الدور الخارجي في دعم إنقلاب الجزائر

211

حديث على المغاربية وقد تطرق، بإختصار شديد،  إلى الدور الخارجي في إنقلاب 11 يناير 92 .

فقد رحبت، سرا، أغلبية الدول الغربية بالإ نقلاب وإن كان بعضها إعترض عليه في العلن، وذاك من لوازم النفاق السياسي وخداع الرأي  العام الداخلي وقوانينهم التي تعترض على الإنقلابات العسكرية.

كذلك فعل الرئيس فرانسوا ميتران آنذاك، فعلنيا قال أنه ضد الإنقلاب وأن على الجزائر أن تعود للحكم المدني ويجب إحترام صناديق الإنتخاب.

عمليا، وحسب شهادة كبار قادة المخابرات الفرنسية ومنهم شارل ماركياني، الذي قال له أن ميتران قال له عليكم بوقف الدور الثاني في الجزائر…

كانوا لا يريدون أصحاب لحى يحكمون الجزائر، حتى ولو كان ذلك قرار الديمقراطية التي يقولون أنهم يقدسونها، والتي يحترمونها في بلدانهم.

في مارس 1993، وصلت حكومة يمينية للحكم في فرنسا، على الرغم من أن ميتران ظل رئيسا حتى 1995،  بقيادة بلادير وشارل باسكوا كوزير للداخلية، والذي كان له كراهية خاصة للجزائر وله علاقات قوية مع كبار عسكرها خاصة في المخابرات.

ومن أجل أن تجد فرنسا المبررات اللازمة، تم قتل مهندسين فرنسيين في سبتمبر 93 ونُسب قتلهما للإسلاميين، ثم إختطاف 3 موظفين ديبلوماسيين من القنصلية الفرنسية… وقد ثبت فيما بعد أن العملية كانت من فعل إسماعيل العماري الشخص الثاني في المخابرات الجزائرية وبالتوافق مع الفرنسيين.

ستتوالي أحداث أخرى كلها حولها كثير من الشكوك من أن القائم بها كان يريد لفرنسا مزيد من الدعم لجنرالات الجزائر في حربهم على الخطر الأخضر كما كان يسمى آنذاك.

الواقع أن القوى الغربية الكبرى لا تقبل أي حكومة منتخبة حقا وصدقا، لأن ذلك يهدد مصالحها وينهى سيطرها على الدول العربية البائسة التي يحكمها في الغالب الأعم جماعات هدفها البقاء في السلطة ولو بدمار البلاد والعباد.

تعليق 1
  1. Mohammed Aissa يقول

    السلام عليكم وبعد،. مشكور الأخ محمد على هذا الموضوع الحساس الذي يعتبر من خوارم سيادة الجزائر ءريين وليس النظام بمختلف أطيافه على اعتبار ان الدعم الخارجي وخصوصا الفرنسي يحفظ مناصب المتواطئين وهؤلاء الآخرين يحفظون فرنسا ومستقبل أبناء فرنسا وكله على حساب الكادحين والمستضعفين من أبناء شعبنا. للخوض في ما اسميه معضلة الجزائريين دعني ازودك بشهادة احد الأصدقاء والذي زار تركيا خلال الأيام القليلة الماضية أين التقى تركي وتناقشا في عديد المواضيع من بينها وضع الجزاءر حيث قال له الرجل التركي بان الجزائر لاتزال فرنسية تنتظر التعاليم في الأمور الحساسة من الزعماء في الشان اليزي !وهو في نهاية المطاف امر يدركه عامة الناس فما بالك بالخاصة منهم ولك ان تعيد التاريخ خلال العشرية المفتعلة والتي كانت سيناريوهاتها من صنع فرنسي بحت . اذا كان أسلافنا بالأمس رفضوا التطبيع والاندماج مع المستعمر فاعلم ان المستعمر وجد من يوفر عليه عناء العمل العسكري والتخبط في مشاكل الجزائريين ولنقل ان الجزاء هي “le deuxième bureau . والدليل هو المستوى المعيشي المتباين بين الشعبين وعلى جميع المستويات دون استثناء هذا من جهة ومن جهة مغايرة تماماً ملف كارثة رقان التفجير النووي لم يسوى او يطوى فإذا بالمعتوه سلال يبرر عملية استخراج الغاز الصخري رغم الكارثة المحدقة بالأرض وما تحتها فما بالك بما فوقها في حين الحاذقين من أمثال الرئيس f holand وجه تعليماته الصارمة لوزير البيئة بنسيان الفكرة نهائيا!!!! آه من حكم الركزه الحمقى حاش الحمير؟!

التعليقات مغلقة.