ترشح بوتفليقة وآمال التغيير في الجزائر
نقلا عن موقع القناة
“بعد الجدل الذي دار حول صحة الرئيس بوتفليقه وقدرته على الاستمرار في منصبه، حسمت الرئاسة الجزائرية الأمر أخيرا بإعلان ترشح الرئيس الجزائري لولاية رابعة. يأتي ذلك بعد أن نفى بوتفليقه مؤخرا وجود أي خلافات بين الرئاسة والجيش وجهاز المخابرات وكان أمين عام حزب جبهة التحرير قد وجه في وقت سابق اتهامات بالتقصير إلى رئيس جهاز المخابرات وطالبه بالاستقالة، ما أبرز توترا سياسيا بين أجهزة الدولة الجزائرية، فهل يعني ترشح بوتفليقة توحد صفوف جهز الدولة الجزائرية بقيادة بوتفليقة وهل يضعف ترشح بوتفليقة آمال التغيير في الجزائر؟
ضيوف الحلقة
في الاستديو
إيزابيل فيرينفيلس، الخبيرة في الشأن الجزائري في المعهد الألماني الدراسات الدولية والأمنية
ومن لندن
محمد العربي زيتوت، حركة رشاد
ومن الجزائر
العياشي دعدوعة،، النائب السابق في البرلمان وعضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير
وسفيان جيلالي، زعيم حزب جيل جديد المنسحب من السباق الرئاسي”
الجميل في تدخّل الأستاذ محمّد العربيّ وضوح فكرته واتجاهه المباشر إلى صلب الموضوع، والعجيب أنّ دعدوعة لم يقل كلمة واحدة يكذّب بها الأستاذ محمّد العربيّ بل شهد له بأنّه مقاوم ومعارض أصيلٌ ومنذ عهدٍ بعيدٍ. فيا ليته اتّجه إلى تكذيب أفكار المعارضة بالطريقة التي اتّجهت بها المعارضة الكاملة التي يمثّلها الأستاذ محمّد العربي. على الأقلّ يكذّب المعارضة حتى يستطيع طرح بديله ومشروعه وهيهات.
this message for mr daadoua,,i’m an algerian ,and i did not ask mr bouteflika to be my president,,,,
السلام عليكم اخي الكريم
النفاق السياسي والطابور الخامس
عندما تغيب الاخلاق ويذهب الحياء ويتغول الاستبداد وتصبح الميكيافيلية هي المعيار، فلا يسعنا الا ان نقرأ على الدنيا السلام. كيف يتبجح هذا الدكتور بكلام لا يصدقه حتى المجنون. الا يرى بام عينيه الحالة المزرية التي يعيش فيها الشعب وعلى كل المستويات. وحتى لا اقول اين رأي الشرع في كل ما حدث ويحدث، فلا غرو ان تجد مثل هؤلاء الناس يضربون بقواعد المنطق عرض الحائط لا لشيء سوى للمحافظة على مصالحهم الضيقة التي تغذيها الانانية وعشق الذل والعبودية. ان مثل هؤلاء الناس لا مبدأ لهم في الحياة الا اكتناز المال والجاه والسلطان، مبدؤهم في ذلك الغاية تبرر الوسيلة وليس الاصل في الافعال التقيد بالحكم الشرعي حتى لا اقول الحكم العقلي والمنطقي.
هذا الطابور الخامس هو الذي ساهم في تمكين كبير الكهنة ومعه مدعي الربوبية من البقاء في الحكم كل هذه المدة وهم يسومون الناس سوء العذاب. حتى الاجانب يتألمون عندما يسمعون هذا المتشدق يتبجح بكلام خشبي اكل عليه الدهر وشرب ويدعي ان كبيرهم هو الذي انقذ البلاد والعباد وانه الرجل الملهم الذي لولاه لما نعمت الجزائر بالسعادة والامن والآمان. خسئت كلمة تخرج من فاهه وان كان يكن كل الحب والولاء لهذا الصنم البشري فليذهب معه الى الجحيم.
