محمد العربي زيتوت حول التطورات في مصر يوم بعد مجزرة ميدان النهضة و رابعة العدوية
محمد العربي زيتوت حول التطورات في مصر يوم بعد مجزرة ميدان النهضة و رابعة العدوية. تغطية خاصة على قناة المغاربية
في البداية قال محمد العربي أن الحزن في أغلب بيوت المسلمين والأحرار في هذا العالم وهم يرون أناس ينادون بحقهم في الشرعية التي سلبت منهم بجرة قلم لجنرال ومن سانده، الذين يبدوا أنهم يعيشون في كوكب آخر ويريدون أن يقفوا في وجه سنن الله التي ليس لها تبديل وليس لها تحويل، وإذا ماكان هناك قوم أرادوا التغيير وسعوا له فإن الله سينصرهم.
وحول عقيدة الجيوش والأجهزة الأمنية والطبقة السياسية التي ساندت الإنقلاب، كما حدث في الجزائر في جوان 91، قال أن هذه العقيدة بشعة ومتوحشة التي وصلت إلى حرق الناس أحياء. وقال أيضا أن الذين صبروا على 60 سنة من الاستبداد راحوا يحرضون على رئيس شرعي ومنتخب بدعم من عصابات عربية وخاصة في الخليج.
وأضاف أن المعتصمين كانوا سلميين وأعطوا درسا في الصمود إلا أن الذين بررون جرائم الجنرالات اليوم هم من يلقون اللوم على الإخوان فيما يحصل، وأن ما يحدث في مصر يكاد يكون طبق الأصل لما حدث في الجزائر.
وتعليقا على تصريحات المسؤولين المصريين بعد هذه المجازر، قال أن ما قاله هؤلاء نسخة لما قاله داعموا الانقلاب في الجزائر، وأن هؤلاء يفضحون أنفسهم بممارسة الكذب الصناعي .
وأكد أن المقاربة بين المشهدين المصري والجزائري تكاد تكون بنسبة 90 بالمئة من خلال حل الحزب المنتخب، وقتل المعتصمين، واعتقال وخطف، وحتى تصفية قادة الحزب المنتخب.
وعن نفاق الموقف الغربي، قال أنهم أرباب النفاق، مشيرا إلى التواطؤ الفاضع على الثورات العربية، وأن من حرضوا على الانقلاب على مرسي تدربوا لدى الخارجية الأمريكية، التي دعمت الاتقلابيين في بادئ الأمر، ثن عادت لتدينه حين تأزمت الأمور، وحاق الخطر بإسرائيل، التي قادت الانقلاب هي الأخرى، كما أشار إلى أن مواقف الغرب تختلف في النتائج والأسباب، وأكد أنه ستكون هناك ثورة عظيمة في مصر رغم التهديدات بقتل المتظاهرين، وفي نفس السياق أثنى على الموقف التركي الرافض للانقلاب.
وعن انقسام الشارع المصري قال أن الفئة الشعبية التي دعمت الانقلاب سواء دُعموا من رجال النهب المصريين من أمثال أحمد عز، والعلمانيين وأشباه الفنانين، وبعض المغفلين من المرجئة والتيار السلفي بالإضافة إلى شيوخ الأزهر، والتيارات القومية الذين سيبقون أقليات لن تزيد عن مئات الآلاف في أحسن الحالات فراحوا يقفون وراء دبابات الجيش وينقلبون على الشرعية، وأنه ليس هناك ضمانات بانتخابات نزيهة كما دعا إليها البعض، لذا لا بد من تغيير طبيعة الجيوش لأنها أصبحت بالفعل خطرا على الأوطان.
وحول تنصيب العسكر كولات ومحافظين، قال أن هذا ليس منطقا ولا يعقل، لأن من فاز بالانتخابات له الحق في تعيين من يشاء في المناصب لخدمة الشعب، أما أن تضع العسكر لحكم المدنيين، وأكد أن الحل السلمي والطريق لاللاعنفي هو خيار استراتيجي لأن الثورات السلمية تنتهي أسرع من الثورات المسلحة، والسلمية لا تعني الخضوع بل تعني المواجهة بالصدور العارية والعصيان المدني، لأن ثمن حمل السلاح غال وغال جدا.
وانتهي محمد العربي بالقول أن مصر ستشهد يوما فارقا وحاسما في تاريخ الثورة المصرية، والشعوب ستنتصر في نهاية المطاف، ودعا الجيش والأمن المصري والعربي أن لا يكونوا عبيدا لهؤلاء المجرمين، وخلص بالقول “لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”.
إذا تعذر عليك مشاهدة فيديو اليوتوب أعلاه، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو:
[flowplayer src=/videos/zitout_almagharibia_egypt.flv splash=zitout_almagharibia_egypt.jpg]
التعليقات مغلقة.