الجنرال توفيق، ربع قرن على العرش 3/2

_____في مساءالفاتح  من أبريل 1971 انتشر خبر مفاده، أنّ طائرة هيلوكوبتر عسكريّة على متنها ضبّاط كبار قد تحطّمت وقُتل من كان  بداخلها جميعا.. في بادئ الأمر اعتقد الكثيرون انّها “كذبة أبريل” …لكن  سرعان ما تأكّد الخبر، ممّا أحدث صدمة ووجوما لدى كبار القادة العسكريّين، خاصّة القادمين من الجيش الفرنسيّ، فعلى رأس القتلى كان العقيد عبد القادر شابو، أشهر وأقدر ضُبّاط فرنسا، والذي أصبح أمينا عامّا لوزارة الدّفاع بُعيد انقلاب العقيد طاهر زبيري الفاشل على العقيد هواري بومدين.

مقتل العقيد شابو، الذي كانت طموحاته السلطويّة قد أصبحت هاجسا مؤرّقا لجماعة وجدة،  كان رسالة دمويّة مدويّة لضبّاط فرنسا مفادها  أنّ أيّ محاولة للاقتراب من  سلطة  جماعة وجدة سيكون مآلها السّحق الكامل…كما جرت العادة مع آخرين من قبل…

جرت مراسيم عسكريّة مهيبة”لفقيد الوطن والواجب”، وبكت وسائل الاعلام الجزائرّية، على بدائيّتها، الرّفيق عبد القادر شابو بكاء مرّا…

تلك الواقعة كانت دائما حاضرة في أذهان ضبّاط فرنسا، فاغتيال زعيمهم خلًف مرارة شديدة وإحساسا عميقا من أنّ السّيطرة على مراكز عليا داخل الجيش لم تكن كافية إذا كان جهاز المخابرات ليس تحت السّيطرة…

فالعقيد شابو ما كان ليغتال لو أنّ الرّائد الماكر قاصدي مرباح كان منهم أو معهم.

_____عندما استقبل الجنرال العربي بلخير العقيد مدين في بداية يوليو 1990 ليبلغه بالخبر السّار،  بأنّه اختاره على رأس مديريّة الاستعلامات والأمن DRS وأنّ الرّئيس قد وافق على ذلك،  أخبره بأنّ مرسوم إنشاء جهاز المخابرات الجديد سيتضمّن أيضا إضافة إلى دمج جهازيْ المخابرات السابقيْن،  تغييرا جوهريّا آخر وهو أن تُلحق المخابرات من الآن فصاعدا بوزارة الدّفاع، بدل رئاسة الجمهوريّة.

وزارة الدّفاع حيث القوّة الضاربة لضبّاط فرنسا بقيادة وزير الدّفاع-الجديد- الجنرال خالد نزّار. ثمّ أنّ رئاسة الجمهوريّة لم تعد آمنة مع الرّئيس بن جديد الذي أصبح مع مرور الأيّام،  مدافعا عنيدا عن الدّيمقراطيّة وحقّ الشّعب في اختيار من يحكمه…حتّى ولو كان الفيس.

كان الرّئيس بن جديد قد تخلّى بعد تبنّي دستور1989، عن منصب وزير الدّفاع، الذي ظلّ يشغله منذ أن تولّى الرّئاسة في فبراير1979، اقتناعا منه ب”ضرورة بناء دولة مدنيّة تتوزّع فيها السّلطة التي مصدرها الشّعب”،  عموديّا وأفقيّا، فكان من بين أولى الخطوات التي اتّخذها أن عيّن وزيرا للدّفاع لأوّل مرّة منذ انقلاب 19يونيو1965.

