زيتوت لـ “قدس برس”: التغيير الجذري في الجزائر قريب جدا أكثر من أي وقت مضى

91

لندن ـ خدمة قدس برس
أكد العضو المؤسس في حركة /رشاد/ الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، أن الجزائر مقبلة على تغيير سياسي عميق، وأن موعد هذا التغيير أقرب مما يتصوره الكثيرون من المتابعين للشأن الجزائري.
وأكد زيتوت في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” أن الجزائر تعيش حالة احتقان اجتماعي وسياسي كبيرين، وقال: “لا يمكن الحديث عن وجود استقرار في الجزائر، ويكفي للدلالة على هذا المعطى مظاهرات الحرس البلدي الذي استعملته العصابات الحاكمة في الجزائر لقتل الناس وترويعهم ثم رمتهم، وهناك الآن معارك بين هؤلاء والقوات النظامية في البويرة وعدة مدن أخرى، وهم يهددون بالزحف على العاصمة، هذا فضلا عن الانتفاضات اليومية للشعب الجزائري في مختلف المدن احتجاجا على نقص الماء والكهرباء واحتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، وهذه كلها من المؤشرات التي تؤكد أن الجزائر مقبلة على تغيير جذري وعميق، وهو أقرب مما يتصوره الكثيرون”.
وأشار زيتوت إلى أن صفوف المعارضة المؤمنة بالتغيير الجذري للنظام يزداد يوما بعد يوم، وقال: “لقد تراجعت كل رهانات الإصلاح السياسي عبر خيار المشاركة في المؤسسات التشريعية أو التنفيذية، والتحقت كثير من القيادات السياسية بصفوف المعارضة بعد فشل رهاناتها على الإصلاح من داخل النظام. ونحن في المعارضة نمد يدنا للجميع لإنقاذ الجزائر من هذه الحالة وفق أرضية معاييرها أن يكون التغيير ضمن جزائر واحدة وموحدة ودون تدخل خارجي، وأن يكون التغيير بالطرق السلمية لا عنفية من أجل بناء دول العدل والمؤسسات والديمقراطية، وأن يكون هذا التغيير جذريا ونهائيا، أي عبر إسقاط النظام الحالي”.
وأضاف: “هذه هي المعايير الشفافة التي تجمع المعارضة، وكل من يؤمن بها فهو جزء منها بالتأكيد، أما المطالبة بالتغيير مع الإبقاء على رهان الإصلاح من الداخل عبر المشاركة السياسية أو البرلمانية فهو شكل من أشكال النفاق السياسي الذي لا يخدم الجزائر ولا التغيير المأمول من الجزائريين”، على حد تعبيره.
وكان رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية أبو جرة سلطاني، قد أكد في تصريحات سابقة لـ “قدس برس” تأكيد التوجه للمعارضة، وأكد أنهم منفتحون للتعامل مع كافة أطراف المعارضة التي تؤمن بالعمل السلمي.

التعليقات مغلقة.