زيتوت | تعليق حول تعويض عراب الجرائد والأخبار من DRS “الجنرال فوزي” بـ “الكولونيل عقبة”
معلقا على هذه الإقالة، قال محمد العربي هذا يؤكد أن الصحافة الجزائرية خاضعة لجهاز المخابرات الـ DRS، وهذا ما كنا نقوله لعدة سنوات نحن وآخرون ممن فضحوا عبثية النظام، وتساءل “كيف يعقل أن يكون هناك جهاز كامل للمخابرات يرأسه ضابط كبير يدير الصحافة في بلد يدعي أنه هناك قانون وحرية صحافة، إلا إذا كان الهدف نشر الإشاعات والأكاذيب وممارسة تضليل إعلامي بمكر وخبث قل نظيرهما، وذلك عوض تكريس أداة الصحافة لخدمة الوطن والشعب “.
وذكر محمد العربي بأن العقيد فوزي كان قد خلف الرئيس السابق لهذا الجهاز، وهو المقبور الحاج الزبير، وكان هذا الجهاز قلب الإشاعات والتضليل التي كانت تنشر على أنها أخبار والمتعلقة بالارهاب وقضايا أساسية أخرى.
وعن سبب الطرد، قال أن هذا الطرد جاء في إطار الصراع القائم والمحتدم بشدة بين جناحي الرئاسة والمخابرات، وسنشهد في الأيام الأخرى سقوط آخرين، وفي الحقيقة، يضيف، هؤلاء لا يسقطون لأنهم يسيئون للدولة أو لحرية الإعلام والصحافة، بل يسقطون نتيجة الصراع على السلطة وعلى من ينهب أكثر.
وأضاف من أن هذا يذكر مرة أخرى ما قلناه في عديد المرات أنه صحيح يوجد هناك صحفيين مهنيين، يحاولون القيام بدورهم ولكنه لا توجد هناك صحافة لا حرة ولا مستقلة في الجزائر، لأنهم يخضعون لضغوطات ولترغيب وترهيب شديدين، أما وسائل الإعلام من جرائد وتلفزيونات فإنها في واقع الأمر تخضع خضوعا تاما لجهاز المخابرات والذي تخضع له باقي مؤسسات الدولة، ليس لخدمة الدولة بل لخدمة مجموعة أشخاص، وعلى رأسهم الجنرال محمد مدين، المدعو التوفيق، رئيس المخابرات والموجود على رأس هذا الجهاز منذ أكثر من 23 سنة، وآخرين من كبار الجنرالات، الذين خربوا البلاد وبشكل غير مسبوق بتدخلهم في شؤونها السياسية والمدنية.
ويختم محمد العربي بالقول أنه للأسف ” بدون إعلام حقيقي وناضج، يوصل المعلومة الحقيقية، سيظل التجهيل والتضليل والمكر هو سيد الموقف، وأنه على هذا الوضع أن ينتهي، وعلى أحرار الجزائر أن يتذكروا أن هذا الجهاز الشيطاني قد دمر بلادهم، ولا يزال سائرا في تدمير ما بقي في هذه البلاد الطيبة “.
إذا تعذر عليك مشاهدة فيديو اليوتوب أعلاه، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو:
[flowplayer src=/videos/zitout_press_algeria_drs.flv splash=zitout_press_algeria_drs.jpg]
التعليقات مغلقة.