وثائق ويكيليكس: قمة باماكو مهمة
رقم البرقية: 09 الجزائر 948 التاريخ والتوقيت: 25/10/2009 المصدر: السفارة/ الجزائر التصنيف: سري E.O. 12958: DECL: 10/20/2029 الموضوع: الجزائر تقول أن قمة باماكو مهمة على صعيد الحملة الإقليمية ضد القاعدة في المغرب الإسلامي الجزائر 000000948 001.2 من 004 تصنيف: السفير دايفد بيرس 1.
موجز : أخبر عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني الجزائري مساعد نائب وزير الدفاع السفير فيكي هادلستون في 19 تشرين الأول/ أكتوبر أن رؤساء الأركان في كل من الجزائر، موريتانيا والنيجر ومالي وافقوا على إقامة قيادة إقليمية مشتركة لمواجهة عمليات الإرهاب في تمنراست في جنوب الجزائر. وأشار أن القيادة يمكن في نهاية المطاف أن تتوسع لتشمل ليبيا وبوركينا فاسو وتشاد. ومن جانبها، فإن الجزائر مصممة أن لا يتم السماح للإرهابيين بإقامة قواعد لوجستية وتدريب وقواعد إمداد على طول حدودها، أي في البلدان المجاورة، بهدف تقديم أسلحة ومتفجرات إلى الجزائر. وقد اتخذت الجزائر دوراً ريادياً في توعية جيرانه الجنوبيين لطبيعة التهديد والحاجة إلى العمل سوية. وسأل هدلستون كيف يمكن أن تدعم الولايات المتحدة وغيرها هذا الجهد. وأجاب قنايزية أن تبادل المعلومات الاستخباراتية أمر أساسي. من أجل هذا كان ضرورياً تزويد بعض الوسائل التقنية المعينة، مثل أجهزة التشويش على العبوات الناسفة. وكان وفد من شركة نورثروب غرومان قادم إلى الجزائر هذا الاسبوع لمناقشة قدرات طائرة بوينغ 737 بنظام (أواكس) معدّل. ولكن يمكن للولايات المتحدة مساعدة كثيراً قبل قمة باماكو الوشيكة بالمساعدة في تأمين الإرادة السياسية اللازمة على مستوى عالٍ بين بلدان الساحل التي من شأنها أن تنجح القمة وتتيح قيام تعاون عسكري فعال. هنا قال أن المشكلة الكبرى هي قيادة مالي السياسية . ويمكن للولايات المتحدة أن تساعد من خلال التحدث إلى مالي وآخرين يتمتعون بنفوذ في مالي لضمان المستوى اللازم للإرادة السياسية. وقالت هدلستون أنها تتوقع أن تجري الولايات المتحدة اتصالاتها مع مالي وجيرانها للمساعدة في إنجاح القمة. ورحب قنايزية بالزيارة المتوقعة للجنرال واردفي وقت متأخر من تشرين الثاني/ نوفمبر. الولايات المتحدة تعترف بالدور الريادي للجزائر 2. التقت مساعدة نائب وزير الدفاع السفير فيكي هادلستون في19 تشرين الأول/ أكتوبر مع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية وكبار الجنرالات الآخرين، بما في ذلك أمين عام وزارة الدفاع اللواء أحمد الصنهاجي، ومدير العلاقات والتعاون الخارجي في وزارة الدفاع الجنرال ميكري، ومدير التوثيق والأمن الخارجي في وزارة الدفاع اللواء محمد الالي والعقيد محمد بينموسيت، ومدير المشروع اللواء الصنهاجي. وقد أخبرت قنايزية أن الولايات المتحدة تعترف بقيادة الجزائر في أفريقيا، بما في ذلك الدعم التاريخي الجزائري لحركات الاستقلال في أفريقيا، وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، وبدورها على الصعيد الأمنية. واعترفت هدلستون بتجربة الجزائر الخاصة في مكافحة الإرهاب وأكدت تقدير الحكومة الأميركية لدور الجزائر الريادي في الجهود لتأمين منطقة الساحل ومنع الإرهاب من مد جذوره في البلدان المجاورة. وأشارت إلى التعاون مع الجزائر عندما كانت سفيرة في مالي في مواجهة الجماعة السلفية للدعوة والقتال) ، طليعة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي) ، عندما