نادرا جدّا أن تقوم الحكومة الفرنسيّة بتعديل نصّ قانونيّ صدر في الجريدة الرّسميّة للجمهوريّة الفرنسيّة، ولكنّها هذه المرّة ستفعل بسبب فضح الجريدة، عن غير قصد، للعلاقات العسكريّة بين فرنسا والجماعة الحاكمة في الجزائر.
فقد نشرت الجريدة الرّسميّة نصّا قانونيّا، هو عبارة عن مرسوم في الفاتح من أكتوبر، يؤكّد وبكلّ وضوح بأنّ عسكريّين فرنسيّين يخدمون بالتّراب الجزائري.
النصّ الذي أعدّته وزارتا الدّفاع و الاقتصاد الفرنسيّتين، يمنح حماية هي بمثابة تأمين في حالات العجز و الوفاة للفرنسيّين المتواجدين في عمليات خارجيّة ضمن مجالات 12 بلداً، ذكر النصّ أنّ الجزائر أحدها.
وحسب تفاصيل المرسوم فإنّ العسكريّين المعنيّين بالإستفادة من مقتضيات المادة L. 4123-4 من قانون الدّفاع، هم المشاركون بين 1 أكتوبر 2014 إلى 30 سبتمبر 2016 في إطار عملية بِركان l’opération Barkhane، العمليّة التي يُنفّذها الجيش الفرنسيّ في منطقة السّاحل وتأتي عقب عمليّة السِّرْفال (القطّ المتوحّش).
بالنّسبة لنا فإنّ هذا لا يقدّم جديدا، فقد ذكرنا عشرات المرّات من أنّ فرنسا متواجدة عسكريّا في الأجواء الجزائريّة و أيضا على الأرض الجزائريّة على الأقلّ منذ سقوط طائرة عسكريّة فرنسيّة قرب باتنة في 2008، وهي الطّائرة التي كانت تقوم بقصف الجماعات المسلّحة المعارضة للرّئيس التّشادي الذي يحظى بدعم عسكريّ فرنسيّ منذ وصوله على الدبّابات الفرنسيّة للسّلطة .
هذه الطّائرات كانت تتزوّد بالطّاقة في الجزائر كما كانت تعبر الأجواء الجزائريّة سرّا قادمة من فرنسا.
لكنّ زيارة هولاند للجزائر في نهاية ديسمبر2012، فتح الأجواء علنا ورسميّا لعسكر فرنسا، الذين بدأوا حربا على مالي بدعوى الحرب على الإرهاب في 11 يناير 2013، وهي الحرب التي تتواصل لحدّ الآن وإن كانت خفّت حدّتها وتغيّرت تسميتها.
كان أوّل من أبلغ العالم بذلك هو وزير الخارجيّة الفرنسيّ، الذي قال في اليوم التّالي للغزو الفرنسيّ لمالي”إنّ الجزائر قد فتحت لنا أجواءها بلا قيود ولا حدود…”، وأردف موجّها تعليماته إلى السّلطة الجزائريّة” لقد طلبنا منهم أيضا غلق الحدود في وجه الإرهابيّين…”
بعدها بساعات أعلن الوزير الأوّل سلاّل أنّ “الجزائر قد أغلقت حدودها مع مالي والنّيجر”.
لكنّ الواقع أنّ النّظام الجزائري ذهب أبعد من ذلك عندما قام بتسليم بعض قادة المعارضة المسلّحة من جماعة أنصار الدّين، الذين كان لهم مكتب في الجزائر وكانوا يقيمون رسميّا في فندق الجزائر ذو الخمس نجوم، بالقرب من المراديّة مقرّ الرّئاسة.
مما جعل الجماعات الماليّة المسلّحة تتحدّث عن “خيانة كبرى تعرضنا لها من الجزائر التي كنّا نظنّها صديقة للشّعب العربي والتارقي في شمال مالي”.
