معا رشاد | خليل على خطى الخليفة في نظام النهب و العبث
محمد العربي زيتوت في حلقة جديدة من برنامج “معا”، يتحدث فيها عن إصدار القضاء الجزائري لمذكرة توقيف دولية في حق شكيب خليل وأفراد عائلته بالإضافة إلى فريد بجاوي إبن أخ وزير الخارجية السابق محمد بجاوي، وذلك بعد أن حقق القضاء الإيطالي معمقا في هذه القضية وأثبت تورط هؤلاء مع شركات أجنبية أ.خرى
في البداية قال أنه ليس للقضاء استقلالية، وخاضع للتليفون، على استثناءات قليلة،وأن القاضي الذي تحرك بالأمس وأصدر مذكرة التوقيف، وكان يمكنه فعل ذلك من قبل عندما عاد خليل لتصفية أملاكه الغير مشروعة في الجزائر، ولكنه لم يفعل على الرغم من أن كل الناس كانت تعلم أنه متورط، وتحججت بعدم وجود أدلة تورطه آن ذاك، وذكر بما قاله القاضي من أن هناك مليارات من الدولارات المهربة الى الخارج في بنوك أجنبية وخاصة العربية في الإمارات بالخصوص، والتي لا تعد مركز الثورات المضادة فقط ولكن أيضا مركزا لنهب أقوات الشعوب.
وأضاف، محمد العربي، أنه تحدث في الموضوع فيما سبق وقال أن المشكل يكمن في الصدام بين جناحي المخابرات والرئاسة، كما أكد أن من عين شكيب الذي كان على رأس قطاع الطاقة والمناجم، الذي فتح الباب للشركات الأجنبية ليس لنهب الطاقة الجزائرية فحسب بل ونهب مناجم الذهب والتي تحدثت بعض المصادر أن الجنرال التوفيق، رفقة الوزير رحماني متورطان في نهب الذهب الجزائري، وأن جناحي السلطة المتشاكسان متورطان في هذا الفساد، و قال أن ملف شكيب خليل كان على مكتب الرئيس المخابرات منذ 2006، ولم يفصح عنه إلا في 2010، عندما تفجرالصراع بين الجناحين، وأشار أيضا إلى قضية بي أر سي كوندورBRC-Condor التي لم تكتفي بالفساد فقط، بل وصلت إلى حد الجوسسة الأمريكية على ما بقي من الجزائر.
“خليل للأسف لن يُسلم، ليس لأنه يحمل الجنسية الأمريكية فقط”، يضيف محمد العربي، ولكن الخليفة قبله لم يستلم، رغم أنه لا يحمل جنسية أخرى، الذي قال البريطانيون ان الجزائر ليست جادة في استلام الخليفة، لأن هؤلاء لو عادوا وسُلِموا فستنفجر قنابل في وجه جناحي النظام.
وتأسف على حال الجزائر بعد 51 سنة التي تدار من طرف رئيس مقعد، واقتصادها يحطم، وتنتهك أجواءها، ومواقف ديبلوماسية بائسة، وعقيدة جيشها تدمر، ومجموعات احكم البلاد وتتصارع على الأموال والمراكز، وتستخدم الملفات في هذا الصراع، وضرب مثالا بفساد بوتفليقة ومحيطه وقائد الأركان قايد صالح آخرين، وكما جاء في وثائق ويكيليكس.
ونبه محمد العربي إلى أن الفساد عم كل القطاعات بسسب سياسة بوتفليقة الانتقامية، الذي جعل الجزائر من أكثر بلدان العالم فسادا بشهادة تقرير المنظمات الدولية، مما جعل من فترة حكمه أكثر بؤسا ودمارا من فترة التسعينات، وأضاف أن فترة التسعينات شهدت قتل الإنسان أما فترة بوتفليقة فقد عرفت قتل العقل والأخلاق والقيم، وذلك أخطر وأسوأ
وقال أنه للقضاء على الفساد يجب أن تقوم دولة القانون أولا، وتوضع آليات لمكافحة الفساد على شاكلة دول مثل نيوزيلندا أو سويسرا أو سنغافورة، صحيح أنه تم إفساد نسبة كبيرة من الشعب، إلا أن إصلاح ما فسد يتم عن طريق حكومة منتخبة نابعة من الإرادة الشعبية، وإعلام حقيقي، ومخابرات وجيش يقومان بدورهما في حماية الوطن، وأنه لو أضفنا قيمنا الإسلامية لهذه الآليات فسيقوم مجتمع من أقوى وأنظف وأنزه المجتمعات في العالم.
إذن المخابرات تستعمل ملفات الفساد لإضعاف الرئيس، والرئيس بدوره نشر الفساد ليبقى أطول فترة ممكنة في السلطة.
وخلص محمد العربي بالقول من أن الكل متورط في الفساد، وأن النظام الذي بني على أشلاء الناس كان يجب أن يولد الفساد، وبعدما قتل الإنسان في جسده، وها هو يُقتل في أخلاقه وضميره إلا من رحم ربك، الفساد ليس مالي فقط، يضيف، بل إجتماعي وأخلاقي.
إذا تعذر عليك مشاهدة فيديو اليوتوب أعلاه، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو:
[flowplayer src=/videos/maan_zitout_chakib_khalil_wanted.flv splash=maan_zitout_chakib_khalil_wanted.jpg]
التعليقات مغلقة.