اعتقلت الجماعة السلفية سواحاً أوروبيين ونقلتهم إلى شمال مالي من الجزائر في عام 2003. وقالت هادلستون إن التزام الجزائر بمحاربة الجماعة السلفية المقاتلة في المنطقة أمر واضح، وأن تعاونها مع مالي أمر مثير للإعجاب. وقد أدت الولايات المتحدة دورها من خلال توفير التدريب لزيادة قدرات مالي في التخطيط العسكري . في النهاية، خلصت هدلستون، أننا نجحنا. فقد فرت الجماعة السلفية إلى النيجر ومالي، ومن ثم إلى تشاد، حيث اعتقل زعيم الجماعة السلفية “البراء” وسلّم إلى الجزائر. وأشارت هدلستون إلى ان اجتماع قادة الأركان الإقليميين الذي عقد في تموز / يوليو في تمنراست والقمة الإقليمية لرؤساء الدول المخطط لها في باماكو تظهر أن الجزائر أدركت مرة أخرى أهمية وجود تنسيق إقليمي لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. وأكدت هدلستون أن الولايات المتحدة تعترف بالتزام الجزائر العمل مع البلدان في المنطقة ودورها الريادي في هذا المسعى. وأوضحت أن الهدف من زيارتها هو معرفة كيف يمكن للولايات المتحدة دعم جهود الجزائر. 3. شكر عبد المالك قنايزية هدلستون لتركيزها النقاش حول مكافحة الارهاب. وأكد أن الإرهاب ليس ظاهرة محلية في المنطقة. وقال أنه أُحضر من الخارج بجميع أهواله وهي ظاهرة ترفضها شعوب المنطقة. وعندما برز التهديد لأول مرة في الجزائر، فقد أساء المجتمع الدولي فهم نطاق المشكلة وترك الجزائر وحدها لتحارب الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي. وواجهت الجزائر حظراً دولياً في وقت حاجتها. وقال أنه بالرغم من هذا الحظر والتحدي المتمثل في حماية مساحة قدرها 2.3 مليون كلم2 ويبلغ عدد سكانها 34 مليون نسمة، فقد أصبحت الجزائر تعتمد على ذاتها وانتصرت بسبب الدعم الشامل للشعب الجزائري، والأجهزة الأمنية والجيش. يجب مواصلة الضغط 4. قال عبد المالك قنايزية اليوم أن الوضع قد تحسن إلى حد كبير، ولكن الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً خطيراً، وستستمر الجزائر بالمحافظة على نفس المستوى من الضغط والتفاني في جهود مكافحة الإرهاب. ومع ذلك، شدّد على أن الإرهاب ليس فقط تهديداً للجزائر، ولكنه يهدد المنطقة بأسرها . وجادل بأن القاعدة في المغرب الإسلامي تريد ترسيخ نفسها في المنطقة، وبالتالي، فإن الجزائر تعتزم نقل المعركة إلى خارج حدود الجزائر. وقال أنه مثل ملاكم ماهر، فإن السر يكمن في إبقاء الضغط على خصمك وزيادة مجالك للمناورة. وأوضح قنايزية أن الجزائر لن تتساهل مع وضع يكون فيه بإمكان القاعدة في المغرب الإسلامي أو غيرها من الجماعات المسلحة إقامة قواعد لوجستية وقواعد تدريب على طول الحدود الجزائرية في البلدان المجاورة بهدف تسهيل دخول المتمردين المدربين، والأسلحة إلى الجزائر. 5. قال قنايزية أن الوضع في شمال مالي هو أكبر عقبة أمام مكافحة الإرهاب. إذ إن الصلات الوثيقة بين الأسلحة والمخدرات وتهريب الممنوعات في شمال مالي خلق بيئة مواتية، وقدمت مصدر دعم لوجستي ومالي. وأضاف قنايزية أن الإرهابيين سيستخدمون أي وسيلة متاحة لتمويل أنشطتهم، بما في ذلك الفساد وأخذ الرهائن. وهكذا أكد أن مكافحة الإرهاب يتطلب إرادة سياسية”العنيد” للقضاء على كل السبل الدعم التي يمكن للإرهابيين الاستفادة منها. وأكد قنايزية أن زيادة الاتجار بالمخدرات يمثل مشكلة خطيرة في هذا الصدد. فهناك آلاف الأطنان من المخدرات