لم يحصل ضبّاط فرنسا على منصب وزير  الدفاع فحسب، بل تمكّنوا أيضا من ترقية الكثيرين منهم لدرجات ومناصب أعلى  والإطاحة بأكثر جنرالات وعقداء جيش التحرير قوّة،  فكان على سبيل المثال أن أصبح محمّد العمّاري الذي لم يكن إلا برتبة مقدّم في أكتوبر88 ، جنرالا يقود القوّات البرّيّة في حين تمّت الاطاحة بمن قيل يومها أنّه استقال-  الجنرال اليامين زروال – الذي كان يقود الأركان العامّة وأُرسلَ سفيرا لرومانيا..

_____تحت الرّعاية المباشرة للعربي بلخير، كان العقيد توفيق يلتقي بشكل دوريّ طيلة شهريْ يوليو وأوت 90 بالجنرال محمّد التواتي أو المخّ كما يصفه محبّوه في الجيش و الصّحافة، لوضع اللّمسات الأخيرة على الجهاز الجديد بما في ذلك اختيار كبار ضبّاطه وتوزيعهم على مختلف أٌقسامه وفروعه…

تقرّر أن يتضمّن  جهاز المخابرات،  من بين ما تضمّنه، الإدارات التالية:

-مديريّة محاربة الجوسسة DCE-أي الأمن الدّاخلي- ويرأسها المقدّم إسماعيل العمّاري، والتي سيظلّ على رأسها بعد أن تدرج لرتبة لواء، حتّى وفاته المفاجئة، بسكتة قلبيّة – كما قيل يومها- في أوت2007.

سيلعب الحاج إسماعين  كما كان يعرف في الجهاز، أبشع الأدوار، حتّى نُقل عنه أنّه قال : “مستعد لقتل ثلاثة ملايين-وهو تقريبا عدد الذين صوّتوا لصالح الجبهة الإسلاميّة في 91 – إذا لزم الأمر”.

سيتولّى ايضا عمليّات التّنسيق مع المخابرات الفرنسيّة على الرّغم أنّها لم تكن من اختصاصه.

و عند وفاته  خلفه العقيد أحمد خرفي حتّى ديسمبر2011 تاريخ عودة الجنرال عثمان طرطاق لرئاسة المخابرات الداخلية.

-المديريّة المركزيّة لأمن الجيش DCSA، ويرأسها العقيد كمال عبد الرحمان الذي بقي  عدّة سنوات على رأسها  قبل أن ينقل لقيادة النّاحية العسكريّة الثّانية…ثم يطاح به بعد أن اتُّهم بأنّه كان يشرف على تجارة المخدّرات القادمة من المغرب.

(تولّت جريدة الوطن شنّ حملة عنيفة عليه،  و يُعتقد أنّ ذلك كان  بطلب من الجنرال توفيق شخصيّا).

-مديريّة التّوثيق والأمن الخارجي DDSE، ويرأسها العقيد فضيل السّعيدي هذا الأخير سيتعرّض لاغتيال، – قيل يومها أنّه مات إثر حادث مروريّ في منطقة غرداية في 1996-  بعد أن عيّنه “الرّئيس” زروال مستشاره الأمني أسابيع قبل ذلك. ليخلفه الجنرال رشيد لعلالي المدعو عطّافي حتى إقالته في سبتمبر 2013.

-المركز الرّئيسي للتّحقيقات العسكريّة CPMI ويرأسها الرّائد عثمان طرطاق المدعو بشير، والذي سيظلّ على رأس المركز البشع حتّى يلغى المركز-رسميّا فقط- ويقال هو في 2001 ، بعد أن غدا عنوانا لعملياّت التّعذيب البشعة التي تعرّض لها عشرات الآلاف في المراكز التي كان يشرف عليها… أعيد تعينه على رأس الأمن الدّاخلي قبل أن يقال مجدّدا في سبتمبر2013.. ثمّ يُسترجع مرّة أخرى من قبل  السّعيد بوتفليقة  ويعيّنه مستشارا أمنيّا للرّئيس منذ صيف 2014

-إضافة إلى أجهزة فرعيّة وجهويّة أخرى، من أشهرها مراكز التّحقيقات العسكريّة CMIعلى مستوى النّواحي العسكريّة السّتّ،  التي ستتكفّل أساسا بالتّحقيق مع  الألاف من عناصر الجيش الذين كانت”تحوم حولهم شكوك”،  وسيلقى الكثير منهم حتفه تحت التعّذيب بينما اختفى آخرون إلى الأبد.

