قناة العربي اليوم – الجنرالات وصراع الخلافة في الجزائر –

نقاش على قناة العربي…شارك فيه أيضا الصّحفي سليم صالحي والصّادق بوقطّاية من الجزائر و الذي ملأ البرنامج صياحا وصراخا…

بوقطّاية الذي أصبح الآن مقرّبا جدّا من عمّار سعداني، هو من أشدّ أنصار بوتفليقة ومن أكثر المدافعين عنه بخطاب ديماغوجيّ

قلّ نظيره وبلغة خشبيّة بالغة الرّداءة…

قبل 11 عاما، وفي خضمّ “انتحابات” الرّئاسة في أبريل 2004 كان بوقطّاية نائبا ومسؤول العلاقات الخارجيّة في ما يسمّى بالمجلس الشّعبي الوطني، وكان  من مناصري المرشّح على بن فليس، وكان يظهر بشكل شبه يوميّ

على قناة الخليفة تي في، التي كانت تبثّ من  لندن وقد كان سليم صالحي مديرا للقناة يومها وأحد منشّطيها الصّحفيّين.

في تدخّلاته تلك كان بوقطّاية يلعن عبد العزيز بوتفليقة بكلّ الأوصاف،  ابتداء من لصّ وسارق…إلى كونه عميلا لفرنسا

ولإمارات الخليج…

لم يكتف بذلك بل ذهب إلى حدّ وصفه مرارا ب”ولد الحرام”…وبأنّ أمّه كانت (…) وأنّه لا يعرف من هو أباه…وأنّه عاش في بيت دعارة كانت أمّه تشرف عليه في وجدة…وألفاظا أخرى يعفّ اللّسان عن ذكرها…

بعد هزيمة بن فليس المدوّية ولعدّة أشهر إختفى بوقطّاية قبل أن يظهر بعد وساطات في احتفال أوّل نوفمبر 2005  ويرتمى

تحت  أقدام “الرّئيس” بوتفليقة مقبّلا حذاءه أمام جمع من الحضور  وهو يبكي بشدّة وحرقة طالبا العفو والغفران…في منظر بالغ البشاعة…بدا بوتفليقة منتشيا وفي قمّة السّعادة وهو يرى الذي وصفه قبل بضعة أشهر أنّه – ولد حرام – متذلّلا عند قدميه كما يتذلّل كلب جائع وشارد…

ومع ذلك لم يرض  عنه بوتفليقة وشطبه من قائمة المرشّحين في مهزلة – إنتخابات التشريعية  2007 – ولايزال لحدّ الآن يلهث وراء منصب وقد جاوز السّبعين…

على مدار عشرين عاما قابلت العشرات حتى لا أقول المئات من مناصري الجماعة الحاكمة لكنّني لم أر مثل بوقطّاية جهلا ورداءة وسخافة…