زيتوت | بي بي سي عربي | نقاش حول القضايا الساخنة على الساحة العربية

186

بداية ومتحدثا عن تعامل الاعلام المصري مع الانقلاب قال محمد العربي أن هناك رِدة حقيقية، وأنه أصبح أسوأ حتى مما كان عليه قبل سقوط مبارك، وأن المسؤول الأول عن دخول المصر في دوامة العنف، إن لم يتدخل العقلاء، سيكون الإعلام ، وأضاف أن داعمي الانقلاب من ملاك الاعلام يقتلون الحقيقة ويقتلون معها مصر.

وعن القضية السورية قال أن الاعلام العربي للأسف لا يتبنى الجزء الأساسي من المعارضة السورية، ,وإنما تدعم أطرافا تحضى برضا دولها، وقال أن هناك مقولتان تتجسدان على الأرض على ما يبدو، وأضاف أن أحدهما كانت لملك الأردن عندما تحدث عن الهلال الشيعي، والثانية التي كانت لفرانسوا هولاند الذي قال أن على الجيش الحر أن يقاتل الجماعات الاسلامية المتطرفة، وما دامت إسرائيل ليس في خطر من الحرب في سوريا فالغرب لا يستعجل لحسم الأمور هناك، بل يذهب البعض من الغرب للقول “دعوهم يتقاتلون فيما بينهم”.

وحول القضية الفلسطينية واستئناف مفاوضات السلام، قال أن هذا المسلسل البالغ من العمر 22 سنة فاشل بجميع المقاييس، وبينما تستمر إسرائيل في سياستة قضم الأراضي، وبناء للمستوطنات وسياسات أخرى ضد الفلسطينيين، يضيف محمد العربي، تقول أنها تريد التفاوض، ماضية بذلك في سياسة الحرب ومدعية أنها تريد السلام.

وبالحديث عن تعاطي الاعلام المحتشم عن عودة بوتفليقة، قال محمد العربي أن المسؤولين في الجزائر لا يحترمون الاعلام المحلي، وأن بوتفليقة في 14 عاما كرئيس، لم يعط حديثا صحفيا واحدا للصخافة الجزائرية، بل بالعكس، يتحدثون الى الصحافة الفرنسية، التي كانت وطيلة أكثر من 80 يوما من بقاء بوتفليقة في مستشفى عسكري وتابع لوزارة الدفاع، تعرف التفاصيل عن بوتفليقة التي لا يعرفها حتى المسؤولون والاعلام المحلي في الجزائر.
وأكد أن قلة اهتمام الناس بعودة بوتفليقة، والذين يهتمون اليوم أكثر بما يحدث في مصر، نابع من يأس من نظام الحكم، بعد 21 سنة من الانقلاب العسكري في الجزائر، وبعد 21 سنة من سياسات الإقصاء والتهميش والاستئصال، لازالوا يتحدثون عن المصالحة والحوار، وذكّر أن حتى من ناصروا الانقلاب، كيد أحمد غزالي، وقد كان رئيس الحكومة أيام الإنقلاب، قالوا أن ما فعله العسكر في الجزائر أسوأ مليون مرة مما كان سيفعله الاسلاميون لو تقلدوا الحكم.

وعن علاقة الجيش بالاعلام الجزائري، قال أنها علاقة لا تقل سوءا عن علاقة الاعلام مع “الرئيس”، لأن الجيش يتحدث مع الاعلام في السر، وهذا أحد أكبر الإشكاليات في الجزائر اليوم، يضيف، لأن كثير من الصحافة مقربة من جهاز المخابرات التي دخلت في صراع كبير مع الرئيس، والذي يقال أنه سبب إصابة بوتفليقة بالجلطة، وبين هذا وذاك دخلت الصحافة في هذا الصراع بنشرها لفضائح فساد طالت “الرئيس” ومقربيه، ويُعتقد أنه إذا استطاع بوتفليقة إكمال عهدته الرئاسية فسيلجأ إلى عملية انتقام من الجنرال توفيق، رئيس المخابرات، الذي لم يتغير من منصبه منذ أكثر من 23 سنة، خاصة في هذه الأوضاع والقلاقل الكبرى التي تسود المنطقة العربية.

وفي الأخير عبّر محمد العربي عن استياءه الكبير من التحريض العلني على القتل والعنف من طرف الاعلام المصري الداعم للانقلاب.

التعليقات مغلقة.