بومدين، ما له و ما عليه
بمناسبة الذكرى 34 لوفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، محمد العربي زيتوت عضو أمانة حركة رشاد، يناقش، عبر قناة المغاربية، مع بوجمعة هيشور و الدكتور عبد العالي رزاقي، حصيلة حكم بومدين، و يخلُص الى أنه و بكل تأكيد للرجل إيجابيات من حيث أنه كان نظيف اليد و أصدر قوانين بمجانية الطب و التعليم و دافع عن الشعوب المضطهدة، إلا أن سلبياته أكبر أيضا، فقد أسس الى الإنقلابات بانقلاب 62، و الذي راح ضحيته أكثر من 2000 مجاهد ممن شاركوا في الثورة المباركة، كما أنه قاد انقلاب 1965 ليحكم البلاد بعده من دون شرعية شعبية أو دستورية حتى سنة 1977، و ليمهد للعسكر السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد بعد ذلك.
من السلبيات المحسوبة عليه أيضا أنه لم يتوان في اغتيال مخالفيه من كبار الثوار من أمثال محمد خيضر و كريم بلقاسم، و استخدم محاكمة صورية لقتل أحد عظماء الجزائر و هو العقيد محمد شعباني، الذي عارض بشدة ضم ضباط الجيش الفرنسي الى الدولة الوليدة.
و ظل آخرون منفيون طيلة حكمه كمحمد بوضياف و حسين آيت أحمد ….، و لم يسلم شاعر الثورة مفدي زكريا من النفي بعد أن أبى أن يكتب أشعارا حول الثورة الزراعية آن ذاك، و مات في منفاه بتونس.
إلا أن خطيئة بومدين الكبرى، في اعتقاده، كانت عندما مكن لضباط فرنسا، من أمثال عبد القادر شابو و زرقيني و بن شريف و هوفمان و شلوفي و محمد التواتي و خالد نزار و العربي بلخير، من الإمساك ببعض المراكز الحيوية في، كما أنه جعل من بوتفليقة وزير للخارجية طيلة فترة حكمه و هو يعلم بفساده.
إذا تعذر عليك مشاهدة الفيديو أعلاه، شاهد الفيديو أدناه:
[flowplayer src=/videos/Boumedienne.flv splash=Boumedienne.jpg]
التعليقات مغلقة.