تنتقل الآن خلال المنطقة. وقدّر أنه استناداً إلى اشتباكات وقعت مع قوات الأمن الجزائرية أ، المتورطين في الاتجار بالمخدرات منظمون تنظيماً جيداً وحائزون على تدريب عسكري. وقال قنايزية أن المغرب كان أهم طريق لتهريب القنب والحشيش، وأن ذلك البلد لا يفعل بما فيه الكفاية لمنع المهربين. وأخبرت هدلستون قنايزية أن الولايات المتحدة تشعر بنفس القلق حيال تهريب المخدرات في شمال غرب أفريقيا، وخاصة المخدرات الكولومبية تمر عبر غرب أفريقيا ومنطقة الساحل في طريقها إلى أوروبا. وقالت إن تجارة المخدرات تضيف مصدراً آخر لتمويل الإرهابيين، ويمكن لتأثيره المزعزع للاستقرار على السكان المحليين توسيع النطاق الجغرافي لجهود تجنيد الإرهابيين، وضربت لذلك مثل بوكو حرام في نيجيريا. 6. حذّر قنايزية أن الشبكة الإرهابية في الساحل هي منظمة متطورة. وأكد “إن هؤلاء الذين نواجههم ليسوا أمراء حرب بسطاء”. وأكد قنايزية إنهم يستخدمون أفضل المتفجرات، وقد شحذوا خبراتهم في صنع القنابل واستخدام وسائل متطورة لزرع المتفجرات ضد أهدافهم. وأضاف أن معلومات صنع العبوات الناسفة المتطورة جداً يمكن الحصول عليها بسهولة من الإنترنت. وتابع لا يوجد بلد في مأمن؛ “إننا بحاجة للبقاء متيقظين”. 7. أشار قنايزية إلى أن قادة الأركان الإقليميين التقوا في مدينة تمنراست الجزائرية الجنوبية في تموز/ يوليو لإنشاء آلية للسماح للجيوش في المنطقة لتنسيق الجهود المبذولة لمكافحة التهديدات الإرهابية، بينما تحترم في الوقت نفسه سيادة كل بلد. وقال أن القادة العسكرييين في الجزائر وموريتانيا، ومالي، والنيجر اتفقوا على إقامة قيادة إقليمية في تمنراست التي ستستضيف ممثلين عسكريين من كل بلد من أجل تنسيق عمليات مشتركة ضد أهداف القاعدة في المغرب الإسلامي. وأوضح قنايزية أن الجهود العسكرية المشتركة ضرورية لمنع التنظيم من تمكين نفسه في المنطقة. ودعا هذا بالتحدي الأساسي. وأكد أن زعماء المنطقة العسكريين يعون الآن هذه المشكلة، ونحن مستعدون لشن حملة مشتركة مقطعية. وأشار إلى أنه يمكن في نهاية المطاف أن تنضم ليبيا وبوركينا فاسو وتشاد. ومن جانبها، ستوفر الجزائر الموارد اللازمة لتحسين قدرة مركز القيادة. وأضاف “ما لا يمكننا توفيره في ما بيننا فسنطلبه من أصدقائنا”. 8. حذر قنايزية أنه بالرغم من أن القيادة الإقليمية في تمنراست كان خطوة أولى مهمة، ولكنه لم يتوقع نتائج فورية. وأشار إلى أن الاجتماع الذي عقد في تمنراست، كان يتعلق بالتنسيق العسكري، ولكن العمل الناجح يتوقف على جانبين من الجوانب التنفيذية: الجاهزية العسكرية والإرادة السياسية. وقال قنايزية أن القادة العسكرية الإقليمية قد أنجزوا عملهم، والأمر الآن متروك للقادة المدنيين في المنطقة لإظهار الإرادة السياسية للعمل. وأكد قنايزية “إننا في انتظار قمة باماكو “. كيف يمكن للولايات المتحدة المساعدة 9. أما كيف يمكن للولايات المتحدة وآخرين دعم الجهود الإقليمية، فأكد قنايزية (مكرراً نفسه ثلاث مرات لتأكيد النقطة) أن تبادل المعلومات الاستخبارية أمر أساسي. وذكّر قنايزية هدلستون أن الجزائر وافقت الجزائر قبل سنوات على طلعات استطلاع أميركية، ولكن التجربة أسفرت عن نتائج إيجابية قليلة بالنسبة للجزائر على الرغم من جمع معلومات استخباراتية ذات صلة مباشرة بالأمن الوطني الجزائري واستخدام سيادة الأجواء الجزائرية. أجابت هدلستون أن الولايات المتحدة والجزائر تتقاسمان الكثير من المعلومات الاستخباراتية. وسيكون هناك استعداد للقيام بعمليات تحليق، لكنها أكدت أن أي مهمة تحليق يجب أن تكون مرتبطة بعمل مباشر على أرض الواقع. وأكدت أن كل مهمة ستكلف حوالى 50,000 دولار أمريكي، لذلك علينا أن نكون على يقين من النتائج. واقترحت هدلستون أن يثير قنايزية هذه المسألة خلال زيارة قائد أفريكوم الجنرال وارد المتوقعة في تشرين الثاني/ نوفمبر. 