-المركز الإقليمي للتّحقيقات والتحرّي CTRI  بالبليدة، مقرّ النّاحية العسكريّة الأولى، تحت قيادة المقدّم جبّار مهنا وهو المركز الشّهير ليس فقط بعمليّات التّعذيب للمدنيّين، ولكن أيضا بعمليّات اختطاف ومجازر وقعت في ضواحى العاصمة واختطاف وقتل الرّهبان الفرنسيّين السّبعة.

وسيتولّى فيما بعد امن الجيش خلفا للجنرال كمال عبد الرحمان.

– مع تطوّر الأيّام وكثرة المهام والتدخّل الواسع في شؤون الدّولة،  ستستحدث إدارات وأجهزة أخرى من أهمها مركز التوثيق و الإعلام، إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية…

-كما ستنشأ مجموعات التدخّل و الأمنGIS التي رأسها لأغلب الوقت الجنرال حسان وإسمه الحقيقي عبد القادر آيت عرابي، وهي التي -GIS- ينسب لها عمليّات القتل خارج القضاء والاختطاف، ناهيك عن عمليّات أخرى لعلّ أبرزها،  ما اتُّهم به رئيس الجهاز رسميّا من أنه كان ينشئ مجموعات مسلّحة خارج القانون بعبارة أخرى مجموعات إرهابيّة مزيّفة.

_____ستتكاثر الأجهزة  التّابعة لDRS وتتبدّل بعض التّسميات… ويرحل- موتا أو قتلا أو اغتيالا-  كثير من الذين عملوا تحت إمرة الجنرال توفيق…كما سيرحل كبار الجنرالات الذين قاموا بالانقلاب إمّا رحيلا أبديّا أو رحيلا(… ) أبعدهم عن السّلطة والنّفوذ..

وسيظلّ الجنرال توفيق، الذي أصبح فريقا ابتداء من 2004 بعد أن أسقط صديقه ورئيسه وغريمه،  سيّىء السّمعة،  الفريق محمّد العمّاري، صامدا ومتحكّما- شراكة أحيانا ومنفردا أحيانا اخرى،- بقبضة حديديّة دمويّة ويتغلغل في أجهزة الدّولة بما أعطى لنفسه من قوانين، وفي قلب المجتمع بما أعطى لنفسه من حقوق،  حتّى أنّه خاطب سجينا متّهما باغتيال عبد القادر حشّاني   بأنّه “ربّ الدّزاير”، الذي يفعل ما يشاء وما يريد …

_____في الجزء الثّالث والأخير،  من هذا المقال سنزيل اللّثام عن  بعض أشهر القضايا التي “تفنّن” فيها الفريق توفيق، ذو الشّخصيّة الخجولة، وصاحب السّيجار الكوبيّ و الذي يختار لبس أحذية مرتفعة الكعب قليلا، مثله في ذلك مثل “الرّئيس” بوتفليقة،  الذي سيتحالف معه حينا ويتصادم معه في أحايين كثيرة..

سنعود بسرعة خاطفة للأيّام الأخيرة من ديسمبر 91 التي  أرعبت أرباب الجزائر، ثمّ ما جرى اختصارا ..حتىّ هذه الأيّام التي ترعب الفريق، – الذي يعشق الخفاء-  بعد أن سلخت منه أهمّ أجهزته وأُسقط أبشع رجاله..زمن  تحالف فيه شيخ العسكر والرّئيس العاجز وعسكر الغرب الذين خدمهم الفريق بلا تحفّظ و لا تردّد…

 

