الإنعكاسات الخطيرة لاختطاف الرهائن في إن أمناس
تدخل سريع لمحمد العربي زيتوت عضو أمانة حركة رشاد، حول الأحداث المتسارعة للحرب على مالي و تداعياتها على الجزائر، و خاصة الهجوم على المنشآت النفطية في ولاية عين أمناس، من طرف جماعة مسلحة قيل أنها جاءت من شمال مالي، حيث تفيد آخر الأخبار عن اختطاف ما يقارب الأربعين عاملا أجنبيا ناهيك عن جرح آخرين، كما أن هناك حديث عن سقوط قتلى في هذه العملية، و هذا أمر فيه الكثير من الغرابة و يطرح الكثير من التساؤلات حول الحراسة الأمنية الأمنية المشددة لهذه الشركات، و كيف استطاعت هذه الجماعة الوصول الى عين أمناس مع أنها تبعد أكثر من 1000 كلم عن الحدود مع مالي و التي كانت قد أغلقت في وقت سابق بأمر من فرنسا.
أحد أصابع الإتهام توجه الى جهات في المخابرات الجزائرية التي من غير المستبعد أن تكون وراء ذلك وهي التي عودتنا على مثل هذه العمليات مثلما عودتنا على المجازر لتخويف الشعب و البقاء في السلطة.
لكن القناعة الكبيرة هذه المرة هي أن المخابرات ليست وراء هذه العملية، أو على الأقل بصفة غير رسمية. و إذاما تأكد عدد الأجانب المخطوفين فإن ذلك يُعد ضربة قوية للنظام الجزائري.
في كلتا الحالتين، يتحمل النظام المسؤولية الكاملة و يُدان بشدة، بحيث أنه شيء كارثي ولعب بالنار إذا ما كانت المخابرات من قامت بهذه العملية، خاصة في هذه الظروف، و التي تُعرض الصحراء الجزائرية و ثرواتها الى الخطر.
أما إذا لم تكن المخابرات من قامت بذلك فإن ذلك يثبت مرة أخرى الفشل الذريع لهذا النظام بكل المقاييس في حماية الوطن و مقدراته نتيجة تحالفه مع القوى الإستعمارية و تورطه في هذه الحرب.
الوطن في خطر من جراء السياسات الفاشلة لهذه العصابة الحاكمة، التي رفضت التدخل الأجنبي في ليبيا و سوريا و تباركه اليوم في مالي، و فتحها لتحليق طائرات الإستعمار فوق أجوائنا، و التي كانت في ما مضى تقتل الجزائريين و تدمر الأرض الجزائرية، فإنها بذلك تخون جزائر الثورة و جزائر الشهداء.
الجزائر في خطر التقسيم، لا قدر الله، إذا لم ينتفض الجزائريون و يقضوا على هذه العصابة قبل فوات الأوان. حان الوقت للشعب الجزائري أن يعصف بهؤلاء العملاء و الخونة و يُجنب البلاد ما لا يُحمد عقباه.
إذا تعذر عليك مشاهدة فيديو اليوتوب أعلاه، شاهد الفيديو أدناه:
[flowplayer src=/videos/Ain_Amenas_hostages.flv splash=Ain_Amenas_hostages.jpg]
التعليقات مغلقة.