المبعوث الأمميّ – الأخضر الإبراهيمي – مثالا لخدمة القوى الاستعماريّة

157

وقد ضربت على ذلك مثلا بالأخضر الإبراهيمي، وزير خارجيّة الانقلاب  في الجزائر سنة 92-93، والذي عينّته القوى الكبرى كوسيط دوليّ في عدّة دول منها أفغانستان بعد احتلالها أمريكيّا…

ثمّ في العراق سنة 2004-2005 بعد الغزو الأمريكيّ غير القانونيّ حتّى من وجهة نظر الأمم المتّحدة…

ثمّ كافأته بتعيينه مبعوثا لسوريا ممّا عمّق جراحات الشّعب السّوري بوهم الحلّ الدّولي…وبعض ما وصلت إليه سوريا تقع مسؤوليته على عاتق الإبراهيمي.

الأخضر الإبراهيمي، وهو إبن قايد في عهد الاستعمار  الفرنسيّ للجزائر، و هو  أيضا صهر ملك الأردن اليوم، ينظر للشّعوب كما كان المستوطنون الكولون ينظرون  للشّعب الجزائري،  ولذلك أُختير بعناية فائقة لتكريس الغزو الغربيّ لأفغانستان والعراق…والتّخريب الممنهج للثّورة السّوريّة الذي ساعدت عليه إمارات خليجيّة،  طبعا إلى جانب إيران والقوى الكبرى والذي

– ويا لغرائب الأمور- أنّ الإبراهيمي يرتبط معهم جميعا بعلاقات جيدّة جدّا.

…على استثناءات قليلة، فإنّ المبعوثين الدّوليّين هم آلية لإدامة وتثبيت  “الاستقرار الإستعماري”،  أي ذلك الإستقرار الذي يُؤبّد الهيمنة الخارجيّة على الشّعوب والأوطان الثّائرة على أوضاعها المزرية وفساد حكّامها.

أوطان يراد لها أن تظلّ محتلّة بعسكرها وأمرائها الذين يتقاسمون النّفوذ والأموال والسّلطان مع القوى الكبرى التي كانت تحتلّ بشكل أو بآخر نفس هذه الأوطان..

محمّد العربي زيتوت

التعليقات مغلقة.