من المسؤول عن تفاقم أزمة اللاجئين؟

114

نقاش قبل قليل على قناة روسيا اليوم…حول اللاجئين والمشردين في العالم والذي تجاوز عددهم أكثر من 65 مليون…

قناعتي أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الطغاة الذين نشروا الفساد فخربوا البلدان ونشروا الخوف والقهر والموت…

وقادوا دولا، وصلوا لحكمها بالوراثة أو بالدبابة، إلى فشل ذريع…فشل يتردد صداه مع صرخة كل مشرد ومهجّر ولاجئ…

والمسؤولية الثانية تتحملها كبرى الدول الإستعمارية، التي تساهم، غالبا بالقسط الأوفر، في وصول المستبدين للحكم ثم تدعمهم، سرا وعلنا، للبقاء من أجل مصالح غير مشروعة في أكثر الأحيان…

مما يعمق الفشل ويعاظم الفساد، فتحل الفوضى في البلاد…

وكثيرا ما تتدخل الدول الكبرى عسكريا لإفشال أي محاولة للتحرر، ولعل المثال الروسي في سوريا، هو آخر الأمثلة وإن لم يكن الأول ولن يكون الأخير…

فأمريكا هي رائدة في الغزو وفي قمع الشعوب ومعها بريطانيا وفرنسا على وجه الخصوص…

 

 

تعليق 1
  1. رابح بوروبة يقول

    هل هو بسبب تأخرنا الشديد في فرض إرادتنا واقتلاع حريتنا ومازال، وكأن قدرنا أن نحارب كل العالم لكي نتمكن ومن تحرير بلداننا، ليس هذا المشكل الرئيسي بل هو الاقتتال بيننا.
    «إذا التقى المسلمون بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار»، قالوا: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه.
    ولا يقيمون حساب: “وَلَئِنْ أَفْسَدْتَ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ لَقْدَ أَفْسَدَ عَلَيْكَ آخِرَتَكَ”.
    الكل يعلم هذا ولكنهم يتقاتلون بسم مكافحة الإرهاب حتى أصبحنا نسمعها في اليوم الواحد مئة مرة، وبالمنظور العام محاربة داعش يعطينا حجم ما ينتظرنا من تحدي يوم توحيد كلمة المسلمين، لا تضن آنها فعلا من أجل مكافحة الارهاب والله لو أن داعش تتبع ملتهم ما تشكل التحالف الدولي ضدها وإن أجرمت مليون ضعف وروسيا والآخرين خير دليل.
    قال عليه الصلاة والسلام كما في المسند وسنن الترمذي ( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ).

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت.
    كنت كلما أقرأ عن الملاحم وفتن أخر الزمان أتساءل كيف أمكن أن يجتمع ويتفق أكثر من 80 جيش لمواجهة المسلمين وسيسمون إرهاب وقد تظهر تسمية جديدة في ذلك العصر ويصدقها الكل ويرددونها، أما الآن آمنت بالله ورسوله.

التعليقات مغلقة.