يتبع…

محمّد العربي زيتوت

Comments (11)
Add Comment
  • ابو صفوان

    السلام عليكم وبعد،
    شكرا اخي الكريم على ما طرحته من افكار تتناول موضوع الصراع القائم بين المخابرات والجيش وكأنك اتفقت في طرحك هذا مع ما اتى به الضابط السابق في الجيش احمد شوشان بأن الجيش بما فيه من فساد يريد ان يخلص الجزائر من قبضة المخابرات التي يسيطر عليها ضباط فرنسا وكأن الجيش وانا اقصد به قادة الجيش من الدرجة الاولى والثانية يريد ان يقف ضد النفوذ الفرنسي الذي وصل الى اوجه في العهدة البوتفلقية – التوفيقية منذ وصول بوتفليقة الى الحكم سنة 99. هذا وان كنت لا اتفق مع هذا الطرح ولم اطلع بعد على ما سوف تضيفه من افكار في الحلقة الثانية من هذا المقال وسيأتي ردي على ما تفضلت به لاحقا فهل تتفق مع شوشان في هذا التحليل ام لك وجهة نظر اخرى تجتمع في المقدمات وتختلف في النتائج ؟
    اتمنى الاجابة عن هذا السؤال في حدود ما تتوفر عليه من معلومات وشكرا

  • محمد زيتوت

    و عليكم السلام ورحمة الله
    الصراع في هرم السلطة هو على الحكم والنهب…وليس على تخليص الوطن من الخونة.
    يتوهم من يعتقد أن قايد صالح وبوتفليقة ومن معهم من جنرالات يريدون أن يطهروا الدولة من عملاء فرنسا. فهم أشد ولاء لفرنسا ولولا دعمها الواضح ومعها أمريكا، لما إستطاع قايد صالح وبوتفليقة أن يمس شعرة من الدي أر أس التي ظل كبراءها عملاء للغرب ولكنهم جاوزوا الخطوط الحمر في واقعة عين أمناس فوجب تأديبهم على عدم سماع الأوامر الغربية.

  • عباس ابن فرناس

    السيد زيتزت انت تتحدث وتقول ومعها امريكا وكان امريكا تابعه لفرنسا او تدور في فلكها او خاضعة لسلطانها الم تعلم بان امريكا صراعها الخفي والعنيف مع فرنسا هل التوفيق ومن معه حولوا قبلتهم من باريس الى واشنطن لانه لا يهمهم من هو ربهم فلالهة متعددة ام ان القايد ومن معه يمثلون اللوكوموتيف للصراع بين ال وم ا وفرنسا على استثمارات الجزائر وانه لافرق بين الفريق الاول والثاني فهما وجهان لعملة واحدة افتنا في الروية ان كنتم للروية من العابرين.

  • ابو صفوان

    شكرا اخي الكريم على هذا الايضاح وهذا هو واقع الحال فالصراع بين هؤلاء واولئك هو صراع نفوذ بين عملاء فرنسا وعملاء امريكا وبريطانيا كذلك واما الكعكة فهي ثروات الجزائر وموقعها الاستراتيجي. يحدث كل هذا في غياب حقيقي لمعارضة مخلصة وتهميش مقصود لكل المخلصين من ابناء الوطن. الصراع على النفوذ بين فرنسا وبريطانيا من جهة وامريكا من جهة اخرى يظهر الأن جليا وخاصة بعد بقاء بوتفليقة رئيسا لعهدة رابعة رغم عجزه التام على ادارة الصراع بعد ان استعان بكل من فرنسا وامريكا بوضعه رجالا هنا ورجلا هناك حتى يتخلص من القبضة الحديدية لضباط فرنسا. يبدو ان فرنسا تخلت عن هؤلاء بعد ان انتهى دورهم وتلطخت ايديهم بدم الشرفاء والمخلصين من ابناء الجزائر. امريكا سعت وبكل قوة ان تزاحم فرنسا وان تجد لها عملاء بين المدنيين والعسكريين وقد كان لها ما تريد بعد مجيء بوتفليقة الذي طرد العماري وضيق الخناق على بلخير حتى وافته المنية ويريد القضاء على توفيق -(وانا هنا لا اقصد شخص الرئيس بالذات ولكن من يسير الجزائر في الخفاء وحتى السعيد مع القايد صالح لا اظن انهما بهذه الحنكة والدهاء حتى يستطيعان ان يقوما بهذا الدور)- لا لمصلحة جزائر الحكم المدني كما يتشدق البعض ولكن لمصلحة امريكا وفرنسا وبريطانيا في مزيد من الخنوع والخضوع والانبطاح حفاظا عن مصالح هذه الدول. اما فيما جاء على لسان احمد شوشان فيظهر ان الرجل اخطأ الحساب او لحاجة في نفس يعقوب ظن ان الصراع القائم هو صراع بين التيار التغريبي العميل والتيار القومي الوطني المخلص للجزائر.
    هذه باختصار وجهة نظري في موضوع الصراع بين اجنحة السلطة العميلة والفاسدة والمفسدة في الجزائر، واما ما يسمى بالمعارضة فهي الايدي التي تستعملها هذه الاجنحة ضد بعضها البعض ولخداع السذج وعامة الناس ممن لا وعي سياسي لديهم وشكرا

