حسب جرائد صادرة في الجزائر هذا المساء، فإنّ الجماعة الحاكمة قد أقدمت على اعتقال الجنرال السّابق حسين بن حديد هذا اليوم 30 سبتمبر في الجزائر العاصمة، وكان حينها مع سائقه.
يأتي هذا الاعتقال غداة تصريحه ل-راديو أم – ثمّ ل-قناة المغاربيّة – حول قضايا تمسّ الشّأن الجزائري.
وقد تضمّنت تصريحات الجنرال، الذي كان قائدا للنّاحية العسكريّة الثّالثة ومقرّها -بشار -ومن قبلها لأهمّ فرقة عسكريّة وهي – 8بي بي – بمدينة بلعباس، اتّهمات خطيرة لزملائه السّابقين ومن بينها:
1- أنّ الذين قاموا بالانقلاب كانوا ينوون القيام به قبل ذلك لولا غزو العراق للكويت في صيف 1990…
2- أنّه في حين أنّ بعض المجازر إرتكبتها الجماعات”الإرهابيّة”، فإنّ مجازر أخرى قامت بها وحدات من الجيش…
3- أنّه اقترح على الجنرالات في إجتماعهم يوم29 ديسمبر 1991 على أن يتمّ تزوير الدّور الثّاني إذا لزم الأمر ولكن لا يجب إيقاف الانتخابات لأنّ ذلك سيؤدّي لمجازر…
4- أنّ الجنرال- فوضيل الشريف- قائد النّاحية العسكريّة الأولى، الذي حدث في محيطها مجازر مروّعة بما فيها مجزرة بن طلحة، كان شخصا غامضا ويمكنه أن يفعل الشّيء ونقيضه…
5- أنّ- إسماعيل العمّاري – نائب رئيس المخابرات، كان له جماعات مسلّحة تدعمه ومنها جماعة الأمير -قادة بن شيحة – الذي كان يعمل لصالح العمّاري وكان هناك ملازم أوّل يساعد الأمير”الإرهابي”…
6- أنّ- الدي أر أس- أي المخابرات بقيادة توفيق كانت متواطئة مع “الإرهاب”…
7- أنّ الجزائر تحكمها اليوم جماعة أشرار على رأسها السّعيد بوتفليقة ومعه أصحاب-الشّكارة –
من أمثال- رجل الأعمال- حدّاد…
8- أنّ الجنرال – القايد صالح – قائد الجيش هو شخص فاسد وغير كفء…
9- أنّ – القايد صالح – قد يتمّ استبداله في أيّ وقت بالجنرال – بن علي بن علي – الذي تمّت ترقيته
إلى – فريق- في جويلية الماضي، على الرّغم من عدم كفاءته وفساده، وأنّ ترقيته تمّت فقط لأنّه
من نفس جهة بوتفليقة…
10- أنّ – عبد العزيز بوتفليقة – مريض جدّا وهو لا يفطن إلاّ ل30 أو 40 دقيقة في اليوم ويحيا بفضل المقوّيات الطبيّة…
وأشياء أخرى… بالغة الخطورة وربّما صادمة لكثير من النّاس.. تؤكّد أنّنا فعلا وبشهادة جنرال بارز منهم، نُحكم فعلا من طرف عصابات دمويّة قاتلة وناهبة وفاسدة…وأنّها تجرّ الجزائر لكارثة محقّقة
إذا بقي الوضع على ما هو عليه.
طبعا نحن ندّد بشدّة باعتقال الجنرال – حسين بن حديد – بعد أن كشف هذه الجرائم، وكان من باب أولى أن يسمح له بالظّهور على بعض قنوات – البقّارة -في الجزائر، التي تملأ الجوّ صخبا ولكنّها تساهم بمكر ورداءة في تثبيت نظام فاسد ومفسد وعاجز، على شاكلة رئيسه الذي يتمسّك بالكرسي وهو لا يقدر أن يلبس حذاءه…
لي حديث آخر غدا إن شاء الله حول هذا الموضوع
محمّد العربي زيتوت
يا زيتوت انت تعقب على كلام حادة بعد ان اقفلت الخط وتكذبها في قولها
moi aussi tu ne ma pas convaincu