الموعد السياسي | زيتوت | حول أوضاع البلاد ومبادرة حركة رشاد للخروج من الأزمة

برنامج الموعد السياسي، الصحفي يحيى مخيوبة يستضيف محمد العربي زيتوت، عضو أمانة حركة رشاد، للحديث عن الأوضاع الإجتماعية في الجزائر، غياب الرئيس بوتفليقة، وماهي الحلول التي تراها حركة رشاد للخروج من الأزمة السياسية الحالية.

حول الأوضاع الإجتماعية في الجزائر والإحتجاجات اليومية، قال أن الحالة مزرية، وذكر بوضع المستشفيات البائس، ومعاناة المرضى، في حين خزائن الدولة ملئ،ومرد كل ذلك الفساد العارم والممنهج الذي ساد البلاد بسبب سياسة العصابات الحاكمة، التي جلبت بوتفليقة الى سدة الحكم وهي تعرف بفساده وبكونه رجل الإختلاسات والاغتيالات والمؤامرات، وأضاف أن من يقف وراء التعيينات في كل المناصب – بشكل أو بآخر- هو جهاز المخابرات الجزائرية الذي يضع الفاسدين على رأس المناصب لكي يتحكم فيهم كيفما شاء.

وبالحديث عن الطلبة قال أنهم أغرقوهم في المشاكل الحياتية و البيداغوجية، وفق نظرية ج”جوع كلبك يتبعك” و أن الطلبة ماكان لهم أن يتأخروا عن الدفاع عن وطنهم وهم القوى الشبابية الحية فيه. و يرى أن الحل يكمن في تشكيل لجان عبر جامعات الوطن للدفاع عن مصالح الطلبة، ولما لا التفكير في الخروج بالبلاد من المأزق التي تعيشه.

وضرب مثالا في ذلك اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، والتي تواجه مضايقات غير مسبوقة من طرف بلطجية العصابات الحاكمة، مع أن مطالبها لا تتعدى أن تكون مطالب إجتماعية، وأضاف أن بعض الشباب سيحمل السلاح إذا ما تواصلت هذه الممارسات مما سيدمر الوطن إذا ما حدث ذلك لأن العنف هو اللعبة المفضلة عند هذا النظام، كما أكد على أن الحل الأمثل هو الحل السلمي بالعمل المقاوم اللاعنفي والثورة السلمية.

وردا على سؤال الصحفي حول مكان تواجد بوتفليقة، الغائب عن الساحة السياسية منذ أكثر من شهر، قال أن الوحيد الذي يعرف حقيقة أمره هم الفرنسيون، وقال أن المشكلة أنه وبعد 51 سنة من الاستقلال، لا يوجد مستشفى يعالج فيه الرئيس وحاشيته، وأضاف أن رئيس الدولة سَلَّم الى مخابرات الدولة الاستعمارية القديمة، وهو الذي يرأس- رسميا علي الأقل- النظام الذي فتح الاجواء الجزائرية للطائرات الفرنسية لقصف الشعب الشقيق في شمال مالي، و أبدى شديد تألمه من هذا الأمر.

وحول احتمال عودة زروال الى سدة الحكم قال أنه لا يعتقد أن زروال سيعود لأنه لم يستطع أن يواجه جنرالات ما وراء الستار وقت كان على رأس الدولة و هو في الخمسينات من العمر فكيف يستطيع و هو في السبعينات من عمره.

في سياق الحديث وجه محمد العربي نداءا الى رموز النظام بالتعقل والتفكير في مصير الجزائر، وتسليم السلطة للشعب، قبل فوات الأوان، وانفلات الوضع الذي قد يؤدي بهم الى ما لايحمد عقباه لهم و للوطن.

وعن مبادرة رشاد لتجاوز الوضعية الحرجة التي تعيشها البلاد، قال محمد العربي أن هذا الفِعل يشترط لقاءً يجمع كافة الفاعلين، الأحرار والشرفاء، الراغبين في تغيير حقيقي في الجزائر من أجل التأسيس معًا للضوابط التي يتعيّن مراعاتها للوصول إلى حلّ تفاوضي والولوج في انتقال سياسي سلس يُشرك كل الفرقاء السياسيين والاجتماعيين، المدنيين والعسكريين، ويُفضي إلى تأسيس نظام حكم راشد .

وأضاف، أنه أقل السبل تكلفة الذي يُجنّب الجزائر انفجارًا اجتماعيًا أو انتفاضة شعبية غير قابلة للتحكّم ومجهولة العواقب، سيتحمّل النظام القائم وحدَهُ مسؤوليتها.

وختم قائلا أنه لا يطمع في دنيا الناس، ويتنازل عن أي منصب في الجزائر سواء اليوم وغدا، وسيظل يحمل راية الدفاع عن المظلومين، ونصرة المستضعفين أينما كانوا.

إذا تعذر عليك مشاهدة فيديو اليوتوب أعلاه، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو:

[flowplayer src=/videos/zitout_maw3id_siasi_bouteflika_illness.flv splash=zitout_maw3id_siasi_bouteflika_illness.jpg]