الجزائر: أحداث غرداية.. من يغذيها.. ومن يداويها؟

333

محمد العربي زيتوت و الدكتور أحمد نوح في ضيافة صالح الأزرق على قناة الحوار
10 يوليو2015

حديث سريع قبل قليل على قناة الحوار…
يقولون أنهم يقومون بمصالحات على مستوي العالم…؟
فهم يصالحون بين الدول المتصارعة مثل أريتيريا وأثيوبيا…
أو بين حكومة مالي والذين يقاومون ظلمها من المجموعات المسلحة…
أو ببن الجماعات الليبية…

ولكنهم يعجزون منذ مارس 2008، وليس منذ عامين كما يقال، على حل إشكالات بسيطة بين أبناء منطقة غردية الصحراوية؟

إما أن ما يقولونه عن حل نزاعات العالم ليس صحيحا؟
أو أنه فعلا يمكنهم حل مشاكل غرداية ولكنهم لا يريدون؟

إذا أحسنا بهم الظن، نقول أنهم عاجزون على شكل رئيسهم الممسك بالكرسي وهو في وضع بائس.

عاجزون رغم أن هناك 512 ألف عسكري و220 ألف شرطي و170 ألف دركي ناهيك عن آلاف من عناصر المخاربرات؟؟؟

يمكن أيضا التساءل أن هذه المرة هي أكبر حصيلة قتل منذ إنلاع الأحداث قبل أكثر من 7 أعوام فهل للأمر علاقة بآخر الترقيات والتقعيدات العسكرية؟

أم أن الأمر يتعلق بالغاز الصخري الذي يصرون عليه رغم المعارضة الشديدة لسكان الصحراء؟

أم أن الأمر هو تخويف الجزائريين من أنه “عليكم أن تقبلوا بنا خيرا من أن تقتلوا بعضكم البعض”؟
نظرية العنف المطلوب بحيث يظل دائما هناك نوع من الخوف يرعبون به الجزائريين.
وها نحن نقرأ ونسمع تعليقات البعض التي تقول:

نظام سارق وفاسد وخائن خير من أن يحدث لنا ما يحدث في سوريا.

هذا ما تريد جماعة الحكم أن تسمعه.

المشكلة أن الذين يقولون هذا الكلام لا يفهمون أنه كلما بقيت هذه العصابات في السلطة كلما تعاظم الخراب والدمار وفُتحت الأبواب على مصرعيها للتناحر والتقاتل، ناهيك عن الفقر والفوضى والضياع الكبير التي تغرق في الجزائر اليوم.

 

التعليقات مغلقة.