العلاقات الأمريكية الروسية… تاريخ من التصعيد و الإحتواء و الخلافات

144

نقاش أمس على قناة الحوار حول توتر العلاقات الأمريكية الروسية…
وفيه جادلت بأن هذا التوتر مرده إلى خلافات حول التفاصيل…
وحول المصالح وليس شيء آخر…فهما لهما نفس العدو الذي يسمونه الإرهاب الإسلامي
وهما ينسقان مع بعض…
وكلاهما يقصف الجماعات الثائرة على بشار بدعوى الحرب على الإرهاب…
الفرق أن روسيا تعتبر كل من يعترض على نظام السفاح إرهابي يجب قصفه ونسفه…في حين أن أمريكا تميز بين الجماعات….

وفي حين تريد أمريكا الحفاظ على النظام السوري وإستبدال بشار فقط…ترفض روسيا ذلك وتعتبر من قتل شعبه ودمر بلده هو “الرئيس الشرعي لسوريا…”

عندما إختلفت أمريكا، والغرب عموما، مع روسيا حول أوكرانيا فإنها لم تقم فقط بفرض عقوبات إقتصادية قاسية على الروس لتركيعهم، ولكن أرسلت أيضا أسلحة وخبراء عسكريين إلى أوكرانيا…
كما عززت تواجدها العسكري في الدول المحاذية لروسيا خاصة دول البلطيق وبولندا…

ثم أن أمريكا سعيدة بتوريط الروس في سوريا في حرب ليس لها نهاية، وفي خصومة ستكون تاريخية مع الشعوب المسلمة…
وعندما تتصارع القوى الإقليمية المتنافرة في سوريا فإن الرابح الأكبر هي أمريكا، التي ستبيع مزيد من الأسلحة وتحاول أن تظهر بمظهر الحكم الذي يفض الخلافات بين المتشاكسين…

الواقع أن المنطقة العربية الإسلامية تتعرض لهجمة إستعمارية جديدة أكثر مكرا وأشد وقعا من تلك التي شهدتها قبل قرنين من الزمن…

تعليق 1
  1. عبد الكريم يقول

    Le monde judo chrétiens a et aura toujours de la haine, envers le coran
    Meme le vatican reste impuissant devant le fait que le message du coran reste un ancien testament à l’ancien testament.

    Le mobile de l’alliance américano russe n’est pas la haine , qui est humaine, mais plutot le mensonge.

التعليقات مغلقة.