زيتوت | المغاربية | سوناطراك… فضيحة جديدة تضاف – Zitout

209

برنامج الحدث المغاربي على قناة المغاربية يستضيف محمد العربي زيتوت عضو أمانة حركة رشاد، للحديث عن الفساد المستشري في الجزائر و الذي أصبح حديث الصحافة العالمية بعد الكشف عن حلقة أخرى من حلقات فضيحة سوناطراك و التي ضلعت فيها هذه المرة شركة سايبم إحدى فروع الشركة الإيطالية إيني. كما تم تناول الحديث المشهد التونسي و سبل الخروج بالبلاد من مستنقع العنف الممنهج كما تدخل في النقاش كل من مصطفى عطوي رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة الفساد في الجزائر، و الكاتب و الإعلامي الجزائري فيصل مطاوي، حيث ركز كلاهما على أن الفساد أصبح مفصل من مفاصل النظام في الجزائر، و أن هذا النظام يستعمل سياسة الفساد كما استعمل سياسة الإرهاب في السابق.
تناول محمد العربي عدة جوانب في قضايا الفساد بالجزائر، و خاصة تلك المتعلقة بوزير الطاقة السابق شكيب خليل، و الذي لم تتم محاكمته رغم ثبوت تورطه، هو بعض أبناء الوزراء السابقين مثل محمد بجاوي، و أشار الى أن هذه القضية واحدة من عدة قضايا ثبت تورط أصحابها و لم تتم محاكمتهم أو حوكِم فقط صغار اللصوص، مثل فضيحتي الخليفة، و الطريق السيار، وصولا الى الرئيس بحد ذاته الذي لم يتررد هو الآخر هو و إخوته في نهب خزينة الدولة بالدلائل و بإعتراف شخصيات سياسية غربية.
كما أفاد أن جهاز المخابرات يعتمد سياسة تفشي الفساد لبسط هيمنته على كامل مرافق الدولة ودواليب السلطة، و التحكم في المافيا المالية والسياسية، إضافة الى تمييع الساحة الإعلامية، بهدف الهيمنة عليها، وتوجيهها لخدمة أهدافه المافيوية.
و يؤكد من أن نهب المال العام بشتى الطرق يأتي في وقت يعاني فيه الشعب الجزائري من جميع صور التهميش و الحرمان، و تشكو فيه كلّ المستشفيات والمؤسسات الصحية من ندرة الأدوية، مثل أدوية معالجة السرطان وغيرها من أبسط اللقاحات رغم أن أكثر من 98 بالمائة من مداخيل الجزائر، يُوفرها قطاع المحروقات.
و الى المشهد التونسي يرى محمد العربي أن الأحداث تتطلب تشكيل حكومة شخصيات ثورية لها تاريخ ناصع في مواجهة الإستبداد و الفساد، تكون مهمتهم أساسا، و بإشراك الأغلبية العظمى من الشعب، إسقاط كل الذين ثبت تورطهم مع عصابة بن علي أينما كانوا و أي كانت مناصبهم و مواقعهم، علي أن تكون البداية من لسان الردة: الإعلام البنفسجي، و أن التماطل و التردد، كما حدث في العامين الماضيين قد يكلف، لا قدر الله، حربا أهلية، يسعرها و يغذيها الآن بعض الخبثاء الماكرين من وراء الحدود ومن وراء البحار.

التعليقات مغلقة.