زيتوت | حول علاقات الجزائر ” المتميزة ” بحلف الناتو

119

تعليقا على ما جاء على لسان الأمين العام لحلف الناتو، أندريه راسموسن حول العلاقات “المتميزة” بين الجزائر وحلف الأطلسي، قال محمد العربي أن ذلك لم يفاجئنا، ونحن نعرف ذلك منذ سنوات، وعمالتهم لهذا الحلف آخذة في التصاعد، فقد فتحوا الأجواء الجزائرية للطائرات الفرنسية، التي كانت يوما ما تقنبل الجزائريين، الثوار والمدنيين، باسم مكافحة الإرهاب، وهاهي تفعل نفس الشيء عندما فتحوا لها الأجواء في مالي، كما فتحوا الأجواء، والأراضي والثكنات للأمريكيين، وسمحوا للطائرات بدون طيار الأمريكية بأن تجوب الأراضي الجزائرية دون رادع، بل وبمشاركة ومساهمة من النظام الجزائري، كما أن الجنرالات الجزائريين يتحالفون ويجتمعون مع الجنرالات الإسرائيليين الذين كانوا الى جنبهم في إطار ما يسمى باجتماعات حلف الأطلسي.

بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك، يؤكد محمد العربي، بمشاركتهم في المناورات العسركية إلى جنب إسرائيل، والتي امتنعت حتى دول أوروبية عن المشاركة فيها، مثل السويد التي تعتبر أن أيدي جنرالات إسرائيل لا تزال ملطخة بدماء الفلسطينيين.

هناك حقيقة ردة وانقلاب كامل على مبادئ الجزائر، وقيمها، يضيف محمد العربي، فالجزائر التي كانت تستند إلى الدفاع عن المستضعفين، ومحاربة الإستعمار والهيمنة الغربية، صارت تتحالف مع من يحاربون الإسلام بشكل فاضح ومعلن، وتساعد القوى الغربية على خدمة مصالحها غير المشروعة والهيمنة على العالم.

ومع كل هذا التواطؤ والعمالة لا تزال العصابة تررد خطابها المليء بالنفاق، بالقول من أن الذين ينادون بتحرير الجزائر واستقلالها، خونة، في حين أن العكس هو الصحيح، خاصة وأن عمالتهم أصبحت واضحة وظاهرة للعيان، وكل ذلك ضد قيم ومبادئ، ومصالح الجزائر، ويستمرون في الكذب على البسطاء من الشباب والعسكر، بالقول من أنهم يدافعون عن مصالح الجزائر، وماهم يدافعون إلا عن مصالحهم اللامشروعة، وعن بقاءهم في السلطة، حتى ولو باعوا البلاد، وخانوا المبادئ، ويريدون جعل الجيش عصا في يد الغرب لخدمة مصالحه وليس لخدمة مصالح الجزائر.

ويختم محمد العربي القول من أن هذا العبث يجب أن ينتهي، فليست هذه الجزائر التي حلم بها الآباء والأجداد،وليست هذه الجزائر التي يجب أن تكون وتقوم بإذن الله.

 

إضغط هنا لقراءة مقال جريدة Liberté، وتصريح الأمين العام لحلف الأطلسي أندريس راسموسن

إذا تعذر عليك مشاهدة فيديو اليوتوب أعلاه، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو:

[flowplayer src=/videos/zitout_algeria_relations_nato.flv splash=zitout_algeria_relations_nato.jpg]

التعليقات مغلقة.