بقدر ما ألقت عملية خطف الفرنسي، هيرفي غوردل، كثيرا من الظلال حولها، بقدر ماأضافت عملية تصفيته مزيدا من الشكوك، فقد:
1- تمت عملية الإختطاف بسرعة “خاطفة”، فالفرنسي وصل إلى الجزائر يوم 9/20 وخُطف يوم 9/21، من طرف جماعة غير معروفة أطلقت على نفسها إسم “جند الخلافة في الجزائر”، وتقول أنها موالية “للدولة الإسلامية في العراق والشام”.
وكأن الجماعة أنشئت، على عجل، خصيصا لهذا الأمر؟
وكأنها كانت تعلم بدقة بتفاصيل تحركات الرهينة؟
2- تمت عملية الإختطاف في منطقة قريبة من تيزوزو، عاصمة القبائل الكبرى، وبالتحديد في منطقة “تيكجدة”، وهي عبارة عن سلاسل جبلية تُعرف بأنها من أخطر المناطق في الجزائر لوجود، منذ مايزيد عن 20 عام، نشاط كثيف لجماعات مسلحة فيها.
فكيف للرهينة الفرنسي أن يذهب لأخطر منطقة في الجزائر، إن لم تكن هي الأخطر على الإطلاق؟
في حين أن الحكومات الغربية وعلى رأسها فرنسا، لم تتوقف عن تحذير مواطنيها من السفر للجزائر، خاصة منطقة القبائل؟
3- أُعلن عن خطف الفرنسي يوم 9/22، وأُمهلت فرنسا 24 ساعة، وليس 48 ساعة كما قيل في بعض وسائل الإعلام، للإنسحاب مما يسمى بالتحالف الدولي ضد الإرهاب، وإلا تم قتله.
كيف لجماعة أن يكون لها مطلب واحد، هو إنسحاب دولة كبرى من تحالف حربي عالمي هي أحد أهم ركائزه وأكثر المتحمسين له؟
وكيف يكون ذلك في 24 ساعة وإلا ذُبح المخطوف؟
4- بُثّ شريط فيديو مساء الأربعاء 9/24، يقول فيه الخاطفون أنهم قطعوا رأس الرهينة الفرنسي.
تزامن ذلك مع وجود الرئيس الفرنسي على منصة الأ مم المتحدة لإلقاء خطابه وهو أمر لا يحدث إلا مرة واحدة في السنة؟
يسارع الرئيس الفرنسي شخصيا، وفي ظرف وجيز جدا ربما لم يتجاوز ساعة، إلى القول أن شريط قتل الرهينة صحيح ويِؤكد مقتل الرهينة، قائلا: “هيرفيي غوردل اغتيل لأنه فرنسي ولأن بلده تقاتل الإرهاب”؟
يتزامن ذلك أيضا، مع إجتماع لمجلس الأمن على مستوى الرؤوساء، وهو أمر لايحدث إلا مرة كل عشرة أعوام في المعدل، عندما يكون هناك أمر خطير للغاية “يهدد السلم والأمن العالميين”؟
5- منذ أشهر، والحكومة الفرنسية تضغط بشدة على النظام الجزائري لمزيد من التدخل ضد الإرهاب في بلدان مثل النيجر و مالي…و في ليبيا بشكل خاص.
تريد فرنسا أن يتم تدخل الجيش الجزائري بشكل علني ومكثف، في مناطق “تواجد الإرهاب” المحاذية للجزائر، وليس فقط التعاون الإستخباراتي والدعم اللوجستيكي كما هو الشأن الآن.
وقد جاءت زيارة وزير الدفاع الفرنسي قبل أسابيع، والتي تبعتها بعد بضعة أيام زيارة قائد الأركان الفرنسي، في إطار هذا الضغط المتصاعد لجعل الجيش الجزائري عصا في يد فرنسا.
6- النظام الجزائري منقسم على نفسه بين من يتحمس للموقف الفرنسي وبين من يتحفظ على ذلك، فالمعترضون يجادلون “أن ذلك سيكون كارثة على الجيش وعلى نظام الحكم، خاصة لو مني الجيش بهزائم مدوية، فالنظام القائم لا يستند في حكمه إلا على الجيش”.
فقد يحدث للنظام الجزائري ما حدث للديكتاتورية الأرجنتنية التي إنهارت بشكل مريع عقب فشلها في حرب المالوين.
وبما أن الإنقسام واقع في هرم السلطة الجزائرية، فقد تم الإكتفاء لحد الآن بعمليات سرية ومحدودة زمانيا ومكانيا، خاصة في مالي وليبيا.
7- من شأن هذه العملية أن تدعم وجهة النظر الفرنسية وأنصارها داخل نظام الحكم في الجزائر، “بأن داعش قد وصلت للجزائر وهي تهدد المصالح الفرنسية والغربية بشكل مباشر.”
وبالتالي لم يعد بالإمكان للطرف المعترض داخل النظام الجزائري أن يظل على تحفظه، “فالإرهاب في الجزائر لم يعد قضية محلية، بل دولية ووجب التعامل معها على هذا الأساس”.
