دلالات إقالة سفير الجزائر في فرنسا وتداعيات المنتدى الإفريقي

118

حديث المغاربية البارحة وقد شارك فيه الأخوين فرحات آيت علي وهشام عبود وأداره الفاضل عثمان سابق…

تطرق النقاش لإدرة الدولة الجزائرية التي تهاوت صورتها… وتضعضعت سمعتها… عالميا بسبب الرداءة البشعة التي تطبع تصرفات من يمثلها ويتحدث بإسمها…

آخر المهازل ما حدث في مؤتمر للإستثمار حضره أكثر من ألف شخصية إفريقية من عالم المال والسياسة والإقتصاد…

لكن هنا أريد أن أشير إلى ما قلته في نهاية البرنامج…وهو:

من حين لآخر يقال لي أنك تبدو متشائما جدا…وقد يفهم البعض أنك يائس من الوضع!

الواقع أني لست متشائم أبد…
بل العكس هو الصحيح…
أنا متفائل جدا بغد أفضل…
فأنا، وإن كنت حزين جدا لما حدث لبلادي، ولما يحدث لشعوب الأمة عموما، إلا أني لست متشائم…
لست متشائم إطلاقا الآن ولم أكن يوما خلال أكثر من عقدين من معركة ضد العصابات…
لأنه مرت ظروف على الجزائر أعدمها الإستدمار تماما من الوجود…ألغاها كوطن… وإستأصلها كدولة…
وإنتهت كشعب حر وبلاد مستقلة…
ولما يناهز القرن وثلث…
ولكنها عادت إلى الحياة وإلى الوجود…
صحيح أن حكامها إنحرفوا بها عن آمال الشعب وتطلعاته…عن رغباته وأمنياته…
لكنها مازالت قائمة، وستظل بإذن الله، وإن كانت اليوم تبدو كسفينة في بحر هائج تتلاطمها أمواج هوجاء وتعبث بها رياح عاصفة…
أنا حزين نعم…فقد بلغ البؤس حدودا مخيفة…وبلغ الفساد حدودا مرعبة…فأكثر الناس تهرب من واقعها المرير…تهرب من البلاد…وأحيانا تبتئس في حياة ضنكى و شديدة المرراة…
أو تفر منتحرة إلى فناء دنيوي مستعجل…
ولكني، والحمد الله، أثق في الذي هو”على كل شيء قدير”…في الذي يقول”كن فيكون”…
ثم ، بعد ذلك، في أقلية قليلة جدا من هذا الشعب…
هي التي ستنقذه في الوقت المناسب…
ولعل ذاك الوقت قد إقترب وأصبح أقرب مما يتصور الكثير…
أمثالي يحييون حياة متواضعة بسيطة…
لا يمسهم يأس ولا يعتريهم خوف ولا يضعف إرادتهم ترهيب ولا يغويهم ترغيب…
لأنهم لا يدخرون جهدا في سبيل الحق…
ولا ينتظرون أجرا ولا جزاء ولا شكورا من الناس…
ويدركون ، إدراكا راسخا ويقينا لا يتزعزع، أن الحياة رحلة قصيرة جدا…
ما تلبث أن تتوقف…
ومع ذلك يواصلون معركتهم مع الظلم والظالمين إلى آخر نفس…

تعليق 1
  1. عبد الكريم يقول

    Un oléoduc Nigeria Maroc, Un ambassadeur omis de ses fonctions,
    le mariage entre l’argent et le pouvoir et peut etre Marine à l’Elysée, cela fait un bon coctel

التعليقات مغلقة.