زيتوت | معا رشاد | فرنسا تختار بوتفليقة، ومخاطر إنقسام الجيش
محمد العربي زيتوت، في حلقة جديدة من برنامج معا رشاد، يتحدث عن التطورات الأخيرة على الساحة السياسية في الجزائر، ظهور بوتفليقة بعد غياب دام 45 يوما، ودلالات إستقباله لقائد الأركان، كما يتطرق إلى مخاطر إنقسام الجيش في ظل صراع الأجنحة، والتدخل الفرنسي الفاضح لصالح الجناح الرئاسي الممثل في بوتفليقة.
يقول محمد العربي في البداية أن هناك كثير من الأحداث والتطورات كان يود الحديث عنها، كمعاناة عمال عقود ماقبل التشغيل، الزيادات في الأسعار، عودة الحرس البلدي للإحتجاج، وكذا إحتجاج الأساتذة بسبب الغش الفاضح التي صورته عدسات الكاميرات في بكالوريا هذه السنة.
إلا أن الموضوع الأهم والأخطر الذي أجد نفسي مضطرا للتطرق، إليه، يضيف قائلا، هو ظهور بوتفليقة أخير إلى العلن، بعد نقله إلى فال دوغراس قبل 45 يوما، ودلالات زيارة قائد الأركان ووالوزير الأول، دون سواهم من المسؤولين السامين في الدولة.
قال محمد العربي أن هذا الحديث إستمرار للحلقتين اللتان تكلم فيهما عن صراع الأجنحة والسيناريوهات التي ستنتج عن هذا الصراع.
https://www.mohamedzitout.com/?p=4041
https://www.mohamedzitout.com/?p=3868
عن الصورة التي أظهرت قائد الأركان على يمين بوتفليقة، ، ولماذا القايد صالح على يمينه، لأن تلك الصورة مفادها أن بوتفليقة أراد أن يوصل رسالة إلى جناح المخابرات، مفادها أن الجيش في جانبي، وفسره على أن القايد صالح وضع كل ثقله في جناح بوتفليقة. وبعد يوم من ذلك، يضيف محمد العربي، أصدرت قيادة الأركان بيانا، مفاده أن الجيش يعمل تحت قيادة بوتفليقة، وهو القائد العام، ورئيس الجمهورية، ووزير الدفاع، و أن الجيش سيلتزم بمهامه التي حددها له الدستور، وقد كان هذا البيان ردا على تصريح مشاطي يوم 11 جوان الذي طالب فيه الجيش بإسقاط بوتفليقة من الحكم، وكان ذلك بمثابة دلالة أخرى من أن الجيش قد اختار الوقوف في صف بوتفليقة.
وتابع قائلا، هناك إنقسام في الجيش، وأن هناك دلائل على هذا الإنقسام، أبرزها إستمرار توتر العلاقات بين قايد صالح والتوفيق، والتوتر بين قايد صالح وقنايزية، التي كشف عنها صهر قنايزية للسفير الأمريكي، والتي فضحتها وثائق ويكيليكس.
هناك أيضا إنقسام لدى قادة النواحي العسكرية، فقائد الناحية العسكرية الثانية سعيد باي، وقائد الناحية العسكرية السادسة، عمار عثامنية يقفان في الى جانب جناح التوفيق، فيما يقف باقي قادة النواحي العسكرية الأخرى في حالة ترقب، ما عدا حبيب شنتوف، قائد الناحية العسكرية الأولى الذي يبدي ولاءه لبوتفليقة.كما أضاف أن صدام الأجنحة إمتد ليمس وحدة الجيش، وهذه واحد من أهم وأخطر القايا التي تواجهها البلاد.
وانتقالا إلى الدور الأمريكي والفرنسي، قال أن الأمريكيين في حالة ترقب أو ما يسمى بـ Wait and See، فالولايات المتحدة تعمل جاهدة بقاء هذه العصابات في السلطة لأنها تخدمها بلا قيود ولا شروط، ومن دون أي تكاليف، وإن كانت تنصحها بضرورة إدخال “إصلاحات” حتى لا تلحقها الثورة الشعبية.
وإلى الدور الفرنسي، قال أن تصريح فرانسوا هولاند الأخير كان بمثابة تحذير ويمكننا أن نقرأ في ثلاث نقاط:
– فرنسا ترى أنه ليس هناك حالة من الفوضى، وأن الأمور لا زالت جيدة، وليس كما يقول بعض المقربين من ال DRSمثل ما يردد طول الوقت الضابط السابق في المخابرات شفيق مصباح.
– لن فرنسا نسمح بتنحية بوتفليقة بسبب المرض، وهو سيعود الى الجزائر في أقرب وقت ممكن.
– بوتفليقة سيبقى هو الرئيس حتى أفريل 2014، بعدها يمكن خلافته برئيس نتفق عليه.
بهذا، فرنسا تعلن رفضها تطبيق المادة 88 من الدستور، وعدم قبولها تنحية بوتفليقة تحت أي ظرف كان، إلا أنها ستتوافق مع جناح المخابرات على رئيس جديد.
لا زلنا وبعد واحد وخمسين سنة، يواصل محمد العربي، نجد فرنسا هي الآمر الناهي في الشأن الجزائري.
وأشار قائلا أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالأحداث، والفترة المقبلة ستكون حاسمة، لأن الأمور تتغير بشكل متسارع، وكأن البلاد في رمال متحركة، ويتساءل:
– من هم الذين سيعينون كجنرالات جدد في الـ 5 من جويلية القادم، ومن من الجنرالات سيتقاعد؟
– هل سيقوم بوتفليقة بعملية إستباقية، ويُقصي بعض كبار جنرالات المخابرات بما فيهم التوفيق، الذي يبلغ من العمر 75 سنة، أم أنه لن يستطيع فعل ذلك، بما أنه خارج الجزائر، وفي مؤسسة تابعة لوزارة الدفاع الفرنسية ؟
– هل سيعود قبل ذلك التاريخ ام ان صحته لن تمكنه من ذلك؟
– هل أصلا سيبقى من الأحياء، وقد رأينا أن وضعه الصحي قد ساء ؟
– هل سينقلب جنرالات الجيش على المخابرات، ويطيحون بالتوفيق، في حال فاز بوتفليقة في هذه المعركة، أم أنهم سينقلبون على بوتفليقة، ويطيحون بالقايد صالح ومن معه؟
وختم قائلا، المؤكد أننا نعيش مرحلة حاسمة من تاريخ الجزائر، وأن هذه المررحلة تقتضي أن يوقف الجزائريون الأحرار هذه العبثية السائدة في البلاد، وأن يتحركوا ليسقطوا هذه العصابات ولا يتركوا البلاد تضيع، لأن الجزائر ستمربدمار هائل في حال ما استمرت هذه العصابات في هذه الوتيرة، ربما أسوأ من ذلك الذي عرفته في التسعينات.
وينتهي بالقول أننا نريد تغييرا جذريا راديكاليا، لا عنفيا، بالوسائل السلمية، يشارك فيه أكبر عدد ممكن من الجزائريين قبل فوات الأوان.
إذا تعذر عليك مشاهدة فيديو اليوتوب أعلاه، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو:
[flowplayer src=/videos/maan_zitout_france_bouteflika_army_split.flv splash=maan_zitout_france_bouteflika_army_split.jpg]
oui l’algerie pour les comp
oui l’algerie pour les comp oui je sais tous mais je comprend rien
فرنسا عدوة وستبقى عدوة الى قيام الساعة