العالم العربي بين انكسار الدولة وتفكك المجتمع

115

حديث امس على قناة الحوار…

حينما فُرض على القوى الإستعمارية الرحيل عن بلداننا التي ظلت تنهبها وتستعبد أهلها لعقود طويلة…

راحت ترتب من يخلفها على إدارة مستعمراتها السابقة فأوجدت طغما عسكرية واخرى ملكية وأوكلت لها مهمة الإدارة…

وفي الحالات التي لم تتمكن تماما من ذلك، زرعت عناصرها وتركتهم في حالة كمون، حتى إذا ما نضجت الظروف أخرجتهم للعلن لتسلم البلاد…

فإذا بالجيوش في المنطقة العربية تتفنن في خنق جيرانها  حينا وقتل شعوبها في كل حين…

طبعا تحت ذرائع متعددة بما فيها الإنفصال ولكن أبرزالذرائع هي الحرب على الإرهاب…

وإذا بالجيوش التي يفترض أنها وطنية أصبحت كتائب ومليشيات لحماية حكام فاسدين ومفسدين…

وإذا بالجنرالات يحولون أبناء الشعب لقتل شعبهم وقهره وإخضاعه…وتدمير أوطانهم التي يفترض فيهم أنهم حماتها…

ذلك أن القوى الكبرى تدرك يقينا، أن هذه المنطقة سادت وقادت العالم لقرون…وأنها أهلها من عرب وأمازيغ وترك وأكراد…يمكنهم أن يعودوا للريادة…

لذلك إذا تتفق اليوم  هذه القوى من صين وروس وغرب  وهند على شيء فإنها تتفق أن تظل هذه المنطقة كسيحة فاشلة رديئة…تدار من طرف وكلاء طغاة بالحديد والنار لصالحها…

وحينما يعجز الوكيل المحلي، أو يخرج عن الصف، تضطر القوى الإمبريالية للتدخل المباشر

وما العراق وسوريا منا ببعيد…

التعليقات مغلقة.