الأزمة الأوكرانية تفضح النفاق الروسي

أزمة دولية أحدثها الروس دفاعا عن الأقلية الروسية في أوكرانيا و التي يمثل الروس فيها ما يقرب ثلثي سكان شبه جزيرة القرم.
فالروس مستعدون للتصادم مع الغرب الذي يدعم النظام الأوكراني الجديد مما يعرض روسيا كلها للإدانة الدولية وللعقوبات الغربية، وهي تخترق مبدأ أساسي في القانون الدولي، و هو إحترام سيادة الدول.
طبعا الغرب لا يهمه القانون الدولي بقدر ما تهمه مصالحه المشروعه منها وغير المشروعه.
لكن الروس يردون بأنهم يدافعون، على مبدأ دولي آخر، وهو حق الشعوب في تقرير مصيرها.
قمة النفاق، ففحين يدافعون عن حق سكان القرم من الروس في الإستقلال وهم مسيحيون بيض لا يختلفون لا إثنيا ولا دينيا عن الأوكران، يحتلون شعوبا مسلمة تختلف عنهم عرقيا و دينيا إختلافا جذريا، على غرار دغستان و تترستان و الشيشان.
هناك 7 جمهوريات في روسيا يشكل فيها المسلمون أغلبية كبيرة من أصل 22 جمهورية يتشكل منها ما يعرف بالإتحاد الروسي.
على سبيل المثال يتعرض الشيشانيون لحرب مستمرة منذ أربعة قرون، كان آخرها هدم قروزني، عاصمة الشيشان، عن آخرها في بداية الألفين، على أيد بوتين نفسه، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف.
ناهيك عن التدخل الصارخ في سوريا لصالح بشار المجرم، و الذي ينحدر من الأقلية العلوية، ضد الأغلبية السنية والتي تمثل أكثر من 75 بالمائة من سكان سوريا.