زيتوت لـ “قدس برس”: الدعاية الإعلامية والسياسية والتآمر الاستخباراتي لن يوقف دعوة التغيير في الجزائر

84

لندن ـ خدمة قدس برس
قلل القيادي في حركة رشاد الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت من أهمية ما أسماه بـ “الدعاية الإعلامية والسياسية” التي قال بأن السلطات الجزائرية اعتمدتها في الدعاية للانتخابات التشريعية الأخيرة ونتائجها”، وأكد أن الفائز الوحيد في الانتخابات الأخيرة هو خيار المقاطعة والتوجه نحو التغيير الجذري للنظام الذي قال بأنه “أفسد كل شيء في الجزائر”.
وكشف زيتوت النقاب في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” عن أن السلطات الجزائرية تستخدم إلى جانب الدعايتين الإعلامية والسياسية الأسلوب “الاستخباراتي” لوأد حلم التغيير في الجزائر، وقال: “للأسف الشديد فإن السلطات الجزائرية التي تستخدم كل ثروات البلاد ومقدراتها في شراء الذمم سياسيا وإعلاميا لم يكفها ذلك، بل هي تلجأ إلى أساليب أمنية واستخباراتية رخيصة في تعقب الشرفاء من أبناء الجزائر ممن وهبوا أنفسهم لصالح وقف الفساد والاستبداد حتى لو كان ذلك بالتآمر عليهم بالتنسيق مع جهات أجنبية، لكن كل هذه الأساليب بدأت تنكشف ليس للجزائريين الذين عزموا أمرهم على أخذ زمام المبادرة وقلع الاستبداد بأسنانهم، وإنما أيضا بدأت تنكشف لدى أصدقاء الجزائر في العالم، بأن الشعب الجزائري ليس أقل تطلعا للديمقراطية من الشعوب العربية التي أسقطت أصنامها وتبني الآن مؤسساتها الديمقراطية”.
وجدد زيتوت موقف حركة /رشاد/ القائم على العمل السياسي، وقال: “نحن سنظل متمسكين بالخيار اللاعنفي من أجل التغيير في الجزائر، ولن نحمل السلاح في مواجهة هذا الاستبداد الذي أفسد البلاد وأقعدها ليس عن لعب دورها في المنطقة، بل وحال دون التوزيع العادل للثروة والتداول السلمي على السلطة بما يطعم الناس من جوع ويؤمنهم من خوف”، على حد تعبيره.

التعليقات مغلقة.