في صيف 2013 كان لوزير الخارجيّة رمطان لعمامرة لقاءً مطوّلا مع قناة فرانس 24 قال فيه، “إنّ الجزائر تتعاون مع فرنسا بشكل كامل في حربها على الإرهاب في منطقة السّاحل والصّحراء…وقد قدّمت الجزائر دعما كاملا للجيش الفرنسيّ بما فيه الدّعم اللّوجوستيكي والفنّي والمخابراتي إضافة لفتح الأجواء والقواعد الجزائريّة للفرنسيّين…قدّمنا كلّ شيء غير أنّنا لم نرسل عسكريّين باللّباس العسكري”
وكانت بعض الصّحافة في الجزائر خاصّة جريدتي الوطن والخبر، قد أكّدت عدّة مرّات الدّعم اللاّمحدود الذي تلقّاه الجيش الفرنسي من الجيش الجزائري…وهو ماجعل وزير الدّفاع الفرنسي يصّرح مرارا في السّنوات الثلاث الأخيرة من أنّ “العلاقات العسكريّة مع الجزائر أصبحت أكثر من ممتازة وهي في تطوّر مستمرّ”.
طبعا كان ذلك وأشياء أخرى كثيرة…، بما فيها مصالح تجاريّة وطاقويّة وثقافيّة وجيوإستراتيجيّة،…غير مشروعة مُنحت لفرنسا مقابل عهدة رابعة لعبد العزيز بوتفليقة…ولشقيقه الذي يدير البلاد نيابة عنه، والذي وصل به الأمر إلى حدّ استدعاء كبار المسؤولين الجزائريّين، بما فيهم قائد الجيش والوزير الأوّل… للقاء “الرّئيس” بوتفليقة في المستشفى العسكريّ الفرنسيّ الذي أقام فيه حوالي ثلاثة أشهر…لقاءات وقرارت هامّة كانت تصدر من مبنى يخضع لوزارة الدّفاع الفرنسيّة…
ودعم لقادة الأركان الذين قاموا بتصفية خصومهم في المخابرات…والذين رغم أنّهم قدّموا خدمات هائلة للقوى الغربيّة وعلى رأسها فرنسا والولايات المتّحدة، إلاّ أنّ قتلهم لما يقارب من 40 مواطنا غربيّا في عمليّة تغنتورين في 17/18 يناير 2012، جعل الغرب يغضب منهم غضبا شديدا ويتخلّص منهم بطريقة فيها الكثير من الإذلال…كيف لا وذلك يتمّ باسم رئيس عاجز تماما، عجزٌ جعل الجزائر مهزلة على مستوى الكون كلّه.
وجعل الجزائر التي ساهمت في تحرير إفريقيا من الاستعمار الفرنسيّ هي نفس الجزائر التي تساهم في إعادة فرنسا الاستعماريّة لإفريقيا باسم الحرب على الإرهاب…
لكن هل هي حقا نفس الجزائر؟
محمّد العربي زيتوت
حسبنا الله ونعم الوكيل
تباً لفرنسا الفاجرة و لكل من يحبها، هذه البلاد سبب كل البلاوي التي نعاني منها و تحية طيبة للأخ زيتوت
السلام عليكم وبعد،
هذا هو ديدن الخونة من آل بوتفليقة وكبار الجنرالات الفسقة الذين باعوا كل شيء لفرنسا وامريكا وبريطانيا وغيرهم من بني الجنس الاصفر. كل هذا من اجل البقاء في الحكم جاثمين على صدورنا وهم في خضم ذلك يقدمون الولاء وبكل تفان واخلاص حتى يزاحون من اماكنهم او يأخذهم الموت.
