الضمانات الأساسية لو أنّ – الفيس – تغوّل وتجبّر..

88

مقطع من نقاش على المغاربية يوم 12يناير 2016، وفيه أحاجج بأنّ الإنقلابيين كانوا يكذبون عندما قالوا أنهم كانوا خائفين من أنّ الفيس سينقلب على الديمقراطية وعلى الإرادة الشعبية ويحوّل الجزائر إلى أفغانستان…

لأنّه كانت هناك ضمانات كثيرة لا تسمح لهم بذلك، ومن أهمّها أنّه بوسع الرئيس حلّ البرلمان وإسقاط  حكومة الفيس  تبعا لذلك، وكان الإعلام بمقدروه أن يتصدّى لأي انحراف، وكان بإمكان الجيش  أن يتدخّل عندما يرى حقّا الانحراف وحينها لن يلومه الناس…والضمان الأكبر هو الشعب الذي كان سيّدا وحرّا وكان يستطيع أن يخرج في مظاهرات لرفض ما لا يقرّه ويقبله…

ثم أنّه لوكان حقا ما يدّعيه أنصار الإنقلاب صحيحا، لكانت جبهة التحرير وجبهة القوى الإشتراكية هما من تدعوان للإنقلاب لأنّهما خرجتا خاسرتين من الإنتخابات…

في الحقيقة زعم الإنقلابيين  كاذب  ومخادع…خاصة وأنّ الأيام أثبتت أنهم ظلوا يحكمون بالتزوير والتزييف ولم يجروا أيّ إنتخابات حرة، صدقا وحقا، أبدا بعد ذلك…

الواقع، أنّ الجماعة الإنقلابية ومن ساندهم دافعت عن مصالح خاصّة لأشخاص لم يريدوا أن يتركوا السلطة وما تدره من نفوذ وأموال بعد أن اختار الشعب غيرهم…

ودافعوا عن مصالح خارجية ،فرنسية أساسا، وهي التي كانت تريد أن تظلّ الجزائر ضعيفة ومتخلّفة يحكمها فاسدون…لأنّ هذه الأجواء هي التي تمكّن القوى الخارجية من فرض سيطرتها وإدامتها.

2 تعليقات
  1. razine يقول

    لقد أنتجت هذه الإدارة الأحادية شبكة واسعة جدا من العلاقات وعلى كافة المستويات، يمتزج فيها المال والنفوذ بالنسب والقرابة والجهة، لتتعامل فيما بينها على أساس أنها “عصبة” تجمعها المصالح المشتركة. كما أن الرئيس قبل بقواعد اللعبة لأنها كانت تكفل له استمراره في الحكم ببقائه رئيسا، وهو ما أوصل الجزائر إلى وضع هش لا يمكن أن يستجيب لعملية التغيير بالترقيع، ومن أهم مظاهره:

    سياسيا: تآكل الدولة بتحويلها من دولة مؤسسات إلى دولة عصابات، وغياب كلي لمشروع بناء الدولة.

    اقتصاديا: فساد مالي وإداري مهول ضاعت معه فرص التنمية باعتماد نظام ريعي انتهى بالدولة إلى ما يشبه الانهيار الاقتصادي والإفلاس المالي، بعد فشل النظام في تنويع مصادر الدخل الوطني، والاعتماد الكلي على قطاع النفط، حيث كان ارتفاع سعر النفط قبل هبوطه يغطي على مشكلات الاقتصاد المزمنة، وخيارات حكومات السلطة وسياساتها الخاطئة.

    اجتماعيا: عزوف المواطن عن المشاركة في العملية السياسية بمقاطعة الغالبية للانتخابات، والقطيعة بين الشعب والسلطة، نتيجة مصادرة الإرادة الشعبية سياسيا، وإقصاء كل معارضة مستقلة من الساحة السياسية مع غياب الثقة في المؤسسات

  2. عبد الكريم يقول

    من يزرع شوكا لا يحصد عنبا,
    Dans un monde gris; on parle d’ennemi ami ou d’ami ennemi;la confiance est un rêve et quand on rêve, on est seul
    Personnellement; je préfère avoir des relations avec un ennemi ami
    La situation actuelle est le résultat d’un mensonge transféré de génération en génération

التعليقات مغلقة.