بعد المهزلة، الجزائر في مهب العواصف
حديث ما بعد المهزلة على قناة المغاربية.
لم يقل بوتفليقة شيء إلا و أتى بعكسه فمثلا:
عندما تحدث عن تطوير الإقتصاد وتنويعه أصبحت الجزائر تعتمد على99 من مداخيل النفط، وهي السلعة الوحيدة التي تبيعها اليوم.
وعندما تحدث عن العدالة الإجتماعية نشأت الطبقية بشكل مرعب، فأزداد الثري ثراء فاحشا و سُحق الفقراء سحقا مريعا.
و جاء بما أسماها المصالحة لتكون حقا مخادعة، جرمت البريء و جعلت من كبار المجرمين أبطالا للوطن.
وعندما قال عبارة “جيلي طاب جنانو” في 8 ماي 2012لم يخاطب الشعب بعدها أبدا، و هاهو يصر على كرسي السلطة و لو كان مقعدا.
وعندما قال العزة و الكرامة و أرفع رأسك يابا، فتح الأجواء للإستعمار القديم و الجديد و هاهي طائراتهم فوق رؤوسنا و فوق قبور الشهداء.
ظل يخادع و يكذب فأخرص الله لسانه.
barako allaho fik
I LIKE THE END OF THE ARTICLE. NICELY SAID. CHAPEAU YA ZITOUT
ظل يخادع و يكذب فأخرص الله لسانه.
كما تكونوا يولى عليكم او كما قال سيد الخلق ص السؤال. هل نحن شعب حشى لله ان نكونوا صالحين ويسلط الله علينا حكام طغات هذا هو حالنا اليوم ولكن التغيير ات لا محال ولكن ليس الان يد الله تعمل فى الخلفاء
صدقت و الله يا استاذ زيتوت في كل ما قلت ..
و لكن لم توضح اكثر حول ترشح على بن فليس و هل هو مرشح النظام ام مرشح المعارضة؟
الله يلعنه دنيا وآخرة
الإقتصاد الجزائري في تدهور مستمر وتقهقر شديد …قبل خمسة أعوام ىفقط كانت الجزائر في المركز الثاني عربيا وراء السعودية في الناتج الداخلي الخام ، وفي إفريقيا كان ناتجها الخام يماثل الناتج الخام لدولة نيجيريا ، وما إن حدثت النكسة النفطية في 2009 حتى تدحرج الإقتصاد الجزائري وبانت عورته ، حتى أصبح يصنف في 2013 خامس أكبرإقتصاد في الدول العربية بعد السعودية والإمارات ومصر والعراق، وعلى صعيد القارة تبوأ الإقتصاد النيجيري المرتبة الأولى لأول مرة بناتج داخلي خام فاق 510 مليار دولار تاركا الجزائر بناتج لايتعدى 215 ملياردولار في المركز الرابع خلف جنوب إفريقيا ومصر…السنوات القادمة ستكون كارثية وسيقع لنا ما حدث للأرجنتين عام 2002 ، ستصعد دول صغيرة قبلنا مثل قطر التي فاق ناتجها الخام 204 مليار دولار والكويت 183 مليار دولار…
ترقى الأمم في سلّم الحضارة والعمران على أيدي المفكرين والعلماء الذين يهبون حياتهم ثمناً لحماية القيم والرّقي بحال الانسان. ولم تزل قضيّة الرقي بالإنسان وتحريره معركة العلماء والعظماء في كل جيل وعلى امتداد القرون وقد كان جيل الإسلام الأوّل على يد الرّسول صلى الله تعالى عليه وسلّم أعظم فتح في حياة البشريّة كلها إذ استطاع النبيّ الكريم صلى الله عليه وسلّم أن يخرج للناس جيلا فتح قلوبهم بالحق ففتحوا به البلدان والعقول في ظرف وجيز جداً بل في لمحة أطاحت بالإمبراطوريات التي استعبدت البشر وأفسدت الحياة على المعمورة.
ولا تزال المعركة مفتوحة .. معركة تحرير العقول وتهيئة القلوب والعقول للحق والحقيقة وتربيتها بالعدل والاحسان وتوظيفها في المدافعة والبناء.. وما أقلّ هؤلاء العظماء في عالم بيع القيم واستثمار الأرصدة والمتاجرة في الثروات المنهوبة.
إنّ أمّتنا تبدو مكبّلة من المحيط إلى الخليج .. كبّلها العدو بالاقتصاد الرّبوي وبالتجارة الخاسرة وبالحكام الفجرة وبالمثقفين المغشوشي الثقافة والهوى .. كبلها بالشهوات وبالجري وراء الرغيف والماء وساومها بالأمن وخادعها بالنصيحة الكاذبة .. أخرج منها من يقتل باسم الحكام لحفظ الأمن ومن يسرق باسم الاستثمار ومن يخون باسم المسؤولية .. زمان انقلاب القيم وضياع الاتجاهات .. في هذا العالم المظلم تنير شمعة هنا وتظهر ومضة كرامة هناك وتبتسم وردة في هذا الأفق القاحل ..
لابدّ أن يتكاثر الظلم حتى يملّه الناس فيتحركوا .. فإن تحرّكت الأمّة تجدّد للأمّة من دارس العهد ما أنساه تعاقب الليل والنهار.. فليهنإ الخامدون والناهبون فإنّ سيف الحدّ يسنّ بيد من يحاكم إلى الحق والعدل، فإن سبق إلى الموت فإلى الله تعالى الذي لا يعزب عنه مثقال ذرّة في الأرض ولا في السّماء.