  • rezig

    vous avez largement evoque les officiers de france et vous avez cite les noms de certains parmi eux ! mais vous n’avez pas qualifie le General Mohamed Medienne de ca !!! pqoi? dites nous pourqoi ! parceque vous savez bien que cet Homme est algerien Integre et correct.c ca la verite Mr Zitout.

  • omar

    لكن الى متى سنبقى محكوميين من طرف الخونة الى متى سنبقى نسدد الضرائب و المخالفات وووو…… الفواتير ووو نحن نعلم اننا صامتون خائفون من الفوضى و اراقة دماء المستضعفين

  • عبد الكريم

    Le commun des mortels parle de construire la confiance
    De part le monde et depuis la nuit des temps, on a jamais pu reconstruire la confiance . Reconstruire la confiance est un menssonge

  • belkacem

    Ce n’est pas avec ce genre d’individus qu’on peut construire une confiance mutuelle cher monsieur . Ces types ont outrepassés toutes les lois qui existaient depuis la nuit des temps comme vous le dites ; ils sont arrivés au point de non retour. Ils ont atteint un degrés de sentiment que pour eux l’être humaine n’est qu’une merde.

  • عبد الكريم

    Construire une confiance est un acte indispensable pour vivre et être utile, cela suppose l’existence de dénominateurs communs et qui permettent d’utiliser la première personne du pluriel.
    Le mot « Reconstruire la confiance » est un mensonge.
    Personne au monde n’a pu régénéré la confiance une fois brisée.

    ,.

  • عبد الكريم

    Quand un tissu de mensonge bien emballé a été vendu progressivement aux masses pendant des générations, la vérité paraitra complètement absurde et son représentant un fou furieux

    Citation de Dresde James en l’honneur de cheik Ali

  • kader

    إليك تعليقي يا أخي……..رغم كل الظروف و الأحدلث التي وكبتها ،وبالحذيث عن الرجل بسلبيته و إيجابيته يجب ان نقف ونحلل لماذا الإقالة أو الإستقالة في هذا الوقت ولماذا المزايذة إذا كان الأمر للسلطة دستوريا، هل الأجهزة الإستخبارتية العالمية تقاص برجالها أو بحجم مهامها وملفاتها وإحتوائها على آلية تعتبر الصمام الأول لإستقرار البلد…….أخي الرجل رحل ولم يودع أي كلمة ، أخي هل هو الخروج القيصري أو الطرد………………لا أستطيع ان أتكلم أو أبحر بأفكاري أكثر من أن أطلب العافية والسلامة لهذا البلد……………الجنرال توفيق رغم أنه أزيحة من منصبه بفرار ذستوري إلا أنه سيبق العلبة السوداء لهذا البلد