كتاب الحركة الإسلامية المسلّحة في الجزائر من الإنقاذ إلى الجماعة، بقلم كميل الطويل 1998
كميل الطويل، صحفي لبناني كان يكتب في جريدة الحياة الصادرة في لندن…
عايش الحرب القذرة بكثير من التفاصيل في التسعينات ورصد احداثها بكثير من الدقة…
حاول النظام إستمالته في بداية الألفين ودعاه للجزائر حيث قضى عدة أيام في أحد الفنادق الفخمة بالعاصمة…
كان الوسيط بينه وبين الجماعة الحاكمة صاحب قناة الكذب والفساد محمد مقدم، الذي سمى نفسه أنيس رحماني، فقد كان يكذب، و لاأقول يكتب، في جريدة الحياة في التسعينات…
ُأستقبل الطويل على أعلى مستوى وقابل بعض كبار المسؤولين بما فيهم المهرج سلال الذي كان يومها مدير الحملة الإنتخابية لبوتفليقة…
كما قابل جنرالات كبار ممن كانوا قبل ذلك يتهمونه بأنه الناطق بإسم “الجماعات الإرهابية المسلحة” لأنه كثيرا ما كان ينشر بياناتها على جدران الصحيفة اللندنية…
كانت أهمية صحيفة الحياة في تغطية الأخبار الجزائرية في كونها من الصحف القليلة جدا التي تنشر بيانات الجماعات المسلحة…
لم يكن هناك، في بداية التسعينات، قنوات فضائية ولا إنترنت لذلك كان للصحف الورقية أهمية بالغة في تغطية الأخبار، خاصة في بلد مثل الجزائر الذي إستطاع حكامه ترهيب الصحفيين الأجانب والمحليين على السواء حتى اصبحت الكتابة عما يجري فيها مخاطرة كبرى…
هذا الكتاب، على الرغم مما يعتريه من نقائص، يعتبر لحد الآن أحد أهم الكتب التي تؤرخ لحقبة التسعينات في الجزائر…
———-
بهذه المناسبة أدعو الجزائريين، خاصة الذين كانوا ناشطين، بشكل أو بآخر، أن يدونوا كتابة أو شفاهة ما عايشوه وما يعلمونه عن حقبة التسعينات وما سبقها قليلا وما تلاها أيضا…
فليس من المعقول أن يكتب تاريخنا أجانب في حين نمضي نحن إلى حتفنا المحتوم دون أن ننشر ما نعرف من و قائع و حقائق و أحداث…
من جهتي أعدكم، إذا أطال الله عمري لبضع سنين أخرى، أن أنشر كتابا مفصلا عن يوميات الحرب القذرة في التسعينات…
التعليقات مغلقة.