“زيتوت يدعو المعارضة الجزائرية إلى تنسيق مواقفها لتحقيق تغيير سياسي جذري وشامل”

152

الأربعاء 30 نيسان 2014
لندن ـ خدمة قدس برس
دعا القيادي في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت المعارضة الجزائرية إلى ضرورة اللقاء والبحث عن صيغ توافقية من أجل إحداث التغيير السياسي الجذري والسلمي في الجزائر، بعد أن رفض النظام القائم السماع لصوت الشعب الجزائري الذي قال بأنه “قاطع بأغلبية ساحقة الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أتت ببوتفليقة رئيسا للبلاد للمرة الرابعة على الرغم من فشله الذريع في 15 عام وعجزه الصحي عن القيام بهذه المهة”.

ووصف زيتوت في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” الاجراءات التي أقدم عليها الرئيس الجزائري المنتخب عبد العزيز بوتفليقة والتي كان آخرها إعادة رئيس حملته الانتخابية إلى رئاسة الحكومة، بأنها تكرار لتجربة الاستعمار الفرنسي مع الجزائريين عقب الحرب العالمية الثانية، وقال: “المرحلة التي تعيشها الجزائر في الوقت الراهن هي أشبه ما يكون بوضع الجزائر بعيد الحرب العالمية الثانية، حيث كانت فرنسا قد وعدت الجزائريين بالاستقلال والحرية وتلبية مطالبهم بعد الحرب العالمية الثانية لكنها سرعان ما نكثت بعهودها وقتلت عشرات الآلاف الجزائريين في مجازر دامية في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) 1945، ثم أمرت، في السنوات التي تلت، بإجراء انتخابات مزورة كانت تطمئن لها، بينما شهدت الساحة السياسية الجزائرية صراعات حادة حول سبل التعاطي مع فرنسا إلى أن برز جيل من الشباب آمن بالعمل المسلح وقاد معركة تحرير وطني طردت الاحتلال من ربوع الجزائر”.
وأضاف مستدركا، “لكننا لا نعول على الشباب المسلح، وإنما على الشباب السلمي المطالب بالتغيير الجذري لنظام الفساد والاستبداد والفوضى من أجل إقامة دولة العدل والحرية والمؤسسات”.

وأشاد زيتوت بتنادي عدد من القيادات والنخب السياسية إلى تأسيس أطر سياسية معارضة لتحقيق التغيير السلمي في الجزائر، وقال: “لا شك أن تشكيل ثلاثة أطر سياسية للتغيير في الجزائر وهي: “تنسيقية المعارضة” و”قطب التغيير” و”التحالف الوطني من أجل التغيير”، هو خطوة مهمة من أجل جمع شمل الجزائريين وتعبئتهم لإحداث التغيير، لكنني شخصيا لا أراهن على تجاوب العصابة الحاكمة مع دعوات التغيير الهادئ، لأن هذه العصابة التي تعيش هذه الأيام غروروا مفتعلا بناء على نتائج انتخابات مزورة وغير شرعية، واعتمادا على تأييد دولي متعدد المصالح والأهداف، لن تقبل بالتغيير ولن تسمع للمعارضة، والدليل على ذلك إعادة سلال إلى رئاسة الحكومة على الرغم من أنه شخصية غير مقبولة شعبيا، وهو ما يتطلب من هذه الأطر التنظيمية المعارضة التنادي إلى لقاء وطني عاجل يدرس سبل تحويل مطالب الشعب الجزائري إلى ضغط شعبي في الميدان، والعمل على إسقاط نظام الفساد والاستبداد والتفريط في السيادة الوطنية عبر حراك شعبي سلمي وحضاري يؤدي إلى تحقيق أهداف الجزائريين في العدل والحق ودولة المؤسسات”.

وحذر زيتوت من أن تأخر اللقاء بين المخلصين من الجزائريين من شأنه أن يخدم ما أسماه بـ “سياسات عودة القوى الاستعمارية للتحكم في الجزائر”، وقال: “إن العصابة الحاكمة في الجزائر تعتقد أنها مدعومة من القوى الدولية الكبرى، وأن الترحيب الدولي بنتائج الانتخابات الرئاسية التي كانت مسرحية أكثر منها عملية انتخابية، تمثل عامل قوة وشرعية دولية لها، وهي شرعية للأسف مكنت الأمريكيين و الفرنسيين، من بين أشياء أخرى، من التجسس على الأراضي والأجواء الجزائرية واستخدامها لطائرات دون طيار، كما مكنتها وفرنسا من التغلغل في السيطرة على مفاصل الاقتصاد الجزائري، بينما ملايين من الجزائريين يعيشون الخصاصة والحرمان، وما قوارب الموت ببعيدة عن الأذهان”.
وأضاف: “إن توقع المعارضة وهي مازلت مشتتة مشاركة النظام في إحداث إصلاح حقيقي بما يحقق تغييرا شاملا وجذريا هادئا هو انتظار للسراب، وإذا كانت هذه المعارضة جادة فعليها أن تجتمع فيما بينها أولا في إطار جامع يقدم عرضا أخيرا لهذا النظام، إما إحداث تغييرات جذرية شاملة وسريعة وإصلاحات حقيقية، وإما تحريك الشارع ليفرض ذلك قبل أن تنفجر الأوضاع وقد لاحت بوادر ذاك الإنفجار في الأفق”، على حد تعبيره.

2 تعليقات
  1. عبدالنور الطاهر يقول

    كل شيء مملوء عليهم .

  2. عبدالنور الطاهر يقول

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    وبعد:
    لا استطيع التكلم اللآن ،ليس لدي حماية،ولديأطفال سغار و زوجته لا حوله ولا قوة لهم، وعائلة مكونة من 18 فرد لا يعمو في الجزائر أيضاً حيث عانو الأمرين منذ ذهابي كما تعلم.لا داعي أن أشرح لك.
    لو كان الأمر في شخصي فأنا مستعد،، لم أضحي ببلادي من أن أبقى مكفول الأيدي.
    لقد أضربت عن الأكل مدة 57يوماً منذ سنتين لم أسترجع صحتي بعد.
    لقد كتبت مذكرة أشرح فيها بالتدقيق لتصليح المنضومة و نزع جذورها .
    هي في أيادي آمنة ستصلك نسخة عن قريب إن شاء الله.
    ما أرجه هو التعقل والتحكم في النفس قليلاً لم يبقى الكثير،وعلم أن الأقنعة ستسقط عن قريب إن شاء الله فصبرو
    وعلم بأنا الرباعي رؤساء الحكومة إلتقو في منزل بن بيتورـ حيث صلح وقال في مكتبي ـ
    ـأرجو ان لا تثقو في احد من هذا النضام فلم يضحي الشهداء ونحنو من أن نترك العملاء يقود هذه البلاد.
    ـ

التعليقات مغلقة.