الجزائر: عندما يتحدث أويحي عن المجرمين و يهاجم خالد نزار
نقاش على المغاربية وقد تطرق لتصريحات أحمد أويحي، الشهير بصاحب المهمات القذرة كما وصف نفسه ذات يوم…
يمكن، دون أدنى حرج، وصف أويحي بشيخ العلمانيين المداخلة في الجزائر…فهو من النوع الذي يتعبد بالحاكم أو على الأقل بالشخص الذي يظن أنه الرجل القوي في الحكم…
وهو ما إتفق بشأنه المتحدثون الثلاثة…فقد ذُكر في النقاش أن أويحي حاول التقرب من حمروش عندما كان هذا الأخير مدير بروتوكول الرئيس الشادلي بن جديد في منتصف الثمانينات…
ثم تقرب من الجنرال توفيق الذي وجد ملفا عن أويحي في جهاز المخابرات يعتبره من العناصر الجيدة التي تتعاون مع الجهاز، “فأوصى” به سيد أحمد غزالي وزير الخارجية آنذاك، الذي عينه في منصب أعلى في وزارة الخارجية، حيث قام بترقيته في نوفمبر 1990، إلى مدير عام لإدارة إفريقيا بوزارة الخارجية وكان يومها يشغل وظيفة نائب مدير نفس الإدارة…
فإذا به يمسي مسؤول الشخص الذي كان مسؤوله في الصباح…وهي حالة فريدة من نوعها و لم تكن قد حدثت في وزارة الخارجية من قبل.
توفيق هو الذي سيقترحه إبتداء من فبراير 1994 ليكون مدير مكتب “الرئيس” ليامين زروال، ومن ثمة الشخص الذي سيسطر على أهم الملفات الدولة، خاصة وأن الجنرال زروال لم يكن من الذين يحبون الجلوس في مكتب الرئاسة، ويفضل لعب الدومينو و السهر مع الأخلاء…
من بين أبشع الأدوار التي قام هو إفساد الحوار الذي كان الرئيس زروال قد بدأه مع قيادة الجبهة الإسلامية، والذي تولى إدارته مساعد الرئيس زروال الأقرب ومستشاره العسكري الجنرال محمد بتشين…
كان أويحي هو الذي يكتب محاضر ذاك الحوار…وكان ينقل مايدور إلى سيده الأول وصانعه الجنرال توفيق رأس المخابرات، وإلى قائد الأركان آنذاك الفريق محمد العماري رأس الجيش وأكبر رؤوس التيار الإستئصالي…
في نهاية ديسمبر 1995، يعينه زروال الذي أصبح “رئيسا للجمهورية في نوفمبر، رئيسا للوزراء…
ستتميز فترته بتدمير ما بقي من القطاع الصناعي، المتهري أصلا، بإسم إعادة هيكلته، فيُغلق مئات الشركات الوطنية والمحلية…مما ينجم عنه تسريح عشرات الآلاف من العمال..كما سيقوم بعملية”الأيادي النظيفة”، التي بمقتضاها سيتم سجن أو طرد مئات من مدراء ورؤوساء الشركات، التي في أغلبها ستباع بالدينار الرمزي لأشخاص مرضيٌ عنهم من قبل السلطة…
كما ستتميز فترته بإشتداد الحرب القذرة بإسم الحرب على الإرهاب وتكون أحد أبرز مظاهرها المجازر المروعة التي حصدت أرواح الآلاف خاصة عامي 97 و 98.
عام 97 سيشهد أيضا نشوء حزب الأرندي، الذي سيتولى أويحي رئاسته أغلب الوقت، و سيزور لصالحه الإنتخابات التشريعية والمحلية، التي جارت في نفس العام وجاء فيها الحزب الوليد أولا…حتى قيل يومها الحزب الذي وُلد “بشلاغم” أي بشوارب…
وقد إعترف أويحي بذاك التزوير “الذي فرضته مصلحة الجزائر “، بحسب إعترافه لاحقا.
كما ستشهد حقبة بوتفليقة تقلبات هائلة في مواقف أحمد أويحي، الذي سيقدم له الولاء حينا وينتقده حينا آخر، حسب أوضاع القوة والضعف التي مرّ بها “الرئيس” بوتفليقة…
Ce kabyle de service ne représente personne; même pas sa personne; par contre il représente une haine que si on l’a distribue sur la planète; la clémence disparait.