في مثل هذا اليوم… قبل خمسة أعوام، أحرق بائع متجوّل يدعى محمّد البوعزيزي نفسه، بعد أن شعر بظلم قاهر يعتصر قلبه من صفعة على وجهه أقدمت عليها شرطيّة تسمّى فادية حمدي …
لم يكن البوعزيزي أوّل من يتلقّى صفعة على وجهه ،فشعوب بأكملها تتلقّى الضّربات والتّنكيل الشّديد منذ عقود…
ولم يكن أوّل من أحرق نفسه، فكثيرون قتلوا أنفسهم نحرا على مظالم ليس لها حدود فيما يُظنّ أنّها أوطان…
شاءت الأقدار أن تجعلها شرارة ليسقط طاغية كبير كان يُقال للنّاس إنّه حامي الحمى والدّين…
ولم يكن أكثر من لصٍّ فاسد ومفسد بدرجة رئيس دولة، يحيط به من كل جانب لصوص كبار…
وماهي إلاّ إيّام، حتّى تندلع انتفاضات عارمة في أرض الكنانة التي أصبحت مرتعا لكلّ فساد، أين مبارك وزبانيته يذيقون المصريّين أنواعا شتّى من العذاب…
فحفنة من بضعة آلاف سيطرت على كلّ مقدّرات البلاد، وجعلت لنفسها جيشا وشرطة وقضاة يحمونها من غضب المسحوقين في الأرض…
ملأ مجرمٌ كما جرت العادة في مصر، أُضيف له دعم عالميّ لضمان أمن ما يسمّى بإسرائيل…
ثمانية عشر يوما ويسقط الطّاغية الأكبر…
ويتوالى سقوط الطّغاة…
فإذا بأحرار اليمن ينتفضون على راعي غنم أصبح رئيس دولة بفضل دعم حكّام الخليج…
ثم ينتفض أحرار ليبيا على من جعلهم عبيدا وأصبح هو الإله الذي يراد له أن يطاع…وتتوالى الثّورات فيهتزّ عرش من ورث الجمهوريّة عن أبيه…ينتفض أحرار الشّام…فيهتزّ العالم أجمع…تتدخّل عمائم طهران و بهم تلتحق شيعتهم من كلّ مكان…
يتدخّل طغاة العرب زعما أنّهم مع ثورة الشّام…يتدخّل الغرب والأمريكان…ويملأ الرّوس أرض الأحرار موتا وخرابا ودمارا…
في كلّ أرض ثارت…عاد عبث الطّغاة…عاد الإجرام أبشع وأفضع ممّا كان…
فتونس تختار بين زبانية بن علي وبين سبسيُ يأتي من عهد الإستعمار…
وليبيا أهلها في صراع لا ينتهي بأمر أمراء الخليج…
وعسكر مصر ذبحوا الأحرار في وضح النّهار مع تصفيق أصحاب الأمر في بلاد الأنوار…
واليمن يذبحها راعي الأغنام ومعه شيعة طهران وفوقهم طائرات أمراء أشرار…
شعوب أخرى تنتظر…تراقب…تخشى حينا…تنتفض أحيانا…وتحتار في كل الأحيان…
بعضها يصيــــــح: الأمن تحت حكم الطّغاة خير لنا من الممات…
وآخر يتعبّد بالعسكر والسّلطان…فهم ولاة الأمر ونحن لهم طائعون ولو نهبوا المال وأذلّوا الإنسان…
وبعض الشّعوب يهرب إلى حيث يمكن له أن يقتات…حتّى ولو اعترضه البحر و الحيتان…
بعضها حائرة… ماذا تفعل..؟ويصرخ آخر أين المفرّ…؟ ويغضب أكثرنا…نريد حلاّ…؟!
الحلّ يا إخوان بسيط وقد صاح به الأطفال قبل الرّجال في كلّ شبرٍ من أرض الشّام…
“الموت ولا المذلّة”
إذا استحالت حياة الأحرار…فموت كريم خير من عيش الذلّ ووالقهر والهوان…
وعلى قول ّتونسيّ من الأحرار…
إذا مـــا طمحــتُ إلــى غايــةٍ++++ ركــبتُ المُنــى, ونسِـيت الحـذرْ
ولــم أتجــنَّب وعــورَ الشِّـعاب++++ ولا كُبَّـــةَ اللّهَـــب المســـتعرْ
ومن يتهيّب صعود الجبال ++++ يعش أبَــدَ الدّهــر بيــن الحــفرْ
محمّد العربي زيتوت
قال عمر حين فتح القدس : أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فينكر بعظكم بعض و ينكركم عند دلك أهل السماء
On dit souvent nous, et on oublie que la seule , vrai et unique première personne du pluriel n’existe que dans le coran, tout le reste est du bouillon pour les morts
La révolution française a enterré la nation el jazair et a donné naissance à la patrie d’Algérie
Benbadis disait en 1936 que la nation algérienne n’est pas la France, il est impossible qu’elle
soit la France
.