لندن – خدمة قدس برس – قلل العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت من الرهان على الموقف الجزائري الرسمي لوقف العدوان المصري على ليبيا، ورأى أن الموقف الجزائري من ليبيا براغماتي ومرهون بالموقف الأمريكي، الذي قال بأنه غير متحمس للتدخل العسكري في ليبيا.
وأوضح زيتوت في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، أن النظام الجزائري يعيش مأزقا حقيقيا في سياساته الخارجية بشكل عام وفي ليبيا على وجه الدقة والتحديد، وأن هذا المأزق يجعل من جدوى تحركاته محدودة الأثر، وقال: “النظام الجزائري وقغ ضحية مواقفه غير المدروسة، فبسبب سياساته الخارجية يسود التوتر مختلف حدوده مع دول الجوار من المغرب إلى مالي والنيجير إلى ليبيا وتونس، وهذه نتيجة لسياسات أكثر من عقدين من الزمن، وبالنسبة لليبيا هناك خشية لدى فريق من النظام، من أن التدخل العسكري فيها سيكون مغامرة غير محمودة العواقب، وقد يذهب بالنظام أصلا، وهذا الرأي يمثل موقف قادة كبار الجنرالات، بينما هناك تيار آخر يقود الرئيس الفعلي للبلاد السعيد بوتفليقة ورئيس الأركان قايد صالح، وهذا جناح مدعوم من فرنسا وإيطاليا يدعو الجيش الجزائري إلى التدخل في ليبيا”.
وأشار زيتوت إلى أن حسم الموقف مرهون بالموقف الأمريكي، وقال: “من سيحدد الموقف النهائي للنظام الجزائري من الوضع في ليبيا، بكل أسف، هو الموقف الأمريكي، الذي لا يزال مترددا وغير متحمس للتدخل العسكري في ليبيا، فواشنطن تقدر أن الأوضاع مشتعلة في العراق وسورية واليمن، وهي لا تريد فتح جبهة جديدة في ليبيا، على اعتبار أن الغالبية العظمى من القوى الإسلامية الليبية معتدلة، وأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أقلية لا تكاد تذكر، ولذلك مازال الأمريكيون مع الحل السياسي للأزمة الليبية، وهذا مفهوم من خلال بيان الدول الغربية الكبرى الصادر بالمس، الذي يعبر في الحقيقة عن الموقف الأمريكي بوضوح”.
وأضاف: “أعتقد أن نتائج الصراع بين جناحي الحكم في الجزائر وكذلك الموقف الأمريكي الحاسم هو الذي سيحدد طبيعة الموقف الجزائري من العدوان المصري على ليبيا المدعوم بشدة من مشائخ الإمارات، ولا علاقة للأمر بمبادئ وقيم ثورة التحرير الجزائرية، لا من قريب ولا من بعيد، والتي انحرف عنها النظام تماما”.
ولم يستبعد زيتوت أن تقدم مخابرات نظام الانقلاب في مصر على ارتكاب جرائم على الحدود الجزائرية الليبية ونسبتها لتنظيم الدولة الإسلامية من أجل دفع النظام الجزائري إلى التدخل في ليبيا، وقال: “لا أستبعد أن تقوم جهات استخباراتية مصرية تحديدا باستهداف مصالح جزائرية داخل ليبيا أو حتى داخل الأراضي الجزائرية ونسبة ذلك إلى تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا من أجل دفع الجيش الجزائري إلى التدخل في ليبيا”.
وعما إذا كان رفض الجزائر للتدخل المصري في ليبيا قد يكون له ما بعده على الأرض، قال زيتوت: “الجزائر اليوم مختلفة عن أيام هواري بومدين يوم وقف ضد التدخل المصري في شرق ليبيا، الموقف الراهن للنظام الجزائري لا تحكمه مبادئ الثورة الجزائرية، وإنما تحكمه مصالح الفئة الحاكمة، ولذلك إذا رأوا أن التدخل العسكري يخدم بقاءهم في الحكم سيفعلوا كما استقبلوا السيسي في أول زيارة له خارج مصر بعد تنصب نفسه رئيسا وكما اعترفوا بحكومة طبرق وكما يتعاملون مع قائد الثورة المضادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر ويمدونه حتى بالسلاح كما قال حفتر نفسه”، على حد تعبيره.
http://www.qudspress.com/?p=165434
لا أعتقد أن النضام الجزائري سيتدخل في ليبيا مهماحصل لأن نضامنا حذر في هاذه الأمور ويأخذ بالحسبان دائما الأمور التي يستفيد منها وراء تدخله في ليبيا الجزائر تفضل دائما التنازل على عدت مصالح والتزام الصمت في عدة أمور لهذا عمروطويلا ولهذا سياستنا غير مفهومة وغامضة بالنسبة لبعض الدول