لا يمكن للعبد ان يصير حرا حتى يدرك قيمة الحرية ويعرف كنهها والا فهو يتفنن في خدمة سيده ويتفانى في معاملته حتى يصبح مثل الكلب في طاعة سيده. لقد قيل في عملاء فرنسا وخدامها الشيء الكثير ولكن هيهات ان يوقظ هذا الامر ضمائرهم او يحرك النخوة والشهامة في نفوسهم، حتى قيل اذا سقط المطر في باريس تراهم يحملون المطريات في الجزائر. انه حزب فرنسا الفرنكفولي الذي يحن لعودة فرنسا الى الجزائر مهما كلف الثمن. انا اسميهم اصحاب الثورة المضادة وكما درسنا في الفيزياء فلكل فعل رد فعل يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه. وها نحن اليوم نرى ما يحدث في تونس وليبيا و اليمن وسوريا وغيرها من البلاد العربية التي حدثت فيها الردة السياسية لأن الثورات في هذه البلاد لم تكن تتحلى بالقدر الكافي من الوعي السياسي الذي لا بد ان يتوفر فيه ركنان اساسيان حتى ينجح وهما الوعي على الواقع السياسي الفاسد وثانيا الوعي على البديل لهذا الواقع بما فيه الوعي على واقع الساحة الدولية والصراع على النفوذ ووو. ان المحافظة على مكاسب الثورة هو اهم بكثير من القيام بالثورة ولهذا وقعت الانتكاسة في الجزائر بعد ان حرفت الثورة الجزائرية عن مسارها باستبعاد البند الاساسي من بنود ثورة نوفمبر والمتمثل في بناء دولة جزائرية حديثة على اساس المبادىء الاسلامية في مؤتمر طرابلس سنة 1962 والذي كرس المبدأ الاشتراكي كنظام سياسي للدولة الجزائرية. فاذا كان واقع الحال هكذا في دولة يدين كل شعبها بالاسلام فما بال هذه الشرذمة التي استولت على الحكم بالقوة تصادر الاستقلال وتنحو طريقا مخالفا لارادة الشعب نراها تكرس التبعية وتضرب بالتنمية عرض الحائط وتفتح الباب على مصراعيه لعودة الاستعمار في ثوب ما يسمى بالكولونيالية الجديدة. لقد كانت الجزائر دائما خاضعة للنفوذ الفرنسي وما حدث في عهد بوتفليقة هو مزيدا من تكريس هذا النفوذ حتى بلغ درجات لم يصلها منذ 62 من اجل البقاء في الحكم والسلطة وبسبب عقدة النقص اتجاه كل ما هوغربي وفرنسي بالخصوص.
في خضم هذا الواقع البائس الذي يمجد كل ما هو فرنسي ويحارب كل ما هو عروبي اسلامي لا يسعنا سوى ان نعيد القطار المنحرف الى سكته ولا يمكن ان يتأتى هذا الا بثورة ثانية لا عنفية قوامها الكفاح السياسي لضرب علاقة الحاكم بالمحكوم وبكشف المؤامرات التي تحاك ضد الشعب وسد الطريق امام العملاء واصحاب الطابور الخامس ولا يتم هذا الا بعد ايجاد وعي سياسي حقيقي على فساد النظام وهذا موجود الآن ووعي على البديل الذي يحترم عقيدة الناس ودينهم والا بقينا نتخبط بين هذا وذاك التيار كما هو حالنا منذ 62. ان الملاحظ في واقع الحكام يرى بما لا يدع مجالا للشك انهم ينصبون اما من طرف شعوبهم او من الخارج والجزائر كأنموذج نجد بأن حكامها لم يكونوا ليحكموا البلاد بدون رضا القوى الغربية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا وامريكا التي تملي عليهم ما تريد من اجل مصالحها على حساب مصلحة شعبنا وبناءا على ما تقدم فاني لا اتعجب اذا رأيت (الدولة الجزائرية) تتعامل مع المستعمر الفرنسي بهذه الطريقة وما يوجد على الساحة هو سوى تحصيل حاصل منذ وجد هذا الانحراف الذي حصل منذ 62 وبالاخص بعد مؤتمر طرابلس 63. وشكرا
ليست الجزائر – بأكملها – هي التي تريد إرجاع الطواغيت لافريقيا بل الذين يريدون فرنسا وحلفاؤها أن تعود – وهي في الحقيقة في قلب افريقيا لأنها تديرها من خارج الحدود فقط- لافريقيا هم عملاؤها جنسيتهم جزائرية ودينهم فرنسا والمصالح لادين لهم ولا ضمير وهم أقلة يحكمون البلاد بالنار والحديد قال الله تعالى (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين) ….