8- قبل 21 عام، تم خطف ثلاثة موظفين قنصليين فرنسيين في الجزائر، لأن كبار جنرالات الجزائر حينها أرادوا الضغط على فرنسا لمزيد من الدعم لهم “بعد أن أصبح الإرهاب خطرا مباشرا على مصالحها في الجزائر”.
يبدو اليوم، أن هناك من يريد في فرنسا العكس تماما، وهو إقحام الجزائر في الحرب على الإرهاب خارج حدودها بشكل علني وسافر ودائم، بعد “أن أصبح خطر”داعش” مهددا لمصالح العالم على الأرض الجزائرية”. خاصة وأن الحكومة الفرنسية الحالية هي من أكثر الحكومات الفرنسية المتعاقبة شهية للحرب للسيطرة على موارد البلدان الضعيفة.
وهي حكومة في وضع إقتصادي يميل إلى التدهور أكثر فأكثر، وفي وضع سياسي أسوأ، أوضاع جعلت من الرئيس هولاند أضعف رئيس فرنسي منذ مايقارب 60 عام.
فهل سيمتثل التيار”الممانع” داخل النظام الجزائري لهذه الضغوط ويرسل بالجيش “لتأديب الإرهابيين” خارج الجزائر أيضا؟ ولتصبح الجزائر دركي المنطقة تضمن أمنها وتحارب إرهابها؟
أم أنه سيظل يدعى أنه “مدرسة في الحرب على الإرهاب ولكن فقط في داخل الجزائر” فخارجها قد يكون الإرهاب حقيقيا ومواجهته، بالتالي، ليست سهلة؟
يبدو، أن لاخيار للتشكيلة الحالية التي تسيطر على السلطة، من جعل الجيش الجزائري عصا في يد فرنسا، لأنها تدرك أنه لولا الدعم الفرنسي الحاسم لما وصل بوتفليقة إلى عهدة رابعة وهو على كرسي متحرك، أقرب إلى الموت منه إلى الحياة، ولا ظل أحمد قايد صالح قائدا للجيش وقد تجاوز الثمانين من العمر ويعاني من أمراض عدة؟
إن لبقاء نظام الحكم الذي جاء عقب إنقلاب 11 يناير 92، وبشكل أخص للعهدة الرابعة، ثمن باهض سيظل يدفع لرعاته الدوليين وعلى رأسهم فرنسا.
محمد العربي زيتوت
تراودني فكرة أن فرنسا، مثلما أقحمتها الجزائر في حربها ضد الإسلاميين سنوات التسعينيات، من خلال عمليات “جهادية” فوق التراب الفرنسي و مع تحفظ الجزائر من تدخلها المباشر في محاربة ” الإرهاب الدولي” ، أقول أن فرنسا تحاول الضغط على الجزائر لتعلن تأييدها المباشر للقوى العالمية في رسم نظام جديد تكون فيه الهيمنة كلية على مصادر الثروات الباطنية والسطحية، تماما مثل مافعلوا مع مصر السيسي. موقف النظام الجزائري من هذا المخاض سلبي جدا ولا يدعو للإطمئنان (عقلية النعامة)، لأنه لازال يعيش في السبعينات ويحسب أن لديه من الحماية مايكفيه (عدم الإنحياز الميتة التي حاول عبثا أن يحييها). أظن أن هذا النظام هو من سيقضي على أحلام الجزائريين ليس في إنشاء دولة ديموقراطية، بل بالنجاة من الاستعمار الجديد والذي أصبح يستعمل الشعوب نفسها لاستعبادها.
barak allaho fik si mohamed elarbi, 3la hadha elmakal;
Monsieur Zitout, je trouve, moi personnellement votre analyse vraiment pertinente. Toutefois,
vous n’avez pas à un seul moment de votre analyse condamner cet acte ignoble commis par des terroristes islamiste oui islamiste de par leurs prêche et au nom d’allah et de son prophète pourquoi?
لماذا يا سيدي لم تدن هذا العمل فهو ذبح و قتل انسان بريء من طرف الهمجيين الاسلاميين و ليس “مقتل” هل تظن ان انسان عاقل يحب ان يموت هكذا? ان كل ما في الامر هو المغامرة و استغلالها من فرنسا. انسان ذبح كاالخروف: التقاليد الاسلامية الذبح و القتل و انت تقول مقتل زعمة ماتوحدو هدا?
