عندما قام الجنرال حسان، واسمه الحقيقي عبد القادر آيت عرابي، بقصف الخاطفين والمخطوفين على طريقة رامبو، لم يكن ذلك فقط لإظهار قدرته على قتل من يشاء كما تعوّد أن يفعل في عقد التسعينات، ولكنّه كان أيضا يريد أن يخفي معالم جريمة بشعة، هي أنّه هو من
ساعد”الإرهابيين” على القيام بعملية تيقونتورين، إنتقاما من جماعة الرّئيس والقايد صالح لأسباب متعدّدة ومن أهمّها أنّها سمحت بفتح الأجواء للفرنسيّين دون إشراكٍ للمخابرات في القرار.
لكن شاءت الأقدار أن ينجو على الأقل، أحد الخاطفين من القتل وهو الذي اعترف بعد تعذيب شديد، بأنّهم تلقّوا دعما أساسيّا من جهاز الدي أر أس DRS للقيام بالعملية.
كانت قيادة الأركان تدرك أن كثيرا من العمليات “الارهابية” هي من صنع الدي أر أس، وكان ذلك أمرا لا يزعجها بل على العكس هي بحاجة إليه في إطار “الحرب على الارهاب”، المفبرك، وفق نظرية العنف المطلوب.
لكن هذه المرّة أرادت أن تغتنم الفرصة لتضرب هذا الجهاز الاخطبوطي، الذي كثيرا ما يتعامل مع كبار ضبّاط الجيش باستعلاء يصل أحيانا لحدّ الاذلال.
وكانت فرصة لبوتفليقة أيضا، أن يُنهي هذا الجهاز الذي ظلّ يرعبه بملفاتِ فسادٍ تحت يديه، بعضها صحيح وبعضها الآخر مفبرك.
بعد أيّام من العمليّة قال مراد مدلسي، وزير الخارجيّة آنذاك لوكالة رويترز، أنّ “أخطاء حدثت في عمليّة تقونتورين وأنّ لجنةَ تحقيقٍ رئاسيّةٍ قد شكّلها “الرّئيس” بوتفليقة للنّظر في العمليّة بأكملها”.
كان هناك أيضا طرفٌ آخر غاضبا بشدّة، وكان قد حذّر، في الوقت الذي كانت فيه طائرته بدون طيّار فوق سماء عين أمناس، “من ضرب الخاطفين لأنّ ذلك قد يؤدّي إلى قتل المخطوفين وهو أمر سيكون له عواقب وخيمة إذا حدث”.
…
رغم كلّ الخدمات التي قدّمها جهاز- الدي أر أس DRS – للقوى الكبرى وخاصّة الولايات المتّحدة، فإنّ الغربيّين الذين اشتاطوا و استشاطوا غضبا لمقتل مواطنيهم، طالبوا برأس جنرالات DRS، الذي بدا لهم واضحا أنّه خرج عن الخطوط المرسومة له، وهو ما حدث بعد عودة بوتفليقة من المستشفى العسكريّ الباريسيّ بعد أن تلقّى دعما غربيّا معلنا كما تلقّى دعم شيخ العسكر الجزائري.
سأعود لمزيد من التفاصيل في الأيام القادمة.
تتحدث و كأن الشعب الجزائري ناقم لان الدي ار اس قتلت الرهائن الغربيين …..العكس هو الصحيح أغلب الشعب الجزائري متفق تماما مع الدي ار اس و كانو يتمنون على الدي ار اس تصفيت الكل الإرهابيين و الرهائن لان كلا الطرفين مدعوم من طرف الغرب للتلاعب بأمن الجزائر و هي كانت رسالة واضحة للغرب و هو انه إذا أراد الغرب أن يدعم الإرهابيين ثم يتضاهر بانه ضحيت الإرهابيين من خلال بعض العمليات المفبركة لإختطاف رهائن غربيين و الدي ار اس ارسلت رسالة مفادها أنها تعلم جيدا بان الإرهابيين مدعومين من طرف الغرب و تمت صناعتهم على أعين أمركا و حلفائها الخليجيين و بأنه ليس هناك أي عداء بين إرهابيي القاعدة و الغرب و بان العملية كاملها لا تعدو أن تكون سيناريولفيلم هوليودي القصد منه ضرب إقتصاد الجزائر لهذا كان على الغرب ان يدفع الثمن على حد سواء مع الإرهابيين
النقطة الثانية هو انك اخ العربي تتحدث عن القايد صالح و كانه رجل وطني و نزيه و هو في حالة غضب و ناقم على الدي ار اس لانها تحولت إلى جهاز معادي للوطن لكن العكس هو الصحيح فقيادة الاركان تحت سلطة هذا القايد صالح هي أكثر قيادة عميلة للغرب و للخليجيين في تاريخ الجيش الجزائري
شكرا الاخ رد لخص كل شيء
إلى بركات ’ والله ماك فاهم والو ’ ردك لا ينطبق على ماقال العربي . أفهم قبل ما تعلق و شكرا