ما يحزنني ويؤلمني كثيرا في هذا المقام هو استشراء الجبن والهوان في شريحة عريضة في شبه نخبة حسبنا انها سوف تنتفض ضد نظام لم نجني منه سوى خيبة الآمال وعلى كل المستويات. ولقد صدق الامام عبد الرحمن الكواكبي في وصف الاستبداد عندما قال وكأنه يعيش في زماننا : { لو كان الاستبداد رجلاً وأراد أن يحتسب وينتسب لقال: “أنا الشرُّ، وأبي الظلم، وأمّي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسْكَنة، وعمي الضُّرّ، وخالي الذُّلّ، وابني الفقر، وبنتي البطالة، وعشيرتي الجهالة، ووطني الخراب، أما ديني وشرفي فالمال المال المال }.
لقد ابتليت الجزائر بطابور خامس يشمل كما هائلا من الانتهازيين والمتزلفين والعملاء والخونة الذين يقتاتون من مال السحت يرمى لهم كما يرمى اللحم للكلاب. هذا الطابور لو عادت فرنسا الى الجزائر لوقفوا معها، فهم مع الغالب لا يأبهون بشرف او عزة نفس. لقد شبوا على الذل والهوان والانهزامية حتى فقدوا كل صلة تربطهم بالواقع، ونحن على ابواب الالفية الثالثة ورغم التقدم الهائل الذي اكتسح كل الميادين واصبح في متناول كل البلدان التواقة للحرية، نجد الجمود واليأس ديدن هؤلاء الناس الذين فسدوا وافسدوا ولم يتركوا مكانا الا وللظلم ذكر فيه.
لقد نجح هذا النظام في خلق نموذج بشري لا يتقن سوى لغة الانبطاح والزحف على البطون، ولا يعرف للحق واجبا ولا عهدا. نموذجا شعاره الحياة والبقاء للاقوى كما تقول الداروينية والنيتشية.
انا اعتقد ورغم كل محاولات مسخ الشخصية الاسلامية للشعب الجزائري الا ان بوادر الفناء قد بدأت تظهر على هذا النظام وان ساعة الحسم قد اقتربت وان النهاية الحتمية للحكم الاستبدادي الجبري لم يعد بالامكان تسويقها باي حال من الاحوال. رغم كل الدسائس والمؤامرات التي حيكت ضد الشعب في الجزائر ومنذ اكثر من خمسين سنة من القهر والظلم، نجد اليوم صحوة شبابية تريد التغيير وكل التغيير من اجل حياة افضل وغد مشرق. ورغم ترشح هذا العجوز الديناصور الباتريارك القادم من زمن الغابر الا ان الامل في خلق تغيير نحو الافضل ما زال يحدونا والشعب سوف لن يسكت عن هذه المسخرة ولو بعد حين. ان للصبر حدود ولا بد ان يشرق الصبح بعد ظلام دامس وان تآمرت اليوم امريكا وفرنسا علينا وقد اتفقتا على شخصية لم تعرف سوى اللؤم وحبك المؤامرات ضد الامة والولاء كل الولاء الى المشروع الحضاري الغربي الفاسد فارادة الله اقوى ودولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة.
يا سي زيتوت نحن مع بوتفليقة حتى لو مات و انت اقعد في لندن و ما دخلكش فينا و هذيك الالمانية تروح لدارها و ما نحتاج كافرة كي تصلح امورنا و انت يا جيلالي تعلم كيف تتكلم عن اسيادك و انت يا صحفية لم يبقى لك سوى ان تسجدي للالمانية مذلولة و سي العياشي بارك الله فيك .
وفيق فلاحي
3- عن ثقافة الأزمة وأزمة الثقافة
توفيق فلاحي – الجزائر 12-01-2014 11:33 PM
يقول مالك بن نبي في بعض حكمه: عندما تغيب الفكرة ينمو الصنم. تشير هده الحكمة ضمنيا بمعنى عندما تغيب فكرة الحق ينمو الباطل
عندما تغيب فكرة العدل ينمو الظلم
عنما تغيب فكرة المعرفة او العلم ينمو الجهل والتخلف
عندما تغيب فكرة الحرية ينمو القمع والاستبداد إلى غير ذلك من الأضداد التي توحي عندما تغيب القيم والمبادئ تنمو مختلف الوثنيات السلبية التي اختزنت في غالبية المجتمع الكلي تأصلت فيهم اللاوعي المعرفي والقيمي تراكمت فيه مجموعة من العوامل النفسية السلبية التي اختزنت فيما وراء شعور الفرد والمجتمع وظهرت فيه عدة خصائص كالفظية والجمود والتعصب لرأي وفقدان الفعالية والانهزامية وعدم مواجهة مشكلات الواقع نتيجة غياب سلطان العقل والروح وسيطرت الغرائز على السلوك النفسي فأصبح الإنسان اليوم دون مستوى الإنسانية.
