الصراع الحضاري في الجزائر مواجهة بين محمد زيتوت والهاشمي الشريف/ 27 يناير1999

319

 

هذه هي الحلقة الكاملة من الإتجاه المعاكس قبل 17 سنة بالضبط لأمسية 27 جانفي/ يناير 1999، على قناة الجزيرة حول الصراع الحضاري في الجزائر، بمشاركتي (محمد العربي زيتوت) في مواجهة المتوفي الهاشمي الشريف، الأمين العام للحركة الديموقراطية الإجتماعية في الجزائر MDS وهو (PAGS سابقا)، و هو الحزب  الشيوعي  الرئيسي في البلاد آنذاك.

طبعت الحوار نبرة من الحدة و الإنفعال جعلت منه معركة حقيقية، تجد لها مبررا في الأوضاع المرعبة التي كانت الجزائر تعيشها في تلك الحقبة مثل المجازر المهولة التي حصدت الآلاف من الجزائريين، و الإغتيالات و الخطف و الترهيب…

من بين الذين تدخلوا في الحوار، عبر الهاتف، كل من وزير الدفاع السابق وقائد الإنقلاب الجنرال خالد نزار، رئيس الحكومة السابق وأحد كبار الإستئصالين رضا مالك، و صحفي يدعى مراد شبين.

في خلال الحديث جاء ذكر بوتفليقة عرضا فقلت عنه بأنه، “رجل محترم”، ذلك أني كنت، ولبضعة أسابيع، قد خُدعت فيه وذلك للأسباب التالية:

1. ينحدر من الفترة البومدينية، و التي كنت إلى غاية ذلك الوقت، ما زلت أعتقد أنها فترة إيجابية في المجمل.
2. أن يداه لم تتلطخ بالدماء التي سُفكت بسبب انقلاب جانفي/يناير 1992.
3. أنه رفض في عام 1994 طلب الجنرالات له، بأن يكون رئيسا يمثل الواجهة المدنية للجنرالات الإستئصاليين.
4. لأنه كان، في ذلك الوقت، هدفا لحملات إعلامية مركزة من الإستئصاليين سياسيين كانوا أم صحفيين…

على كل حال،  فقد عدت عن هذا الموقف، في صراحة واضحة بضعة أسابيع بعد ذلك،  بمجرد أن تبينت لي حقيقة أنّه أُستقدم من طرف الجنرالات ومن ثمة سيفوز حتما بالرئاسة، وقلت ذلك في لقاء تلقزيوني مسجل على الرابط أدناه بأنّه:

“رجل أراده الجنرالات وليس الإرادة الشعبية”
http://www.youtube.com/watch?v=did6CYpDwUM

محمد العربي زيتوت

أمانة حركة رشاد
27011999-zitout-hachemi-cherif

التعليقات مغلقة.