زيتوت: الجزائر في ذكرى استقلالها قابلة للاحتلال باسم “مكافحة الإرهاب”

124

لندن ـ خدمة قدس برس
رأى العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة محمد العربي زيتوت أن بلاده اليوم، وبعد 58 عاما من الثورة، و50 عاما من الإستقلال، تجد نفسها، مرة أخرى، قابلة للإستعمار، والذي يعود من البوابة الجنوبية بإسم “مكافحة الإرهابيين” كما جاء قبل 182 عاما من البوابة الشمالية “لمحاربة القراصنة” .
وقال زيتوت في تصريح صحفي تلقته “قدس برس” الخميس (1|11) “لئن كانت هذه أعوام عصيبة، فإن بداية الخمسينات كانت أشد قتامة ومرارة، ومع ذلك فإن إرادة الحياة التي بثها شباب، آمن بالقضية، في روح الشعب حققت المعجزة. و بإذن الله سيتحقق إنتصار الشعب، مرة أخرى، على قاهريه وجلاديه، وقد لاح ذلك النصر في الأفق”.
وأشار زيتوت إلى أنه “وبإسم نقل القراصنة البرابرة الى حياة الحضارة والتمدن، شنت فرنسا حربا إستئصالية، بمقتضاها، تم تدمير شنيع وممنهج للجزائر، ودمار مس كل مقومات الحياة والحضارة، فقتل الإنسان الجزائري في ثقافته ودينه وأخلاقه كما في أرضه وجسده وأملاكه، بأبشع الطرق وأكثرها إيلاما وإجراما.
وأعرب زيتوت عن أسفه لأن الثورة الجزائرية لم تكتمل، وقال “ما إن هرب الكولون، لا يلوون على شيء بفضل الله ثم تضحيات الأغلبية العظمى من الشعب الجزائري، حتى اندفعت دبابات جماعة وجدة لتنقض على الحكم، فتستولي عليه عنوة و قهرا، و لتبدأ مسيرة الإنقلابات، فكان إستقلالا ناقصا و حرية مصادرة. ولأن الذين استولوا على الحكم لم يكونوا هم الأجدر ولا الأقدر فقد تعاونوا مع أسوأ الجزائريين، وهم الخونة الذين انضموا للثورة في ربع الساعة الأخير”.
وأضاف: “هؤلاء سيبقون في حالة تربص ماكر، كامن وكامل حتى يصلوا الى هرم السلطة. فكان الإنقلاب الأكبر الذي بموجبه شُنت واحدة من أقذر الحروب في نهاية القرن العشرين، و لينتقموا من الشعب الأعزل وكأنه انتقام للإمبراطورية، التي أحبوها وخدموها، والتي تهاوت تحت ضربات الثوار”، على حد تعبيره.

التعليقات مغلقة.