من خلال هدا التصور أرى أن غالبية المجتمع يفتقد إلى القيم أزمة أخلاق كقيمة مركزية في نشأة الفرد اوالمجتمع يرى مالك بن نبي في مفهوم التوجيه التربوي كقيمة خلقية ثقافية بحيث أن الثقافة الأصيلة هي امتداد طبيعي للقيم اداتم تعارض بين القيم والثقافة تنتج ازدواجية في السلوك والمعايير.
كما يرى مالك بن نبي رحمه الله أن هناك أسسا تربوية للوصول إلى الحضارة وأن الحضارة هي التي تلد منتجتها ويرى لتحقيق هده الغاية يجب معالجة ثلاث مشكلات أولية لتغيير الحضاري وهي مشكلة الإنسان -مشكلة التراب يعني الإمكانات الطبيعية – ومشكلة الوقت. ويوضح بعض التوجيهات التربوية التي يعتبرها أسس التغيير فيما يلي
1-الفعالية كقيمة أساسية في التغيير
2-المضمون التربوي للأفكار المتغيرة
3-أهمية المجتمع كوسيط تربوي
4-أهمية العلم والمعر
الديمقراطية اساس التغيير
بواسطة توفيق فلاحي
اجراءات
لاشك ان لكل تنظيم مهما يكن نوعه كان سياسيا اواجتماعيا اوثقافيا ينطلق من خلفيات واسباب معينة تدفعه الى ظهور على مستوى الواقع تطرح اشكاليات معرفية ومشكلات واقعية وفي هدا السياق يعتبر موضوع الديمقراطية في العالم العربي اهم المواضيع المطروحة في الاجندة السياسية اد يسيطر على كافة المنابر الاعلامية ويهيمن على جل نشطات وفعاليات المجتمع المدني في العالم العربي.
كمالاشك ان موضوع الديمقراطية تشكل عند وعي العربي عموما كمفهوم له خلفية سياسية قائمة على حريةالراي وتفكير وتعبير عن الدات من منطلق الحق في المشاركة في الحياة السياسية على اساس التغيير الشعوب من سلطة الاستبداد والقمع الانظمة الحاكمة والواقع ان النظال من اجل الديمقراطيةفي مجتمعنا يواجه حبهتين جبهة الدولة متسلطة دولة الاستبدادوالاخرى التيارت المناوئة لنظام الحكم من اجل حفاظ على مكتبساتهم ومصالحهم ادا ماهو السبيل لخروج من هده الازمة؟
يرى بعض المفكرين ان النزعة للحرية ورفض القهر قد تكون شبه غريزي في النفس الانسانية الاان الديمقراطية كنظام سياسي لايمكن ان تخلق نفسها من العدم بل لابد لهالكي تقوم وترسخ على اسس صحيحة ان تتوفرمجموعة من المتطلبات المبدئية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية طبعا الى وجود الارادة السياسية لدى النخب المؤثرة في المجتمع لانتقال من الشمولية والسلطوية الى الديمقراطية وتمكين جميع الايديولوجيات ممارسة العمل السياسي بدون سياسة الاقصاء والتهميش ولهم الحق في ابداء الراي والاقتراح وبحث عن الحلول لمختلف القضايا المجتمع.
ان نظام الحكم المثالي بحسب الاعتقاد المفكرين قد يقوم على اربعة دعائم وهي على التوالي الحريات العامة-المساواة اوالديمقراطية الى جانب العدالة واحيانا قد تتلازم فكرة الحريات الفردية والمساواةوهدا لايتم الا في نظام ديمقراطي قائم على اساس
1-فصل مبدا بين السلطات بمعن عدم جمع السلطات الثلاث في يد شخص واحد
2-التداول بشكل سلمي على السلطة
3-مبدا الشرعية او سيادة القانون
4الرقابة القضائية واستقلالها.