Merci de vous rattraper
سلام الله عليكم و بركاته:
أشاطرك الرأي يا أخي محمد, أن الأمور حصلت و تطورت بسرعة البرق….. كأن الفيلم أعد من قبل و لما بدأ العرض ضغط أحدهم على زر “Fast Forward” و نسيه لمدة ثماني و أربعين ساعة دخلنا فيها في ال ” Twilight Zone” , ثم انتبه هذا الأحدهم فضغط الزر ثانية و عادت الأمور إلى طبيعتها. فإذا بالكل بين مذهول أو مصدوم. و الأدهى من ذلك هي التصريحات و التصرفات …… لقد أحزنني الأمر حزنا مؤلما…
نعم أحس أني حزينة و أتألم…. لست حزينة من أجل هذا الفرنسي…… فإحساسي يخبرني أنه كان في مهمة خاصة و أن كل الحكاية مجرد سيناريو حبك لغرض في نفس يعقوب. و لست أتألم لبشاعة العملية فقد رأينا ما أبشع منها في غزة و رابعة و سوريا و العراق و افغانستان و افريقيا الوسطى و..و…و…. حتى أننا لم نعد نألم بالمرة……
ما يحزنني هو هذا الإحساس بالضياع ….. من الذي نصدقه و من الذي نكذبه؟ من الذي نأمن له ومن الذي نخاف غدره؟ من الذي نتبعه و من الذي نرفضه؟ أسئلة كثيرة صعبة و الجواب عليها أصعب…. لأننا بكل بساطة ضائعين بين هذا و ذاك و لا نعلم شيئا…..
منذ ثلاثة أيام و أنا أتابع التعليقات و التصريحات : فتقريبا الكل يحاول أن يفصل بين الإسلام و بين هذه العملية و كأنهم يحاولون أن يثبتوا لفرنسا براءتهم منها …. و أن هذه العملية لا تبت إلى الإسلام في شيء, و أن الإسلام دين تسامح و إخاء .. و …. و…. بعبارة أخرى يعتذرون لفرنسا باسم الإسلام…… و لكن تناسوا أن الإسلام دين عزة و شرف و ليس دين ذل و مهانة عند الغرب …. و أن الله سبحانه و تعالى قال في كتابه الكريم ” و إن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به”… و ” الجروح قصاص”…… فكم من بريء قتل على يد الفرنسيين و ببشاعة أفظع من هذه التي رأيناها….. أنا لا أوؤيد القتل لأي كان, و لا أحب العنف على أي كان ….. و هذا يحزنني لأنني بين نارين: أ أرضى بالذل و الهوان الذي أراهم على شعوبنا الإسلامية باسم الإنسانية و الديموقراطية أم أثأر لديني و إخوتي في الله…..
ثم هناك تصريحات هذه الدولة أو الخلافة كما تسمى….. تريد تطبيق الشريعة و لكن بمنهج جديد بتكميم الأفواه الحرة…. و تخوين كل من يخالفها…فالمولى عز و جل قد شرع لنا قوانين حياتنا في كتابه الكريم لتوافق كل عصر و زمان….. لأن الإنسان هو الإنسان لا شيء تغير فيه مذ خلقه المولى عز و جل…… “خلق الإنسان , علمه البيان “….. فالسرقة سرقة في أي عصر و زمان, و الكذب كذب في أي عصر و زمان و الخيانة خيانة في أي عصر و زمان و الكرامة كرامة في أي عصر و زمان …. و لهذا وضع المولى تعالى الشريعة لنسير بها أمورنا ….. و لكن أن تصبح هذه الشريعة تستخدم لإشباع الرغبات و النزوات و المصالح فهذا ما يأباه أي عقل بشري حر و كريم……
و لهذا أنا أتألم…… فأنا أحب ديني و أفتخر بانتمائي لهذا الدين و أحب شريعته و لكن لا أحب ما يقومون به باسم الإسلام و الشريعة……
أحس بالحزن و الألم لأن هذا الوضع سوف يبلبل أفكار أولادنا فيخلق منهم متطرفين في كلتا الإتجاهين : علمانيون يرفضون هذا الدين باسم الديموقراطية و الإنسانية و متدينون يرفضون الإنصياع لأوامر الغرب الكفار و إذلالهم للمسلمين بعد أن طرقوا كل الأبواب للتغيير و التفاهم….. لتبقى الأمة الإسلامية ضائعة بين هذا و ذاك…..
..قطعت جهيزة كلام كل خطيب..بارك الله فيك ايتها الاخت الكريمة
salam 3ala el jaml3.
monsieur zitot je pense que vous avez dans votre analyde une verite que la plus part nr voulent pas savoir .vous avez parler et pense algerien.pour ceux qui disent que ces terroristes son musulmant ont ilent un preuve ou c seulement parceque c l’occidon qui le dis eey nous nous devant croire.
vive l’ agerie et vive les algeriens
كدب الفرنسيون ولو صدقوا حسب رائيي الخاص العملية مفبركة قام بها الفرنسيون بإخراج هولييودي سيئ للغاية يمكن لاي شخص مهما كان مستواه ان يعرف ان هدا السيناريو قد تم إعداده بسرعة البرق ولهدا جاء الإخراج سيئ للغاية لانه من صنع فرنسي “يقول الخبراء في علم الإجرام إدا اردت ان تصل إلى معرفة الجاني عليك ان تبحث عن المستفيد من الجريمة” و في هده العملية المستفيد الوحيد منها هي فرنسا اللتي لها باع طويل و عريض في الإجرام .وكل شبر من الجزائر شاهد على دلك.تحياتي