زيتوت | كبار العالم يريدون لسوريا الدمار والتقسيم

137

تعليق سريع لمحمد العربي زيتوت، عضو أمانة حركة رشاد، على قناة روسيا اليوم، حول انسداد الأوضاع في سوريا.
ردا على سؤال حول تحذير واشنطن ولندن من سيطرة المتطرفين على سوريا قال محمد العربي أن الغرب يتحدث كثيرا عن ما يسميه ” بالمتطرفين ” ويقول من أنهم يسيطرون على الوضع، في حين أن الشعب السوري يُذبح بطريقة بشعة وبالمئات كل يوم، وبلده يُدمر، فالغرب لا يهمه أكثر من مصالحه التي تمكن في الهيمنة والسيطرة على العالم، وهو يعتقد أن أفضل شيء أن يبقى الوضع في سوريا كما هو عليه الآن لأنه يرى أن كلا طرفين الصراع خصماه، سواء بشار ومن سانده مثل روسيا وإيران وحزب الله، أو الثوار السوريون الذين يعتقد أن الاسلاميين يسيطرون عليهم بشكل أساسي، وأضاف، الغرب يرى أنه مادامت إسرائيل ليست في خطر فدعهم يتقاتلون ويدمرون سوريا، وذكّر بما صرح به هولاند حول ضرورة محاربة الجيش الحر للجماعات المتطرفة، إذن فهم لا يريدون أن يتقاتل النظام والمعارضة فحسب، بل يريدون أن تتقاتل المعارضة فيما بينها، وهذه هي الفكرة الغربية كما عودتنا دائما، أيضا يضيف.
وحول تأثير هذه التصريحات على تسليح المعارضة السورية قال محمد العربي أنه كثر الكلام حول قضية التسليح ودعم الغرب للثوار، وخاصة ذلك الخطاب الموجه الى المجتمعات الغربية والمنظمات الحقوقيقة، التي تكره أن ترى الشعوب تُذبح، لكن على الارض وتابع قائلا، من خلال متابعاتي، لم ألمس جدية فعلية في دعم الغرب للثوار السوريين. ورأيي الشخصي أنه لا يجب أن يدعم الغرب الثوار لأن تدخل الغرب في أي ثورة سيشوهها ويشكك فيها، وإذا أثبت الانقلاب العسكري في مصر شيئا فهو أن الغرب يعادي هذه الثورات، والدليل أنه يدعم إنقلابا عسكريا وهو الذي ظل ينادي بالانتخابات وبالديموقراطية وبالحرية، وهذا يؤكد مرة أخرى أنه لم يكن يوما إلى جانب الثورات بل كان إدعاءا فقط .
وحول عرض الأكراد السوريين لمسودة دستور لمناطق الحكم الذاتية، قال أن هناك بوادر لتحطيم وتقسيم سوريا كما حطموا وقسموا العراق. ليس هناك شك أن بشار الأسد يقوم بجريمة كبرى ضد الشعب السوري، لكن الذين ينتظرون أي دعم من الغرب أو الشرق يخطئون، لأن هناك مصلحة شرقية غربية لتدمير سوريا، وهذا يعتبر أفضل الحلول لكثير من الدول، هذا ما لمسناه في تصريحات المسؤول الداغستاني الذي قال أن ذلك ليس في مصلحة روسيا أيضا، يختم محمد العربي.

التعليقات مغلقة.