تعليق محمد العربي زيتوت على مجزرة نادي الحرس الجمهوري بمصر

128

تدين حركة رشاد بشدة، وتستهجن وتستنكر الجريمة التي أقدمت عليها الجماعة الإنقلابية، والتي راح ضحيتها أبرياء أغلبهم كانوا يؤدون صلاة الفجر.
هذه الدماء تتحمل مسؤوليتها كمشة الجنرالات، ومن يؤيدهم من الداخل والخارج، والذين قرروا الانقلاب على إرادة الشعب، وعلى أول رئيس منتخب في مصر وفي العالم العربي منذ أزيد من 500 سنة.
الإنقلاب على إرادة الشعوب جريمة مهما كانت التبريرات والتفسيرات، وتفتح أبواب الجحيم على المصريين، ونحن في الجزائر نتذكر ذلك، حين انقلبت كمشة من الجنرالات الانقلاب على ارادة الشعب، بدعم من بعض المدنيين الاستئصاليين، فإذا بهم يفتحون علينا أبواب الجحيم، وها نحن نرى أين وصلت الجزائر اليوم، حيث كانت الحصيلة، قتلى بمئات الآلاف، ومفقودين ومهجرين بعشرات الآلاف، وتخلف وفساد أنهك البلاد والعباد طيلة أكثر من 20 سنة.
للأسف ستسيل الدماء أنهارا إذا لم يتدارك العقلاء في الجيش، وفي كل أنحاء مصر الموقف قبل فوات الأوان، وأن يعلم الانقلابيون أنهم سيدخلون مصر في دوامة عنف لا منتهية.
على كل الأحرار والشرفاء في مصر أن لا يتركوا ما حدث في الجزائر يتكرر في مصر، والذي مازالت الجزائر تدفع ثمنه حتى الآن.
إن الذين يريدون أن يقضوا على إرادة الشعوب العربية في التحرر يخطئون، لأن التاريخ قد بدأ ولن يعود إلى الوراء، مهما كانت مؤامرات الحكومات العربية المجرمة، ومهما كان تواطؤ الغرب الذي ألقي ويلقي بكل شرائعه وقيمه عرض الحائط عندما تكون مصالحه هنالك.
مرة أخرى نذكر إخواننا المصريين بالتزام اللاعنف والسلمية في مواجهة الآلة القمعية، وموقفكم ووقوفكم بصدور عارية في وجه العسكر هو الذي سيسقطهم بإذن الله.

محمد العربي زيتوت

التعليقات مغلقة.