته في مهاجمة الإخوان وحسن البنا وسيد قطب.
يظهر بوضوح أن “الجامية” تيار سلفي معروف، وهو شديد التمسك بالأصول والمبادئ السلفية المعروفة، كطاعة ولي الأمر وتحريم الخروج عليه، ومهاجمة المخالفين (أصحاب المناهج المبتدعة والمنحرفة)، وهو ما جعل علماء كبارا في السعودية، كالشيخ ابن باز، والشيخ صالح الفوزان، وغيرهم من المشايخ يزكون الشيخ الجامي ويثنون عليه. فهذه هي السلفية المعاصرة، وهذه هي أصولها وأفكارها، وهؤلاء هم رجالاتها وشيوخها.
العقيدة التي تجعل طاعة السلطان أصلا للدين بحيث يقرّب من والى الحاكم ولو كان كافرا بينما يُبرأ ممن خاصمه بكلمة ولو كان مسلما، هذه العقيدة ليست حكرا على هؤلاء المذكورين ممن يسمّون أنفسهم بالسلفيين بل هي منتشرة ومؤصّلة عند الصوفية والشيعة، فجميعهم يقولون بوجوب الطاعة المطلقة للحاكم وحتى للمحتل البيّن كفره وعدم الخروج عليه، وهذا معروف في تاريخهم القديم والحديث.
لا بد لكل فرعون من سحرة من كل الفرق والأديان، ولا يقلّ عنهم سوءا أولئك العلمانيون والنصارى الذين لا ينتمون إلى هذه الفرق وينافسونها على الإفتاء للحاكم.
لقد وقف مع السيسي يوم إعلان الإنقلاب حزب النور والأزهر والكنيسة وجبهة الإنقاذ.
موتو بغيضكم
اهم شيء السلفيين يحذرون من الدماء لانه اول مايسال عنه القاتل والمقتول وامر الكرسي له سكرة اي واحد يصل اليه بحرص سيكون عليه وبالا والدليل الخليفة المهدي لما يخرج لايطلب البيعة ولاالكرسي حتى يكرهونه عليها نعم للتغيير السلمي اللاعنفي ولو جني ثماره بعد قرون فلا نستعجل لحديث لايزال المؤمن في فسحة من دينه مالم يصب دما حراما واحذروا من يتبنى كلمة الاسلام ليستعطف بها الغيورين على دينهم مثل الجمهورية الايرانية الاسلامية -حزب الاخوان المسلمين- الدولة الاسلامية داعش-الجبهة الاسلامية للانقاذ-وغيرها صحيح نحب الاسلام وان شاء الله نؤجر لكن نحذر الاستخبارات تستغل هذا الاسم لتشوهه على حساب المغفلين هم العدو فاحذرهم
نحن ضد الفكر الانبطاحي
صحيح ان لحم العلماء مسموم ولا يحق لنا الجرح فيهم
ولكن بالله عليكم سؤال
لماذا يحرمون الخروج عن الحاكم
و سكتوا بل ساهمو في الخروج و الانقلاب على محمد مرسي
تبا لهم
كذب لا يوجد عالم سلفي ساهم في الخروج على مرسي وادعاؤك هذا كذب واما جماعة حزب الزور فهم حزبيون وهدفهم الوصول الى السلطة اما علماء السلفيين اهل السنة والجماعة من امثال محمد سعيد رسلان وطلعت زهران وغيرهم فمنهجهم واضح ولم يتغير قبل مرسي وفي زمانه وبعد خلعه
فكفاكم كذبا على العلماء
من منظـــــوري الخـآص أرى أنه لا يجب الخروج على الحاكم لسببين :
– الخروج عن الحاكم هو دعوة للفوضى و إيقاض للفتنة و دخول في دومات لا تنتهي حتى بهلاك الحاكم و أكبر مثال ليبيا.
– عمر الحاكم الفاسد ولو طال لا يعدو أن يكون بضع سنين . و نعرف من التاريخ أنه إن كان الحاكم فاسد فهو دليل على أن نظام حكمه و دولته لم تبقى عليها إلا سنين أو أيام معدودات ( دورة حياة الدولة عند ابن خلدون)
لذى من موقعي يظهر لي أن كل ما يجب أن أفعله هو أن أصلح في نفسي و في رعيتي و أدع الله أن يمنَ علينا بحاكم صالح. فالمطلع على كتب التاريخ سيجد في قصة قيام دولة المرابطين كل العبرة.
السلام عليكم الكلام الذي ذكره الاستاذ محمد منطقي وهؤلاء من كبار الصحابة
عفوا من كبار المشاييخخ
السلام عليكم الكلام الذي ذكره الاستاذ محمد منطقي وهؤلاء من كبار المشاييخ
يغالون في الحكام ويحتقرون جل المسلمين
كفاك يا رجل اتق الله هم يدافعون عن المسلمين وعن دمائهم من الفوضى والخراب والدمار وسفك الدماء