نقاش على المغاربيّة، تخلّله بعض الجدل…مع عقيد سابق في المخابرات، زعم أنّه ابن شهيد وأنّ جهاز التوفيق هو الذي حمى الجمهوريّة أو “لاريبليك” كما قال…
يقول عزّ من قائل، ” ( كلاّ إنّ الإنسان ليطغى ( 6 ) أن رآه استغنى ( 7 ) “، إنّ الاستغناء بالقوّة أوالمعلومات أوالمال، أو بهم جميعا، يدفع حتما صاحبه إلى الطّغيان ويجعله يتكبّر على النّاس ويتعامل معهم وكأنّهم عبيد، وأحيانا كأنّهم حيوانات لا تستحقّ أكثر من الأكل والشّرب.
ومن يطالب بالكرامة والعدل والحريّة يصبح عدوّا يجب قتله أو سجنه أوتشريده أو شراء ذمّته…المهمّ إسكاته وربّما إلى الأبد…
إنّ ما نسعى إليه ونريده، عندما يسقط نظام العصابات القائم، أن تكون المخابرات جهاز مدنيّ تحت إشراف سياسيّين مدنيّين منتخبين.
مدنيّون منتخبون، حقّا وصدقا، يُخضعون كلّ أجهزة الدّولة، بما فيها جهاز المخابرات للمراقبة والتدقيق في كلّ أعماله حتّى لا يخرج عن مهامه وهي التي يجب أن تكون، فقط، حماية المجتمع والدّولة من الأعداء أينما وُجدوا.
إنّ أيّ جهاز لا يخضع للرّقابة الشعبيّة المتمثّلة في منتخبي الشّعب وفي الإعلام الحرّ والصّادق، سينحرف ويطغى ويعيث فسادا وإجراما …في البلاد.
وهذا ما وقع لجهاز المخابرات DRSدي أر أس بكلّ أسف، والذي ممّا لاشك فيه أنّ من بين ضبّاطه وعناصره شرفاء ومخلصين ولكنّهم وجدوا أنفسهم تحت سلطة اللّصوص والقتلة…
فاختار البعض المسايرة والمشي على نهج المجرمين، و غادر آخرون الجهاز بعد ما رأوا بأعينهم من الإجرام ما تشيب له الرّؤوس، وهناك من بقي فيه وقلبه يدمى ممّا آل إليه حال جهاز يفترض أنّه يحمي البلاد فإذا به يدمّرها.
نريد أن يتولّى أفضلنا علما وأخلاقا وإخلاصا ، مناصب المسؤوليّة في كلّ المستويات وأن يكون ذلك دوما تحت الرّقابة الدّائمة للشّعب الذي يكون قد تعلّم كيف لا يُستغفل و لايُقهر ولايُنهب.
محمّد العربي زيتوت
عندما تهون كرامة الانسان يهون معها ما اكتسبه من شرف العلم و الجاه
هذه الحصة من أنجح الحصص التي نشطها الاخ جمال الدين بن شنوف لأنه أحسن اختيار موضوعها و ضيوفها و أسئلتها و إدارة النقاش من البداية الى النهاية.
و لكن الذي شد انتباهي هو كلام المقدم الدكتور محمد خلفاوي الذي ظهر في موقع التابع الحقير للخائن الارهابي الجنرال حسان….عندما كان محمد خلفاوي دكتورا في تخصص تكنولوجي نادر في الثمانينات لم يكن حسان ايت عرابي و حسان ناصر الجن و كل حسانات الدي ار اس شيئا مذكورا. و مع ذلك بقي هو يراوح مكانه في الرتبة حتى تم طرده شر طردة و إحالته على التقاعد بعد الاهانة و التمرميد برتبة مقدم بينما تمت ترقية الحسانات البغال الى رتبة الوية بشكل استثنائي جزاء لهم على تفننهم في التقتيل و ارهاب الشعب الجزائري…..في الأخير يأتي هذا الدكتور الذي تحول الى مشعوذ ليدافع بوجهه الصحيح عن الجهاز الذي اهان كرامته هو شخصيا و يزعم انه كان يشتغل في اطار القانون…ذكرني هذا المسكين بخرجة الاستاذ مشري الأخيرة و ربما سنسمع رغاء بشر آخرين ممن يفترض أنهم أشخاص طيبين و محترمين و لكن كما يقال: من يهن يسهل الهوان عليه..و لله في خلقه شؤون.
وتلك الأيام نداولها بين الناس…………….لو دامت لغيرك ما وصلتك….الدهر يومان يوم لك ويوم عليك…….دماء الشهداء لن تذهب سدى وسيقيض الله رجالا لبناء دولة الشهداء مهما طال الزمن ولن يطول أكثر مما طال……ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون