محمد زيتوت يهاجم التدخل الخارجي وسياسة بوتين في سوريا

مشاركة محمد العربي زيتوت، عضو أمانة حركة رشاد، على قناة روسيا اليوم للحديث حول الأزمة السورية.
ردا على سؤال حول ازدواجية الموقف الغربي حيال الثورة السورية قال محمد العربي أن هذا الموقف فيه كثير من التناقض، فلا يمكن أن تصف من يحاربون من أجل تحرير شعبهم بالإرهابيين من جهة، وتسلحهم من جهة أخرى، لكن التناقض الأكبر، يضيف محمد العربي هو موقف روسيا، ممثلة في بوتين، والتي تدعي أنها تريد حلا سياسيا في سوريا، في حين تدعم الأسد بكافة الأسلحة والترسانة العسكرية الحديثة.
وأضاف أنه لا شرعية لتسليح روسيا للنظام السوري لأنه لا شرعية لهذا النظام الذي يذبح شعبه، وهو موقف لا أخلاقي، وحتى من ناحية القانون الدولي فإن هناك شكوك كبيرة في جواز ذلك،ولا يحق لبوتين أن يعطي أي درس للآخرين، لأنه لو كان بالفعل يريد أن يتوقف حمام الدم لتوقف عن دعم نظام الأسد المجرم بالأسلحة.
وعن جبهةالنصرة وتسليح الثورة السورية أضاف محمد العربي ” أن موقفنا كان دائما ضد عسكرة الثورة “، وأنه كان يجب أن تبقى في إطارها السلمي حتى يسقط النظام مثل ما حدث في تونس ومصر، ولكن لا يحق لبوتين أن يملي على السوريين ما يجب فعله، وهو الذي ساهم في دبح الشعب السوري بدعمه للأسد، ومن قبل ذلك هو الذي دمر بلدا إسمه الشيشان.
وعن سؤال ” كيف يُعقل أن يحكم هؤلاء سوريا في المستقبل، قال محمد العربي ” وكيف إذًا حكم لينين وستالين روسيا من قبل.
وعن ماهية الحل، قال محمد العربي أن الدعم بالأسلحة يجب أن يتوقف من الجانبين، وأن يُترك الشعب السوري ليسقط النظام بالثورة الشعبية السلمية، ومن دون تدخل خارجي، كما سقط الطاغيتان بن علي ومبارك.
وردا على سؤال إستفزازي من الصحفي الذي قال أن سوريا تتحول إلى أفغانستان، قال محمد العربي أن المتسبب الأول لما حدث في أفغانستان هو الغزو السوفياتي، ثم الغزو الأمريكي لهذا البلد.
وحول إمكانية رحيل الأسد عن طريق الإنتخابات، أكد محمد العربي أنه لو قال هذا الأسد هذا الكلام قبل أن يتسبب في مقتل أكثر من 100000 سوري لكان معقولا، حتى ولو أن الكل يعرف كيف تجري الإنتخابات في سوريا وكيف تزور، كما أنه لا يعقل أن يرث شخص الحكم عن أبيه في جمهورية.
وعن المخرج من الأزمة السورية في ظل تدفق الأسلحة، قال محمد العربي أن المخرج الوحيد هو أن يتوقف التدخل الخارجي، وأن يرحل هذا النظام المجرم، ويترك السوريين يقررون مصيرهم، لا أن يبقى بمبدأ “الأسد أو لا أحد “، ولا بمبدأ “الأسد أو ندمر البلد “.
ويختم قائلا أن الأسد سيرحل في نهاية المطاف، وسيبقى الشعب السوري وستبقى سوريا، وهذا الذي على الجميع أن يفهمه.
يجب أن يتوقف التدخل الخارجي، الإيراني والروسي، والأمريكي والبريطاني، والقطري والسعودي، وأن يكفوا عن تصفية الحسابات على الأرض السورية، لأن الشعب السوري لا يقبل بذلك، وهو من يدفع الثمن غاليا.

إذا تعذر عليك مشاهدة فيديو اليوتوب أعلاه، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو:

[flowplayer src=/videos/zitout_rt_mlz_attaks_russia_policy.flv splash=zitout_rt_mlz_attaks_russia_policy.jpg]