زيتوت لـ “قدس برس”: الانتخابات التشريعية خطوة متقدمة في اتجاه النظام إلى حتفه
لندن ـ خدمة قدس برس
أكد العضو المؤسس في حركة /رشاد/ الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت موقف حركته المقاطع للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها غدا الخميس (10|5) بالجزائر، وأرجع ذلك إلى عدم ثقتهم بالنظام القائم وبكل خطواته، التي قال بأنها “تهدد ليس أمن واستقرار منطقة المغرب العربي والساحل الإفريقي فقط، وإنما أيضا تهدد سيادة ووحدة وأمن واستقرار الجزائر”.
وأعرب زيتوت عن أسفه في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” لإصرار النظام الحاكم في الجزائر والأطراف الدولية الداعمة له على الذهاب في انتخابات وصفها بـ “المسرحية المهزلة”، وقال: “أعتقد أن الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها غدا الخميس (10|5) في الجزائر، والتي بدأت فعليا في عدد من عواصم العالم من خلال فتح مكاتب في قنصليات الجزائر لمشاركة الجالية التي لم تقبل على هذه المسرحية المهزلة، هذه الخطوة ستعمق القطيعة بين الشعب والنظام الغاصب، الذي يبدو أنه يعيش في كوكب آخر غير كوكبنا الذي نعيشه، وهي خطوة ستؤكد للشعب الجزائري الصابر والصامد، أن هذا النظام ليس مستبدا بالقرار وظالما فقط، وإنما أيضا يستفزه بمسرحيات يصرف عليها الملايين، في وقت يعجز فيها الآلاف من خريجي الجامعات الجزائرية عن وجود ما يسد الرمق، ومن هنا أعتبرها خطوة متقدمة باتجاه النظام إلى حتفه”.
وأضاف: “لهذا فإن هذه المحطة الانتخابية ستشكل الضربة الأخيرة لرأس هذا النظام، ومحفزا سياسيا وواقعيا للشعب الجزائري من أجل أن يفتك حقه في الحياة الحرة الكريمة عنوة”.
وأشار زيتوت إلى أن الأطراف الدولية التي تدعم النظام الجزائري وتضمن له الاستمرار تدرك زيف الانتخابات وضعف النظام، لكنه قال: “أعتقد أن هناك قناعة لدى الأطراف الدولية التي تدعم النظام الجزائري بأنه نظام ضعيف، ولكن هذه الأطراف منقسمة إلى تيارين: تيار يرى بأن هذا النظام لا يمكن دعمه إلى ما لا نهاية على اعتبار أن استمراره يشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة بالكامل، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية، ولكن هذا التيار يبرر دعم النظام الحالي على الطريقة السودانية بأنه سيمهد لاقتطاع الصحراء في الجنوب وهي الغنية بالموارد الطبيعية، وهناك فريق آخر يطالب بوقف الدعم لهذا النظام لا سيما أن المنطقة تشهد مرحلة ثورات شعبية وتتعامل مع خصوم سياسيين لكنهم عقلاء يديرون بلادهم بكفاءة، لكن يبدو أن التيار الأول هو الغالب”.
وعما إذا كان هناك عقلاء في السياسة الجزائرية يدركون طبيعة هذه الأخطار وقادرون على إدارة حوار وطني ينقذ الجزائر، قال زيتوت: “نحن تقدمنا مع عدد من التيارات والقيادات السياسية الجزائرية بمشروع مبادرة تقول بأن الحل الوحيد للأزمة السياسية في الجزائر يمر عبر تغيير هذا النظام بالطرق السلمية وإقامة دولة مؤسسات ضمن جزائر ديمقراطية وموحدة، هذا هو مشروع مبادرتنا التي أطلقناها ونسعى لنشرها وتوزيعها على أوسع نطاق وإيصالها لمختلف الجزائريين”.
وأضاف: “نحن نواجه نظاما يعيش خارج الزمان لأنه لم يستوعب بعد التغيرات الهائلة التي عصفت ولا تزال تعصف بالمنطقة، ويعيش خارج المكان في جزيرة معزولة لا علاقة لها بمعاناة الشعب الجزائري وتطلعاته، لذلك نحن في حركة /رشاد/ نقاطع الانتخابات الراهنة لأنها مهزلة ونرفض التعاطي مع أي مشروع من طرف الفئة الحاكمة، لأنها غير شرعية وفاسدة ومستبدة”، على حد تعبيره.
التعليقات مغلقة.