زيتوت لـ”قدس برس”: النظام الجزائري يلعب دور شرطي منطقة الساحل لصالح أمريكا

98

لندن ـ خدمة قدس برس
رأى عضو حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة الدبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، أن النظام الجزائري “يلعب دور شرطي المنطقة لصالح الغرب عمومًا والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص، لضمان استمراره في الحكم”.
وأوضح زيتوت في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” أن هناك توافقًا مرحليا بين مصالح أمريكا والنظام الحاكم في الجزائر، وقال: “من الواضح لكل مراقب أن الجهات المتحكمة في الجزائر تقوم منذ عدة أعوام بدور الشرطي في منطقة الساحل الإفريقي لصالح الغرب عامة وأمريكا على وجه الدقة والتحديد. ولذلك نلاحظ أن هناك توافقا كبيرا بين ما تريده أمريكا وما يفعله النظام الجزائري، فهم يستخدمون قاعدة المغرب الإسلامي فيما يسمى إمارة الصحراء، وكثير منها صناعة استخباراتية جزائرية محضة، كفزاعة لكي تتمركز القوات الأمريكية بالمنطقة”.
وأضاف: “ويأتي هذا التوافق في ظل احتدام الصراع على المنطقة بين القوى الاستعمارية القديمة والجديدة، وهو صراع يتخذ عدة أوجه، فهناك صراع اقتصادي صيني ـ فرنسي وهناك صراع استراتيجي بين فرنسا والصين التي تتمدد بشكل سريع في إفريقيا، في هذا الإطار يأتي التحالف الجزائري ـ الأمريكي في منطقة غنية باليورانيوم والذهب والغاز والمياه، وهي أشبه بمنطقة الخليج”.
وقلل زيتوت من أهمية رهان النظام الجزائري على الغرب لحماية نفسه من السقوط، وقال: “النظام الجزائري يعتقد أنه بلعب دور الشرطي لصالح أمريكا والغرب سيتحصن من غضب الشارع الجزائري المتنامي، وهي يحصل الآن على الدعم السياسي والأمني، لكنه لا يعلم أن هذه القوى الغربية وعلى رأسها أمريكا تتحرك وفقا لمصالحها، وأن هذه الأخيرة ترى أن النظام الجزائري الآن هو الأوفر حظا للدفاع عن مصالحهم، لا سيما في ظل تشتت قواتهم في مناطق مختلفة من العالم، لكن متى ما شد الجزائريون العزم على افتكاك حقهم في الحياة عنوة، فإن الغرب عامة وأمريكا على وجه الخصوص لن تجد بدا من التعامل مع القوى السياسية الجديدة التي سيفرزها الوضع الجديد”، على حد تعبيره.

التعليقات مغلقة.