رسائل موت الصحفي المسجون محمد تامالت!

878

حديث على المغاربية قبل أيام على حادثة إغتيال محمد تمالت رحمه الله…

مأساة محمد تمالت أنه:

وهو الذي حشر نفسه في أعمق أعماق الطبقة التي ترفهت من أموال الشعب وتلاعبت بها…

وهو الذي إستطاع أن يفضح جزء من كوارث هذه الطبقة، التي تحولت إلى عصابات منظمة و رسمية، تنهب بلا حساب ولا حدود ولا قيود…ويتولى كبراءها أعلى المناصب في الدولة…

وهو الذي أثار ذعر كثيرين منهم بسبب كشفه لتلك الفضائح…
من إنحلال أخلاق إلى نهب متعدد الأشكال، مرورا بخيانات للجزائر دولة ووطنا…وذاك هو الأدهى والأمر …

وهو الذي إطلع على خباياهم وفسوقهم وفجورهم الذي تجاوز كل تصور…

هو نفسه الذي عاد، بعد أن وعدوه بالآمان، إلى جحر الأفعى أو قل رأس الشيطان…

قرر العودة في لحظة…

وكأنه فقد الذاكرة…فقد البوصلة…فقد المنطق…فقد العقل…

في الحقيقة، محمد تمالت، رحمه الله، أرسله المقبور الجنرال العربي بلخير إلى لندن في بداية الألفية بمنحة دراسية، لكي يخترق، وإذا تعذر عليه يزعج، من يقاوم و يعترض على هذه العصابات…

لكنه، ومع مرور الأعوام، أدرك، لأسباب سأتحدث عنها يوما، أن عدو الجزائر الحقيقي هي عصابات الحكم وليس من يعترض عليهم ويندد بجرائمهم…

فحوّل طاقته كلها للخونة الحقيقين…للمفسدين فعلا و واقعا…
بعد أن إكتشف أنهم ليس فقط ينهبون البلاد وبها يعبثون…ولكن أيضا خدعوه، أعواما طوالا، بأن وجهوه ضد من يريد ويجتهد ويسعى، حقا، لإنقاذ الجزائر من رداءتهم و فسادهم و خياناتهم…

وجهوه الوجهة الخاطئة…فلما إكتشف خطأه كان غاضبا منتقما…
ولهم فضّاحا، سبّابا ولعّانا…

حتى تجاوز…
رحمه الله

 

محمد العربي زيتوت

3 تعليقات
  1. Karim يقول

    Apparement il a été livré si non comment expliquer qu’un homme aussi intelligent et brillant fait une telle érreure monumentale, si ce n’est un piège de confuiance qui s’est refermé sur lui, allah yarhamou, c’est pour cela que les colons sont resté 132 ans comme l’illustre bien l’adage Algérien

  2. عبد الكريم يقول

    Un homme n’a de valeur que lorcequ’il meurt
    L’histoire est peut etre un éternel recommencement
    Un bon indigène est un indigène mort.

  3. وليد مصباح يقول

    الخوف من الله رجولة والخوف من دونه مذلة

التعليقات مغلقة.