محمد العربي زيتوت حول الجزائر: فزاعة الأيدي الخارجية بين الحقيقة و التخويف؟
نقاش المغاربية البارحة…
لو أن الجماعة الحاكمة لها أدنى فهم لإدارة الدولة لكانت رحبت بأي تظاهر سلمي وساعدت عليه…
فإرتفاع الأسعار…وتفشي الفساد…وإنتشار الرداءة في كل مكان…طبيعي جدا أن يؤدي إلى القلق والغضب والإنزعاج…
فالذي لا يحتج سلميا… وهو يرى الظلم ويعايشه بإستمرار ويشعر بالقهر اليومي…
ستأتي لحظة يفقد فيها صبره و ينفجر لأنه يرى كل شيء مسدود…
وبداهة ومنطقا، أن الإنسداد الكامل يؤدي للإنفجار…
وقد يكون هائلا و مدمرا…
هناك من ينفجر في المقربين منه… وهو ما نراه من صراعات تصل حد العنف داخل الأحياء، وأحيانا داخل الأسر و بين أفراد العائلة الواحدة…
وهناك من ينفجر في الآخرين… فيسرق وينهب ويظلم، بل وقد يصل إلى القتل…وهاهوا خطف الأطفال الصغار أصبح شبه يومي وقتلهم في أكثر الأحيان بعد الإغتصاب…
وهناك من يلتجء للخمر والمخدرات وكل مهلوس… هربا من حياة بائسة…بل هناك من يفضل الرحيل الأبدي من حياة ظَنْكاَ وتزدا ظنكاً مع الأيام…
وهناك من يحمل السلاح و يلتحق بجماعات مسلحة في الداخل أو الخارج…
وأكثر الناس مصابة بأمراض القلق التي إنتشرت بشكل هائل في جزائر اليوم…
وقد يكون هناك من هو أفضل حالا ويجد طريقا ليغادر الوطن، ولو في زوارق الموت، ويقسم أن لا يعود…
لماذا؟
لماذا يحدث هذا في بلد غني بأهله…بثرواته… بموقعه الجغرافي…بمناخه المعتدل خاصة في الشمال…بتاريخه الثوري…وشاسع كشبه قارة…كبير كنصف أروبا الغربية مجتمعة…
في بلد تزيد مساحته عن مساحة اليابان، مثلا، بست مرات، بينما يقل عدد سكانه عن اليابان بأكثر من ثلاث مرات …
و في حين أن اليابان هو عبارة عن جزر زلزالية وبراكين في أقصى الأرض، فإن الجزائر توجد في قلب العالم و وسطه!
لماذا يخير الجزائري بين سوريا و ليبيا أو التسعينات؟
ولا يخير بين الدول التي تقدمت في السنين الأخيرة كماليزيا وتركيا مثلا…و لا أقول السويد و الدنمارك؟
حتى رواندا، الضائعة في أدغال إفريقيا، والتي شهدت حربا أهلية مدمرة في التسعينات، تجاوزتنا بمراحل!
لماذا نخير بين النار أو جهنم؟
بين الفشل والرداءة والنهب والفساد أو داعش وسوريا و التسعينات؟
أليس الجيش جيشنا؟ أم هم عسكر محتل؟
أليس الشرطة شرطتنا أم هم بوليس للعصابات؟
اليس الدرك دركنا أم هم مليشيات؟
لماذا لا يكون للشعب الجزائري الحق، ككل الشعوب المحترمة، في إختيار من يحكمه؟
مباركته إذا أحسن و تغييره إذا أساء؟
هل هناك من ورث هذا الوطن عن والده والبقية عنده عبيد؟
أم هناك من أنزل عليه الوحي بيننا ونحن لا ندري؟
لماذا التسلط والظلم و الحقرة علنا و بلا حياء…جهرا كل يوم و بلا حدود..
أيها الحاكمون قهرا وقسرا، رداءة وفسادا…
تعلمون أن الظلم يؤدي إلى خراب الديار و العمران…
وتلك سنة الله في الأرض ولن تجدوا لها تبديلا ولن تجدوا لها تحويلا…
محمد العربي زيتوت
لمشاهدة البرنامج الكامل
https://www.youtube.com/watch?v=1PMSjOgxqdM
Le pouvoir actuel est parti prenante de l’anarchie mondiale
La pensée humaine crée la république et la république fait de l’homme son mendiant, un mendiant imposable, meme aprés sa mort, il doit payer les droits de succession
La réalité à deux visages reste le seul ennemi de l’Afrique du nord.