10. وكذلك فإن توفير وسائل تقنية مهم. فقد اشتكى قنايزية بطرق عديدة أن الجزائر لا تزال تواجه حظراً في ما يخص توفير معدات تقنية، بما في ذلك تدابير مضادة للعبوات الناسفة وأجهزة استشعار لجمع المعلومات. وأبلغ هدلستون أن وفداً من شركة نورثروب غرومان سيصل إلى الجزائر في هذا الاسبوع لمناقشة قدرات منصة من نوع أواكس مبنية على هيكل طائرة بوينغ 737. وأضاف أن الجزائر بحاجة أيضاً إلى أجهزة تشويش للعبوات الناسفة المتطورة، وأكد أن المتمردين يستخدمون هواتف محمولة لتفجير العبوات الناسفة عن بعد، مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف القوات الجزائرية. وأعرب قنايزية عن أسفه أنه على الرغم من هذه الحاجة الملحة، فإن شركاء الجزائر بطيئون في الرد على طلب الجزائر لشراء أجهزة التشويش. ولم يشر مباشرة إلى أصول الرصد في الطرف الأميركي، ولكنه شاطر حكاية حول الصعوبات التي تواجهها الجزائر في شراء تكنولوجيا التشويش من البرتغال، إذ لم يتم البت في طلب تقدمت به الجزائر منذ أكثر من عام. 11. وقال قنايزية أن الولايات المتحدة وغيرها يمكن أن تساعد كثيراً قبل قمة باماكو لرؤساء الدول من خلال المساعدة بتأمين الإرادة السياسية المطلوبة على أعلى مستوى بين دول الساحل لإنجاح القمة وتسهيل إجراءات عسكرية فعالة. وقال اللواء الالي أن المفتاح لضمان التزام تعاون فعّال يقع على عاتق القادة في باماكو. وقال الالي أن القيادة السياسية في مالي هي أكبر مشكلة. وقال “نحن بحاجة إلى إشارة من باماكو يبدون من خلالها التزامهم”. وأضاف أن الماليين يعانون من الإرهاب، ولكن عندما يحاول السكان المحليون الرد، فإن السلطات تتخذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء السكان. 12. اشتكى الالي أن المسؤولين الماليين قاموا بتنبيه المتمردين أن هواتفهم المحمولة مراقبة وسربوا أيضاً معلومات استخباراتية حساسة. واتهم الالي مالي أيضاً بتسهيل دفع الفدية لإطلاق سراح رهائن. ودعا مالي أنه بيئة مؤاتية لأعمال الإرهاب ويعتقد أن العديد من الأسر الغنية والقوية استفادت مالي من الاتجار غير المشروع. ووصف بنك باماكو بانه “بنك الارهاب”، وأضاف “نحن بحاجة لقمع ذلك البنك”، مشيراً إلى العلاقة بين الاتجار بالمخدرات ودعم تمويل الإرهاب والنقل والإمداد. وعلق الالي أن مسعى الجزائر في الأمم المتحدة لتجريم دفع الفدية يهدف للحد من دور الفساد في تسهيل عمل الإرهاب. وناشد مساعدة نائب وزير الدفاع الأميركية هدلستون “الرجاء افعلي شيئاً معهم”. 