قبل حوالي شهرين، كنت قد ذكرت أنّ الجماعات الحاكمة ستعيد أحمد أويحي لرئاسة حزب الأرندي خلال أسابيع وهو ما تأكّد اليوم.
أحمد أويحي هو رئيس حكومة سابق لثلاث مرّات، و أحد المتعاونين مع جهاز المخابرات منذ ان اعتقل في ماي 1980 بتهم تتعلّق بما عُرف آنذاك بالرّبيع البربري.
خُيّر حينها وهو الموظّف بوزارة الخارجيّة وإبن28 عاما، بين السّجن أين كان يقبع منذ أيّام، وسيظلّون لسنوات بعض رؤوس الرّبيع البربري، وبين التعاون مع جهاز المخابرات الذي كان تحت قيادة العقيد نورالدين يزيد زرهوني، الذي سيصبح وزيرا للدّاخلية مابين 2000 و2010 ويصبح أويحي، لسنوات رئيسه المباشر بإعتباره رئيس الحكومة.
كانت تهمة، خرّيج المدرسة الوطنيّة للإدارة، والدّبلوماسي الشّاب أويحي آنذاك، أنّه ينتمي للحركة البربريّة المحظورة، ومتورّط بشكل خاصّ في كتابة بعض مناشيرها التّحريضية، وهي الحركة التي عُرفت فيما بعد بإسم الحركة الثّقافيّة البربريّة MCB.
بعض كبار قادة الحركة، ينفون نفيا قاطعا انتماء أويحي للحركة المطالبة بالحقوق الثّقافيّة للأمازيغ، التي نشأت في مدينة تيزي وزو مسقط رأس أويحي، وعاصمة القبائل الكبرى، ويتّهمونه بأنّه تطوّع من تلقاء نفسه للتّعاون مع جهاز المخابرات ضدّ الحركة المحظورة آنذاك. ويؤكّدون أنّه كان يزعم التّعاطف معها، دون أن ينتمى لها في أيّ وقت عضويّا، في حين أنّه كان يتآمر في حقيقة الأمر ضدّها.
بعد عام ونصف على تلك الأحداث، أرسل أويحي لأبيدجان كسكرتير ثانٍ للسّفارة الجزائريّة، على عكس زملائه المتعاونين بإخلاص، كرمضان لعمامرة وزير الخارجيّة الحالي، وأحمد عطّاف وزير الخارجيّة الأسبق، الذين كانوا يرسلون مباشرة لنيويورك حيث مقرّ البعثة الجزائريّة لدى الأمم المتحدة.
يبدو أنّ جهاز المخابرات، الذي كان ما يزال يسمّى الأمن العسكري SM، لم يكن متأكّدا من “إخلاص” أويحي له بعد.
لكن وبعد أن قضى ثلاثة أعوام في أبيدجان، وفي سابقة استثنائيّة جدّا، أُرسل أحمد أويحي لنيويورك ليظلّ هناك حتى عام 1988.
بعد عودته للإدارة المركزيّة، عُين نائب مدير في مديريّة إفريقيا بوزارة الشّؤون الخارجيّة لمدّة سنتين، قبل أن يضعه أحمد غزالي وزير الخارجيّة آنذاك في بداية نوفمبر 1990، وبطلب مباشر من “جهة عليا”، على رأس المديريّة العامّة لإفريقيا.
أحدث هذا التّعيين ضجّة كبيرة في وزارة الخارجيّة، ذلك أنّه لم يسبق لنائب مدير أن رُقّي مباشرة لمدير عام متجاوزا منصب مدير، في الأحوال العادية كان علي أحمد أويحي أن ينتظر 10 أعوام لبلوغ ذاك المنصب.
احتجّ بعض كبار الموظّفين بوزارة الخارجيّة على هذا الأمر، وكان من بين هؤلاء الرّئيس المباشر لأحمد أويحي، مدير مديريّة إفريقيا، الذي أصبح بموجب التّعيين الجديد مرؤوس أويحي وهو الذي كان رئيسه قبل يوم واحد.
كان ردّ الوزير غزالي- وهو في غاية الحرج – أنّ رئاسة الجمهوريّة هي التي عيّنت أحمد أويحي في منصب مدير عام.
ما لم يقله الوزير غُزالي لكبار الموظّفين المحتجّين، هو أنّ أمر التّعيين تلقّاه مباشرة من الجنرال العربي بلخير، رئيس ديوان رئيس الجمهوريّة آنذاك، وسيتّضح فيما بعد أنّ ذلك كان برغبة ملحّة من الضّابط المشرف سابقا على أحمد أويحي، العميد محمد مدين، المدعو توفيق، الذي كان قد أصبح قبل شهرين من ذلك التّاريخ وبالضّبط في 4 سبتمبر 1990، المدير الجديد للمخابرات، التي سميت ب” إدارة البحث والأمن” DRS.
يتبع الجزء 2.
محمّد العربي زيتوت
هدا العميل تم تكليفه عدة مرات بمهمات قدرة لانهم يعرفون جيدا “انه يقلع السروال بسهولة ” ولا يعترض ابدا.
قرات مند سنوات مقال فى جريدة الشروق عن “شواف” وقت الاستعمارتنبأ بمستقبل الجزائر و لم يخطئ و مما قاله ان اول رئيس للجزائر المستقلة سيكون اسمه احمد و سيسجن و اَخر رئيس للجزائر سيكون اسمه احمد
سيكون آخر رئيس اسمه أحمد .. ومن بعد
كيفاش…………. مايكون حتى رئيس ولا واش حاب تقول
هذا ماخصنا………… شواف