معا | زيتوت | عين أمناس…الأكاذيب، التداعيات و المخاطر

124

محمد العربي زيتوت في حصة ” معا رشاد ” يتحدث عن أهم ما يشغل الشارع الجزائري هذه الأيام و هي أحداث عين أمناس الأخيرة.
يبدأ محمد العربي بالإشارة الى البروباقاندا و زيف الدعاوي التي تقوم بها الجماعة الحاكمة في الجزائر و ذلك منذ الإنقلاب على إرادة الشعب سنة 92 بالقول أن الإرهاب يعيش ربع الساعة الأخير. و يقول أن هذه العملية تمت رغم:
– صرف أكثر من 100 مليار دولار لمكافحة ما يسمى بالإرهاب في العشرين سنة من الحرب القذرة، و يشير على سبيل المثال الى أن ما يزيد عن 30 بالمائة من ميزانية الدولة الجزائرية 2013 تصرف على الجيش و الأمن.

– أنه تم إرسال أكثر من 130 ألف عسكري الصحراء لتأمين الحدود.

– رغم وجود شركات أمنية يصرف عليها ما لا يقل عن 200 مليون دولار سنويا، يملكها جنرالات و عقداء سابقون وحاليون.

– رغم تصريحات المسؤولين من أن الحدود مؤمنة و الصحراء مؤمنة، الخ…

ثم يتطرق الى مسببات هذه الأزمة و يذَكِر :
– بتواطؤ النظام الجزائري مع فرنسا في الحرب على مالي و فتح الأجواء الجزائرية لقصف الشعب المالي، و التي قال منفذوا هذه العملية أنها جاءت ردا على ذلك.

– أن هذه العملية جاءت أيضا ردا على اعتبرته الجماعات المسلحة في المنطقة حربا صليبية بقيادة فرنسا، و جاء ذلك علنا في تصريح لهولاند و برنارد هنري ليفي.

– دون أن ننسى أن فرنسا تسعى من خلال هذه الحرب تسعى الى السيطرة على الصحراء الجزائرية و الهيمنة على الطاقة و خاصة النووية في دول الساحل و الصحراء.

و يذكر محمد العربي من انه هو و آخرون ظلوا يحذرون مما يجري في منطقة الساحل و الصحراء و في هذا الصدد يشير الى حوار كان قد أجراه مع وكالة قدس برس، في أكتوبر 2011، إستشرف فيه ما يحث اليوم في المنطقة، و يقول أن كل من تابع القضية منذ بدايتها كان ربما سيتوقع هذا.
و الى مخاطر و تداعيات هذه الحرب يخلص محمد العربي الى أن الجزائر معرضة الى فقدان سيادتها على الصحراء، خاصة و أن دولا غربية بدأت تتدخل في الجنوب الجزائري بذريعة حماية مصالحها من الخطر الإرهابي المزعوم و منها الطائرات بدون طيار الأمريكية التي كانت تحلق بسماء عين أمناس مساء اليوم التالي للعملية.
و يضيف أن رد فعل الجيش العنيف على هذه العملية ستعمق الصورة النمطية المنشرة عن الجزائريين من أنهم همج و لا يعرفون إلا العنف.
و الى الآثار الإقتصادية لهذه العملية، فإن هذه الشركات سترفع تكاليف التأمين نظرا للخطر الامني كما أن الشركات الأجنبية العاملة ستضع شروط أكبر للعمل في الجزائر.
زيادة الضغط على سكان الجنوب ، و الذين سيتأثرون بالوضع الأمني الخطيرفضلا عن معاناتهم من التهميش أصلا.
أما أخطر التداعيات فستكون على الدولة الجزائرية، حيث يخلص محمد العربي بالقول أن الدول الغربية ستضغط على العصابة الحاكمة لكي تكون شرطي المنطقة لحماية المصالح الفرنسية و الغربية عموما، هذا ما جاء في تصريحات فيكي هودلستون، مساعدة نائب وزير الدولة المكلفة بالدفاع الخاص بإفريقيا، و في تصريحات هنري ليفي التي دعت الجزائر لتقود حربا على ما يسمى بالإرهاب خارج حدودها و هو ما ستقوم به الجماعة الحاكمة و إن إدعت عكس ذلك، للبقاء في السلطة.
و ينتهي بدعوته الجزائريين الى الانتباه لهذه المخاطر المتزايدة و التي تنذر بالكوارث، و ان لا حل إلا باستبدال العصابة الحاكمة بنظام شرعي و شعبي و عادل يرعى مصالح الشعب و الوطن.

إذا تعذر عليك مشاهدة فيديو اليوتوب أعلاه، شاهد الفيديو أدناه:

[flowplayer src=/videos/Ain_Amenas_Dangers.flv splash=Ain_Amenas_Dangers.jpg]

التعليقات مغلقة.