13. وافق قنايزية أن الثقة هي مسألة مع مالي. فعلى الرغم من أن الجزائر وفرت المعدات والتدريب إلى مالي من أجل المساعدة لحل قضية الطوارق، ولكنها غير مستعدة لإعطاء الأسلحة ومعدات الاتصالات إلى مالي بسبب المخاوف من امكانية بيع مثل هذه المعدات إلى ساحل العاج أو غينيا. وقال قنايزية أن هناك “لغة مزدوجة” في مالي — فقيادتها السياسية لا تشاطر الالتزام الذي تبديه القيادة العسكرية هناك. وأكد قنايزية أنه لكي ننجح في المعركة، فغنه يتوجب على مالي أن تتعاون تعاوناً كاملاً. وأنه على قمة باماكو أن تحقق التزاماً سياسياً. ويمكن للولايات المتحدة المساعدة بالتحدث إلى مالي وإلى ذوي النفوذ في مالي لضمان الستوى اللزم من الإرادة السياسية هناك. ووافقت هدلستون أن التواطؤ في مالي بشأن الرغبة في المشاركة في غنائم الاتجار غير المشروع يبدو أنه أصبح أسوأ منذ توليها منصب السفير. ووافقت أن تعاون مالي ضروري لكنها قالت الاتصال والتواصل مع مالي مهمة الجميع في المنطقة بأكملها، وليس الجزائر وحسب. وذكرت هدلستون دوراً محتملاً لشركاء آخرين في المنطقة يتمتعون بالنفوذ في مالي، مثل ليبيا وبوركينا فاسو. كما إنها اقترحت إشراك الاتحاد الافريقي للضغط من أجل صدور بيان عام حول مكافحة الارهاب في منطقة الساحل لا يستثني مالي، بل يرسل رسالة واسعة أنه ينبغي على بلدان المنطقة العمل سوية وعدم السماح للإرهابيين العمل بحرية دون عقاب. وقالت أن الولايات المتحدة ستتواصل مع مالي وغيرها في المنطقة لأداء دور بناء في مكافحة الإرهاب في المنطقة. إتصال أفضل 14. أخبرت هدلستون قنايزية أن مساعدة الجيش الأميركي في المنطقة تهدف الى تحسين قدرة القوات المسلحة في مالي وموريتانيا وتشاد من خلال تدريب تلك القوات وتجهيزها بالمعدات. وأعربت عن أسفها أن محاولة الرئيس تانجا محاولة لولاية ثالثة، يعني على الأرجح أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على مساعدة النيجر، ولكننا سنقدم مساعدتنا إلى بوركينا فاسو في وقت قريب. وأكدت أنه من المهم أن تكون جهود الولايات المتحدة متماشية مع الجهود الإقليمية الجارية. وفي هذا الصدد، أكدت هدلستون أن الاتصالات في ما بين الحكومات الإقليمية والشركاء الآخرين، مثل الولايات المتحدة، أمر أساسي. وأشارت هدلستون إلى المحادثات التي عقدت مؤخراً بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين حول الأمن في منطقة الساحل حيث ذكرت المفوضية الأوروبية وفرنسا خططا للمساعدة. وأشار قنايزية إلى مصلحة أوروبا في المشاركة. وأضاف أن بعض الحكومات الأوروبية حاولت أن تدرج نفسها في اجتماع تمنراست. وذكر بصراحة أن أفريقيا قد عانت بالفعل من فترة الاستعمار. وقاطعه الالي بالقول أن المشاركة الأوروبية يمكن أن تعقد الأمور. 15. أوضحت هدلستون أن الشركاء الخارجيين يجب أن لا يشاركوا بشكل مباشر، ولكنه يجب إطلاعهم على الخطوات والتخطيط المستقبلي لكي يقدموا الدعم. واقترحت عقد اجتماعات منتظمة من قبل وزارة الدفاع مع السفير في الجزائر العاصمة. وقال قنايزية أنه لا يوجد لديه أي اعتراض، سواء مع الولايات المتحدة وغيرها، إذ إن التهديد يهم الجميع. ولكن التعاون يجب أن يتقدم تدريجياً. وأضاف أنه ينبغي علينا استعراض التقدم المحرز في مراحل. وكرر أن المساعي الفورية ينبغي أن تركز على الضغط على مالي وتحقيق نجاح القمة في باماكو. وكانت الخطوة التالية إتاحة الوقت لإقامة القيادة الإقليمية في تمنراست وتحديد الاحتياجات من المعدات. واقترح أنه يمكن أن نلتقي في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر لتقييم هذا الجهد. وفي هذا الصدد ، رحب قنايزية بالزيارة المرتقبة للجنرال وارد من قيادة أفريقيا في تشرين الثاني/ نوفمبر. 16. لم تأذن مساعدة نائب وزير الداخلية بإرسال هذه البرقية. 17. تم الأخذ بالحسبان التقليل من أهمية طرابلس. بيرس
التعليقات مغلقة.