La France est pour un islam format zaouia, version culture,bouteflika avait le rôle de faire la mise à jour 2000 de ce format et cette version et il a en partie achever le travail.
Merci, tous mes commentaires ont été refusé à el watan, tsa algerie le matin et j’en passe.
سلام عليكم : سؤال : ما علاقة بوتفليقة باصلاح و تصحيح و مصالحة. عندما انقلب على صديقه و من عينه وزيرا (بن بلة) قال تصحيح ثوري و عندما اراد ان ياخذ المجد من من سلمه رئاسة على طبق قال المصالحة (زروال) وعندما ازاح من رفض تدخل الجيش في رئاسيات قال اصلاح الجيش الاحترافية (عماري ) و عندما ازاح من رفض ان يقود البلاد اخ الرئيس لان رئيس عاجز بنسبة 95% استكمال عملية الاصلاح (توفيق),(عماري+توفيق +عباس غزيل +العربي بلخير),الرباعي الذي نصب الرئيس بوتفليقة و حتي عربي بلخير تم اصلاحه بارساله الى المغرب و اصلحت جماعة عباس غزيل بعد موته بارسالهم الى التقاعد و لا ندري متى يصلح قائد صالح الذى ارتكز عليه باصلاح توفيق . و متى يصلح الجزائر . لاادري كيف يثق الناس بمن يصحح و يصلح اصدقائه و ابطال هذا البلد (بن بلة ، بوضياف ، صالح يحياوي ، بن طوبال . امين زروال ، محمد عماري ، مدين محمد و في اخير سياتي دور احمد قائد صاح ) في مقابل يصالح و يصادق الارهابين و المستعمريين ( فرنسا و مدني مزراق وجيشه ).
لو سمعت ما قاله أحد رفاقه في الدراسة في المغرب ؛ لما إتضحت لك صورته بإجلال.
سوف نعاني معه حتى أن تأتيه المنية ؛ و سوف يعاني أبنائنا مع أخاه، ؛ و سوف يعانون مع إبن أخاه أحفاذنا.
هنا في الجزائر من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار لديهم سياسة “تخطي رأسي” حتى و إن وقعت على رأسهم أو رأس أزوجهم و فلذات أكبادهم.
فقد ثبت علميا أن كل الجزائريين يأكلون مواد غذائية مغشوشة التركيب و ذات صلاحية منتهية ؛ و عليه كل الشعب مخدر فما هو واع إلا إذا هرع إلى الفراش يقوم بعملية حيوانية (بل حتى أزواجهم يذلونهم أثناء المعاشرة) و يكون أيضا واعي إذا حضر الاكل، فتصوروا يكاد يفاتن الإمام إن أطال بين الأذان و الإقامة حتى و إن كان من أصحاب الصف الأول في المسحد.
فما بلكم إلى أولئك الذين يشربون الويسكي و لا يصومون و لا يحجون و لا يعترفون بوجود رب قد خلقنا و قد بعث آخر الرسل محمد “صلى الله عليه و سلم” لنشهد أنه رسول الله.
لقد جوعون ؛ لقد حرمون من أبسط الأشياء حتى و إن نقول “آه” فهي ممنوعة علينا و محرمة أن نُخَمِنْ فيها فما بالكم بالتكلم في السياسة.
واقعنا مر أكثر مما كان بعد غزو النوماد و الوندال و البزنطيين و الرومان و العثمانيين فالفرنسيين الأوائل.
أما الآن فنحن نتجه صوب المجهول بجدارات متعددة الأوجه و هاويات لا قعر لها.
ما تبقى لنا إلى الماء المعدني لتصفية السموم التي نأكلها و ريثما نخرج إلى المعاش سوف نهرب من هذا البلد إلى أي إتجاه “إلى تل أبيب” إن تعذر علينا الأمر و من ثم نلقى الله. لأن الدول العربية تنكرنا و إن فتحت لنا ذراعيها تبتزنا كم نبتز الماليين و السوريين و الصينيين.
اللهم قد أفرغت ما في جعبتي فسامحني إن صدر مني تقصير.